روزا باركس

روزا باركس
(بالإنجليزية: Rosa Louise McCauley Parks)‏  تعديل قيمة خاصية (P1559) في ويكي بيانات
روزا باركس مع مارتن لوثر كينغ (خلف)
معلومات شخصية
اسم الولادة (بالإنجليزية: Rosa Louise McCauley)‏  تعديل قيمة خاصية (P1477) في ويكي بيانات
الميلاد 4 فبراير 1913(1913-02-04)
توسكيغي - ألاباما
الوفاة 24 أكتوبر 2005 (92 سنة) (السن 92)
ديترويت - ميشيغن
الإقامة ديترويت (–24 أكتوبر 2005)  تعديل قيمة خاصية (P551) في ويكي بيانات
مواطنة الولايات المتحدة  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
العرق أمريكية أفريقية[1][2]  تعديل قيمة خاصية (P172) في ويكي بيانات
عضوة في ألفا كابا ألفا  تعديل قيمة خاصية (P463) في ويكي بيانات
مشكلة صحية خرف (2004–)  تعديل قيمة خاصية (P1050) في ويكي بيانات
الحياة العملية
المدرسة الأم جامعة ولاية ألاباما  تعديل قيمة خاصية (P69) في ويكي بيانات
المهنة كاتبة سير ذاتية،  وناشطة حقوق الإنسان،  ومدافعة عن الحقوق المدنية،  وشخصية عامة،  وناشطة سياسية  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
اللغات الإنجليزية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات
مجال العمل حركات الحقوق المدنية،  وحقوق مدنية،  وعزل عنصري،  وناشط،  وحقوق مدنية  [لغات أخرى]‏  تعديل قيمة خاصية (P101) في ويكي بيانات
الجوائز
التوقيع
 
المواقع
IMDB صفحتها على IMDB  تعديل قيمة خاصية (P345) في ويكي بيانات

روزا لويس باركس (بالإنجليزية: Rosa Louise Parks) والتي ولدت تحت اسم روزا لويس ماكولي (بالإنجليزية: Rosa Louise McCouley") (عاشت بين 4 فبراير 1913-24 أكتوبر 2005) كانت ناشطة من أصول إفريقية أمريكية، طالبت بالحقوق المدنية للأمريكان الأفارقة.[6]

في 1/12/1955م، في مونتغمري في ألاباما، رفضت باركس طلب سائق الحافلة جيمس بليك بالتّخلي عن مقعدها في «القسم الملوّن» إلى راكب أبيض البشرة، بعد امتلاء القسم الخاص بالركّاب من أصحاب البشرة البيضاء؛ لم تكن بارك أول من حارب العنصرية، إلا أنها كانت تلقى اهتماماً كبيراً من قبل العالم بعد اعتقالها بسبب مقاومتها وعصيانها لقوانين الفصل في ألاباما.

أصبحت باركس رمزاً هاماً من رموز حركة الحقوق المدنية، ورمزاً دوليّاً لمقاومة الفصل العنصريّ.[7][8]

بداية حياتها

ولدت روزا لويس مكّاولي، في توسكيجي بولاية ألاباما، في الولايات المتّحدة الأمريكيّة، في 4/2/1913م. والداها هما ليونا –وهي مدرّسة-، وجيمس مكّاولي –وهو نجّار-، انتقلت مع والدها إلى باين ليفل بعد انفصال والديها، وترعرعت في مزرعة مع عائلة والدها الذين كانوا أعضاءً في الكنيسة الأسقفيّة الميثوديّة الأفريقيّة.

