عبد الله ناصح علوان (1346- 1408 هـ / 1928- 1987 م) عالم وداعية ومربٍّ سوري، اشتهر بكتابه تربية الأولاد في الإسلام.
ولادته وتحصيله
ولد أبو سعد، عبد الله ناصح بن سعيد بن فارس علوان في حي قاضي عسكر بمدينة حلب، سنة 1346هـ/ 1928م.[1] بعد إتمامه الدراسة الابتدائية انتسب إلى الثانوية الشرعية (الخسروية) نسبة إلى بانيها خسرو باشا، وتأثر بالشيخ محمد راغب الطباخ، والدكتور مصطفى السباعي، وانتمى إلى جماعة الإخوان المسلمين في وقت مبكر أيام درسته. نال شهادة الثانوية الشرعية سنة 1949، ثم شهادة كلية أصول الدين من جامعة الأزهر سنة 1952، ثم شهادة (ماجستير) من جامعة الأزهر سنة 1954.
اعتُقل في مصر سنة 1954 في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، فلم يتمكَّن من استكمال دراسته العليا للحصول على الدكتوراه، ثم حصل على الشهادة بعد مدَّة من جامعة السِّند في باكستان، وكانت أطروحته بعنوان "فقه الدعوة والداعية".
عمله ووظائفه
عمل علوان منذ عام 1954 مدرِّسًا لمادَّة التربية الإسلامية في ثانويات حلب، وتصدَّى للأفكار الإلحادية التي بدأت في الظهور في تلك الحِقبة، وفي عهد الوحدة بين سورية ومصر نجح بانتخابات مِنطقته لمنزلته بين أهالي مدينة حلب. كان على صلة طيبة بعلماء سورية وكان يتنقل بين المدن داعيًا إلى توحيد كلمة العلماء، وكان خطيبًا مُفوَّهًا وله دروس في مسجد عمر بن عبد العزيز في الفقه الإسلامي، والسيرة النبوية.
مع أحداث الإخوان المسلمين لوحقَ فغادر مدينة حلب سنة 1400هـ/ 1979م، وأقام عدَّة أشهر في الأردن، ثم توجَّه إلى السعودية.
عمل أستاذًا في قسم الدراسات الإسلامية في جامعة الملك عبد العزيز في جدة، منذ 1401هـ إلى أن توفي، وله الكثير من المشاركات في المحاضرات والمخيَّمات الطلابية، ونشر العديد من المقالات في المجلَّات الإسلامية، وألقى دروسًا تربوية في إذاعة القرآن الكريم في المملكة العربية السعودية.
اعتنى بتأليف الكتب الدعوية والتربوية، ومعظم كتبه تُرجمت إلى عدد من اللغات، ولا سيَّما كتابه الأشهر "تربية الأولاد في الإسلام".