التحقت مكّاولي بالمدارس الرّيفيّة حتى سنً الحادية عشر[9][10]، وأخذت عدّة دورات أكاديمية ومهنيّة، تركت الدّراسة لاحقاً من أجل الاعتناء بجدّتها، ولاحقاً بأمّها بعد أن مرضت.[11]

كانت الحافلات المدرسيّة تنقل فقط الطلاب البيض، في حين كان يتوجّب على الطلاب أصحاب البشرة السوداء أن يذهبوا سيراً إلى المدرسة، لذلك قالت باركس عن معاناتها مع العنصريّة في طفولتها:

«كنت أرى الحافلة تمرّ في كل يوم... لكن بالنسبة لي كان هذا أسلوب حياة، لم يكن لدينا خياراً إلا قبول العُرف، كانت الحافلة المدرسية أول ما جعلني أدرك وجود عالمٍ أبيض وعالمٍ أسود.[12]»

النشاط المبكر

في عام 1932م، تزوّجت روزا من رايمون باركس، وهو حلّاق من مونتغمري.:13, 15[13] كان عضواً في الجمعيّة الوطنيّة للنّهوض بالملوّنين،[14] عملت روزا في العديد من الوظائف بدءاً من خادمة في المنازل إلى مساعدة في المشافي، أنهت دراستها الثانويّة في عام 1933م.

في عام 1943م أصبحت بارك ناشطة في حركة الحقوق المدنيّة وانضمّت إلى فرع مونتغمري للجمعيّة الوطنيّة للنهوض بالملوّنين؛ في كانون الأول في عام 1944م، قامت روزا بالتّحقيق بقضيّة اغتصابٍ جماعيّ لريس تايلور، وهي امرأة سوداء من أبفيل، حيث نظمّت باركس مع زملائها «لجنة للمساواة بالعدالة من أجل السيّدة ريس تايلور»، وقالت صحيفة شيكاغو ديفيندر (The Chicago Defender) عن اللجنة بأنّها «أقوى حملة من أجل العدالة المتساوية التي يمكن رؤيتها خلال عقد من الزّمن».[15]

كما حضرت باركس بعض اجتماعات الحزب الشيوعي مع زوجها.[16] بالإضافة إلى العديد من الأعمال الأخرى التي قامت بها باركس في بداية كفاحها.

مشاهد التمييز العنصري خلال نشأتها

ذكرت باركس في سيرتها الذاتية العديد من مظاهر التمييز العنصري الذي واجهته خلال نشأتها، خاصة وأنها قد عاشت في إحدى مناطق الجنوب، والذي كان التمييز العنصري فيه أشد من المناطق الأخرى في الولايات المتحدة. بموجب قوانين جيم كرو، فقد كان المجتمعان الأبيض والأسود منفصلين، تحكمهما قوانين تفضل المجتمع الأبيض على غيره، حتى من ناحية وسائل النقل، فقد كان على الأمريكيين الأفارقة التخلي عن مقاعدهم للبيض، أما عن وسائل النقل المدرسية، فقد كانت غير موفرة للأمريكيين السود -بحسب ما ذكرته باركس- وكانت تلك المرات الأولى التي تمكنت من خلالها من فهم الاختلاف الذي كان يجري بين هذين المجتمعين.

كذلك، فقد كانت جماعة الكو كلوكس كلان تمر بشكل مستمر في الطرقات أمام البيت الذي كانت تعيش فيه، وكانت تذكر بأن جدها كان يحرس البيت وبيده بندقية، ومشاعر الخوف الذي كان يتملكها عندما كانت هذه الجماعة تمر أمام البيت في الليل. إلا أن باركس قد صرحت بأن بعضاً من البيض كانوا يعاملونها بلطف واحترام، ولكنها أيضًا لم تغفل ماشهدته في طفولتها من عنصرية في المجتمع.

زواجها

تزوجت روزا من رايموند باركس، الذي كان عضواً في إحدى الجمعيات المكافحة لمظاهر العنصرية، حيث انضمت إلى هذه الجمعية فيما بعد، وعملت إلى جانب زوجها في تحسين حياة بعض الأمريكيين الأفارقة؛ حيث عملا معًا على جمع المال لدعم الدفاع عن (سكوتس بورو بويز) وهم مجموعة من الشباب السود كان قد تم اتهامهم زورًا في قضية اغتصاب جماعي لسيدتين من البيض.

بداية الكفاح

امتهنت روزا العديد من المهن بداية من العمل بالمنازل ومساعدة بالمستشفيات. وبعد إصرار من زوجها، انهت روزا دراستها الثانوية عام 1933 في الوقت الذي كان فيه أقل من 7% من الأمريكيين الأفارقة يتسني لهم الحصول على الشهادة الثانوية. في عام 1943، أصبحت روزا ناشطة في حركة الحقوق المدنية، انضمت فيما بعد إلى «الرابطة الوطنية للنهوض بالسود»، وكانت المرأة الوحيدة المُنضمة إلى الرابطة آنذاك. واستمرت روزا مع «الرابطة الوطنية للنهوض بالسود» وعملت سكرتيرة للسيد إيدجر نيكسون، على الرغم من أنه هو الذي قال«لا تحتاج المرأة لأن تكون في أي مكان غير المطبخ»، وحينما سألته روزا عن سبب اختياره لها لتعمل معه كسكرتيرة؟ قال لها: «احتاج لسكرتيرة، وأنت جيدة لذلك».

في عام 1944، قامت روزا وبدورها كسكرتيرة، قامت بالتحقيق في قضية اغتصاب جماعي لريس تايلور، وهي امرأة سوداء من أبفيل، ألاباما. نظمت باركز وعدد من نشطاء الحقوق المدنية«لجنة للمساواة في العدالة للسيدة ريس تايلور»، وأطلقوا صحيفة أسبوعية "The Chicago Defender" وتم إطلاق حملة قوية رامية إلى تحقيق المساواة والعدالة، ووصفت هذه الحملة بأنها الأقوى إذا ما نظر إلى أخر عشر سنوات قبل إطلاقها.

وكانت روزا وزوجها مواظبان على حضور اجتماعات الحزب الشيوعي _الذي علا صيته بعد مساندته لقضية الشبان السود المتهمون في قضية الإغتصاب_، على الرغم من أن روزا وزوجها لم يكونا يومًا ما من أعضاء الحزب الشيوعي.

في 1940، اُدرجت باركرز وزوجها في قائمة الناخبين، وفي وقت ما بعد 1944، شغلت باركرز وظيفة صغيرة بقاعدة ماكسويل الجوية، على الرغم من وجود هذه القاعدة بمونتغمري بولاية ألاباما، إلا أنه لم يطله الفصل العنصري بين السود والبيض حيث كانت ملكية فيدرالية.

باركس وحملة مقاطعة حافلات مونتغمري

الحافلة التي وقعت به المشكلة في متحف هنري فورد

في عام 1900م، تم إقرار قانون يفصل الركّاب في الحافلات عن طريق العرق. وتم الفصل بين الركاب في الحافلات من خلال وضعهم في مقاعد مخصصةٍ لكل عرق، وعلى الرّغم من نصّ القانون على عدم تخلّي أي فرد عن مقعده، إلا أن سائقي الحافلات كانوا يطلبون من الركّاب من أصحاب البشرة السّوداء التّخلّي عن مقاعدهم في حال لم يكن هناك مقعد فارغ للركاب البيض.[17]

استقلّت باركس حافلة كليفلاند أفينو التابعة لخطوط مدينة مونتغمري.[18]

دفعت أجرة سفرها وجلست في مقعد فارغ في المكان المخصص للأشخاص الملوّنين، وبعد عدّة محطات طلب سائق الباص من 4 ركّاب ملوّنين –بينهم باركس- التخلّي عن مقاعدهم ليتسنّى للركّاب البيض أن يجلسوا مكانهم، ولكن باركس رفضت التخلّي عن مكانها، وقالت عن ذلك الموقف: «عندما عاد السّائق الأبيض باتجاهنا، عندما لوّح بيده وأمرنا بالتخلّي عن مقاعدنا، شعرت بعزيمةٍ تغطّي جسدي بكامله وكأنها لحاف يدفئني في ليلة شتاء باردة».

تشاجر السائق مع باركس وصرخ عليها لكي تترك مقعدها إلا أنّها أصرّت على موقفها، وحتى بعد أن هدّدها بالشرطة لم تأبه بتهديداته وحافظت على رباطة جأشها وثباتها على موقفها.[19]

وعن هذا الموقف قالت باركس في مقابلة إذاعية في عام 1956م «يجب أن أعرف مرّة واحدة وإلى الأبد ما هي الحقوق التي أمتلكها كإنسان وكمواطن».[20]

كما قالت في سيرتها الذاتيّة: «يقول النّاس دائماً أنني لم أتخلّى عن مقعدي لأنني كنت متعبة لكن هذا غير صحيح، لم أكن متعبة جسديّاً... لقد كنت متعبة من الاستسلام».

قوانين وأعراف سائدة بحافلات مونتغمري

في عام 1900، مررت مونتغمري قانون للفصل بين ركاب الحافلات على أساس عرقي. ووفقًا لهذا القانون فإن على السود التخلي عن مقعدهم والوقوف عندما تكون الحافلات مزدحمة ولم يجد البيض مكانًا. مع مرور الوقت تعارف سائقي الحافلات بمونتغمري، أن يطلبوا من السود ترك أماكنهم إن لم يجد البيض مكانًا يجلسون به.

كانت الصفوف الأربعة الأولى من كل حافلة للركاب البيض. بينما الأجزاء الخلفية من الحافلة للسود على الرغم من أن السود كانوا يشكلون نسبة 75% من الركاب. وكان من الممكن للسود بالجلوس في الصفوف الوسطى، حتى يملئ القسم المخصص للبيض؛ فإن احتاج البيض أماكن كان على السود ترك أماكنهم ليجلسوا بالخلف أو الوقوف وأكثر من ذلك عليهم مغادرة الحافلة إن لم تكن هناك أماكن لإستيعابهم. ولم يكن متاح للسود أن يمروا من الباب الأمامي؛ فكان السود يصعدون ليدفعوا الأجرة للسائق ثم ينزلون مرة أخرى ليركبوا من الباب الخلفي حتى لا يمروا من أمام البيض.

لسنوات كان مجتمع السود يشتكي من ذلك الوضع غير العادل تقول باركز: «لم تبدأ مقاومتي لسوء المعاملة بالحافلات بعد اعتقالي».

ذات يوم في 1943، استقلت باركز الحافلة ودفعت الأجرة، وذهبت لتجلس إلا أن السائق أمرها بأن تنزل لتدخل من الباب الخلفي طبقًا لما هو متعارف عليه من قواعد لركوب السود. خرجت باركز من الحافلة لتركب من الباب الخلفي ولكن قبل أن تتمكن من الدخول أقلع السائق بالحافلة وتركها تسير إلى منزلها تحت المطر.

رفضها للتحرك

الشرطة تقوم بأخذ بصمات روزا باركس بعد القبض عليها
التصوير الجنائي لروزا باركس

بعد عمل طوال اليوم، استقلت باركز الحافلة المتجهة إلى تجمع كليفلاند في حوالي الساعة السادسة مساءً، يوم الخميس 1 ديسمبر 1955،[21] من وسط مدينة مونتغمري. دفعت الاجرة ثم جلست في أحد المقاعد الخلفية المخصصة للسود، بالقرب من منتصف الحافلة كان مقعدها أول مقعد وراء المقاعد المخصصة للبيض. في البداية لم تلاحظ أن سائق الحافلة هو نفسه الذي كان قد تركها تحت المطر قبل ذلك في 1943. سار كل شيء عادي إلى أن ملئت المقاعد المخصصة للبيض، وتوقفت الحافلة أمام مسرح الإمبراطورية، ليصعد عدد من البيض.

أشار السائق لإثنين أو ثلاثة من الركاب البيض الواقفين، ليجلسوا في وسط الحافلة والتي كانت قد مُلئت بالركاب السود. طلب السائق من أربعة من الركاب الجالسين بالجزء الأوسط بأن يتنازلوا عن مقاعدهم للركاب البيض. بعد عدة سنوات، تتذكر باركز أحداث ذلك اليوم قائلة:«حينما أشار لنا السائق الأبيض في ذلك اليوم وأمرنا بأن نترك مقاعدنا أحسست بمرارة تغطي جسدي كله كلحاف في ليلة ممطرة».

قال لهم السائق بليك:«أنتم جميعًا عليكم ترك مقاعدكم» وكانوا أربعة امتثل ثلاثة منهم وقاموا ليجلس البيض بينما رفضت روزا باركس القيام وترك مقعدها، نهرها بليك:«لماذا لم تقفي وتتركي مقعدك؟» فأجابته: «لا أعتقد انه يجب علي القيام» فاستدعى بليك الشرطة لتقبض على باركز. تقول بركرز في لقاء لها مستعيدة هذه الحادثة عام 1987 «قال لي السائق إن لم تتركي مكانك سأستدعي لك الشرطة لتقبض عليك، فرددت عليه: يمكنك أن تفعل ذلك !».

وقالت باركس خلال مقابلة إذاعية مع سدني روجرز بغرب أوكلاند 1956 :«بعد عدة أشهر من اعتقالي أردت أن أعرف لمرة واحدة وإلى الأبد ماكان لي من حقوق إنسان وحق المواطنة».

المقاطعة

في 4 كانون الأول من عام 1955م، تم الإعلان عن خطّة لمقاطعة حافلات مونتغمري من قبل جميع الكنائس السّوداء في المنطقة، وتم نشر المقاطعة على الصّفحة الأولى من صحيفة مونتغمري أدفرتايسر (Montgomery Advertiser)، وقرّر المقاطعون استمرار المقاطعة حتى حصول كل الأفراد على المساواة في حقوق ركوب الحافلات من كل النّواحي الممكنة.

في اليوم التالي، تم محاكمة باركس بتهمة السّلوك غير المنضبط، استمرّت المحاكمة 30 دقيقة، وتم تغريمها بعشرة دولارات بالإضافة إلى أربعة دولارات هي تكاليفُ المحاكمة، استَأنفت بارك محاكمتها، وطعنت في شرعيّة الفصل العنصريّ؛ في نفس الوقت الذي استمرّ فيه السكان بحملة المقاطعة لمدة 381 يوم حتى توقفت عشرات الحافلات عن العمل لشهورٍ عديدةٍ.

لعبت باركس دوراً هاماً في زيادة الوعي الدّولي بمحنة الأمريكيين الأفارقة والنّضال من أجل الحقوق المدنيّة.

الجوائز

الوسام الذهبي للكونغرس الأمريكي

حصلت باركس على عدد كبير من التكريمات والجوائز والمراتب الفخرية من قبل العديد من الأشخاص والجّهات، إلا أن أهم التكريمات التي حصلت عليها هي الوسام الرئاسي للحريّة في عام 1996م، والوسام الذّهبيّ للكونغرس الأمريكيّ في عام 1999م، وهو أعلى تكريم مدني في البلاد.

الوفاة ومراسم الدفن

عاشت روزا بديرويت حتى ماتت في شقتها التي تقع في الجانب الشرقي من المدينة في 24 أكتوبر 2005 عن عمر يناهز 92، لم تنجب روزا أطفال، وكان معظم أقربائها يعيشون بميتشغان أو ولاية ألاباما.

في 27 أكتوبر 2005 أعلن مسؤولون في مدينة مونتغمري وديترويت، بأن المقاعد الأمامية لحافلات المدينة ستكون محفوفة بالشارات السوداء في شرف السيدة باركزحتى الانتهاء من مراسم تشييع جنازتها. حمل جثمانها جوًا إلى مونتغمري، ثم وضع على عربة الخيول إلى كنيسة القديس بولس حيث الأسقفية الميثودية الأفريقية، حيث رقد جسدها هناك في 29 أكتوبر 2005، وعقدت مراسم تأبين باركز في صباح اليوم التالي، وقال أحد المتحدثين بلسان كونداليزا رايس، وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، إن لم تقم باركز بتحريرها السود، فربما لم أكن موجود الآن كوزيرة خارجية. في مساء يوم 29 أكتوبر 2005 تم نقل جثمان باركز إلى واشنطن العاصمة جوًا ثم نقل إلى بهو مبنى الكابيتول حيث مثواه الأخير عبر حافلة مماثلة لتلك التي شهدت احتجاج باركز.

كانت باركز ال31 وأول مواطن أمريكي ليس بالمسؤول الحكومي، وأول أمرأة وثاني شخص أسود يدفن بمبنى الكابيتول،[22][23] وشاهد مراسم وضع الجثمان بالكابيتول حوالي 50ألف وبُثت مراسم وضع الجثمان على الفضائيات في 31 أكتوبر 2005.

عاد جسدها مرة أخرى إلى ديترويت، ليوضع في راحة متحف التاريخ الأمريكي تشارلز رايت لمدة يومين، وعقدت مراسم جنائزية استغرقت وقت طويلًا في ديترويت استمرت لسبع ساعات في 2 نوفمبر 2005، بكنيسة غريس العظيم بديترويت. بعد انتهاء المراسم الجنائزية قام حرس الشرف من الحرس الوطني بميتشغان بعد وضع العلم الأمريكي على النعش على عربة تجرها الخيول، وتم الذهاب بجسد باركز إلى مثواه الأخير في موكب به الألاف من البشر وهتف الكثير وصفقوا وأطلقوا البالونات البيضاء، وتم دفن باركز بجوار زوجها وأمها بمقبرة دون ديترويت بضريح بكنيسة صغيرة أطلق عليها فيما بعد اسم روزا مقرونًا بالحرية تكريمًا لها، ونحت على قبرها اسمها مع تاريخ ميلادها 1913.

معرض الصور

روابط خارجية

المراجع

  1. ^ Jessie Carney Smith, Notable Black American Women (بالإنجليزية), QID:Q105958972
  2. ^ BlackPast.org (بالإنجليزية), QID:Q30049687
  3. ^ https://www.womenofthehall.org/inductee/rosa-parks/. {{استشهاد ويب}}: |url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
  4. ^ http://www.michiganwomen.org/Images/Parks,%20Rosa.pdf. {{استشهاد ويب}}: |url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
  5. ^ Encyclopædia Britannica (بالإنجليزية), QID:Q5375741
  6. ^ قانون عام. 106–26 (text) (PDF). Retrieved November 13, 2011. The quoted passages can be seen by clicking through to the text or PDF.
  7. ^ González، Juan؛ Goodman، Amy (29 مارس 2013). "The Other Rosa Parks: Now 73, Claudette Colvin Was First to Refuse Giving Up Seat on Montgomery Bus". Democracy Now!. Pacifica Radio. 25 دقيقة. NPR. مؤرشف من الأصل في 2019-12-12. اطلع عليه بتاريخ 2013-04-18.
  8. ^ Branch، Taylor (1988). "PARTING THE WATERS: America in the King Years". Simon & Schuster. مؤرشف من الأصل في 2013-05-23. اطلع عليه بتاريخ 2013-02-05.
  9. ^ Brinkley، Douglas (2000). "Chapter 1 (excerpt): 'Up From Pine Level'". Rosa Parks. Lipper/Viking; excerpt published in The New York Times. ISBN:0-670-89160-6. مؤرشف من الأصل في 2017-10-19. اطلع عليه بتاريخ 2008-07-01. {{استشهاد بخبر}}: استعمال الخط المائل أو الغليظ غير مسموح: |ناشر= (مساعدة)
  10. ^ Webb, James. ""Why You Need to Know the Scots-Irish"". مؤرشف من الأصل في 2009-07-04. اطلع عليه بتاريخ 2006-09-02. {{استشهاد ويب}}: الوسيط |url-status=unknown غير صالح (مساعدة), مجلة بريد, October 3, 2004. Retrieved July 1, 2008.
  11. ^ Shraff، Anne (2005). Rosa Parks: Tired of Giving In. Enslow. ص. 23–27. ISBN:978-0-7660-2463-2. مؤرشف من الأصل في 2020-01-26.
  12. ^ "The Story Behind the Bus". Rosa Parks Bus. The Henry Ford. مؤرشف من الأصل في 2016-02-09. اطلع عليه بتاريخ 2008-07-01.
  13. ^ Crewe، Sabrina؛ Walsh، Frank (2002). "Chapter 3: The Boycott". The Montgomery Bus Boycott. Gareth Stevens. ص. 15. ISBN:9780836833942. مؤرشف من الأصل في 2020-01-26. اطلع عليه بتاريخ 2016-07-19.
  14. ^ Whitaker, Matthew (9 Mar 2011). Icons of Black America: Breaking Barriers and Crossing Boundaries (بالإنجليزية). ABC-CLIO. ISBN:9780313376436. Archived from the original on 2020-01-26.
  15. ^ Feeney، Mark (25 أكتوبر 2005). "Rosa Parks, civil rights icon, dead at 92". Boston Globe. مؤرشف من الأصل في 2016-03-04. اطلع عليه بتاريخ 2009-07-31.
  16. ^ Olson، L. (2001). Freedom's Daughters: The Unsung Heroines of the Civil Rights Movement from 1830 to 1970. Scribner. ص. 97. ISBN:9780684850122. مؤرشف من الأصل في 2015-02-19. اطلع عليه بتاريخ 2015-08-01.
  17. ^ Browder v. Gayle, 142 F. Supp. 707 (1956)
  18. ^ Garrow, David J. Bearing the Cross: Martin Luther King Jr. and the Southern Christian Leadership Conference. (1986) (ردمك 0-394-75623-1), p. 13.
  19. ^ "James F. Blake", The Guardian obituaries, March 26, 2002. Retrieved December 27, 2016. نسخة محفوظة 31 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
  20. ^ Woo، Elaine (25 أكتوبر 2005). "She Set Wheels of Justice in Motion". لوس أنجلوس تايمز. مؤرشف من الأصل في 2018-09-20. اطلع عليه بتاريخ 2011-07-22.
  21. ^ مقعد روزا باركس - جريدة الرياض نسخة محفوظة 23 سبتمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  22. ^ "Those Who Have Lain in State". Architect of the Capitol. 1 ديسمبر 2009. مؤرشف من الأصل في 2012-08-17. اطلع عليه بتاريخ 2009-12-01.
  23. ^ Memorial or Funeral Services in the Capitol Rotunda, senate.gov (United States Senate); content cited to Architect of the Capitol. Accessed 23 نوفمبر 2011. نسخة محفوظة 19 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.

Read other articles:

Species of evergreen tree Rimu redirects here. For other uses, see Rimu (disambiguation). Rimu A mature rimu Conservation status Least Concern (IUCN 3.1)[1] Scientific classification Kingdom: Plantae Clade: Tracheophytes Clade: Gymnospermae Division: Pinophyta Class: Pinopsida Order: Araucariales Family: Podocarpaceae Genus: Dacrydium Species: D. cupressinum Binomial name Dacrydium cupressinumSol. ex Lamb. Natural range of D. cupressinum Dacrydium cupressinum, commonly known...

 

Природний заповідник Коймла 58°13′ пн. ш. 22°10′ сх. д. / 58.217° пн. ш. 22.167° сх. д. / 58.217; 22.167Координати: 58°13′ пн. ш. 22°10′ сх. д. / 58.217° пн. ш. 22.167° сх. д. / 58.217; 22.167Країна  ЕстоніяРозташування Сааремаа, ЕстоніяПло�...

 

Canadians of Portuguese birth or descent Portuguese CanadiansLuso-canadianosCanadiens portugaisTotal population482,610(by ancestry, 2016 Census)[1]Regions with significant populationsBradford, Ontario Brampton, Ontario 27,000 Calgary, Alberta:  10,315 Cambridge, Ontario:  10,685 Edmonton, Alberta Halifax, Nova Scotia Hamilton, Ontario:  14,110 Davenport, Toronto Harrow, Ontario Kingston, Ontario Kitchener, Ontario:  17,220 Laval, Quebec London, ...

 

1988 animated film directed by Katsuhiro Otomo Akira (anime) redirects here. For the franchise, see Akira (franchise). For the original 1982 manga, see Akira (manga). AkiraTheatrical release posterJapanese nameKanjiアキラ Directed byKatsuhiro OtomoScreenplay by Katsuhiro Otomo Izo Hashimoto Based onAkiraby Katsuhiro OtomoProduced by Ryōhei Suzuki Shunzō Katō Starring Mitsuo Iwata Nozomu Sasaki Mami Koyama Taro Ishida Tesshō Genda Mizuho Suzuki Tatsuhiko Nakamura Fukue Itō Kazuhiro Shi...

 

Zoologi Cabang Antropologi · Antrozoologi · ApiologiAraknologi · Artropodologi · CetologiConchologi · Entomologi · EtologiHelminthologi · Herpetologi · IktiologiMalacologi · Mammalogi · MyrmecologiNematologi · Neuroetologi · OrnitologiPaleozoologi · Planktologi · PrimatologiZoosemiotik Zoologis terkemuka Karl Ernst von Baer · Geor...

 

Railway station in North Korea This article does not cite any sources. Please help improve this article by adding citations to reliable sources. Unsourced material may be challenged and removed.Find sources: Riwon station – news · newspapers · books · scholar · JSTOR (August 2016) (Learn how and when to remove this template message) RiwŏnGeneral informationLocation North KoreaCoordinates40°19′27″N 128°39′08″E / 40.3243°...

 

Amon GöthAmon Leopold Göth SS-Hauptsturmführer Data i miejsce urodzenia 11 grudnia 1908 Wiedeń, Austro-Węgry Data i miejsce śmierci 13 września 1946 Kraków Przebieg służby Lata służby 1931–1945 Formacja Schutzstaffel Jednostki SS-Totenkopfverbände Stanowiska Komendant obozu koncentracyjnego Plaszow Główne wojny i bitwy Aneksja AustriiII wojna światowa Odznaczenia Multimedia w Wikimedia Commons Cytaty w Wikicytatach Amon Leopold Göth (ur. 11 grudnia 1908 w Wiedniu,...

 

EvermoreAlbum studio karya Taylor SwiftDirilis11 Desember 2020 (2020-12-11)DirekamJuli–Desember 2020Studio Kitty Committee (Los Angeles) Long Pond (Hudson Valley) Scarlet Pimpernel (London) Rumah Ariel Rechtshaid (Los Angeles) Genre Rock alternatif folk-pop chamber rock Durasi60:38LabelRepublicProduser Aaron Dessner Taylor Swift Jack Antonoff Bryce Dessner Kronologi Taylor Swift Folklore: The Long Pond Studio Sessions (From the Disney+ Special)(2020) Evermore(2020) Fearless (Taylor...

 

Form of calligraphy based on the Cyrillic script Part of a series onCalligraphy By region Arabic (Islamic) Chinese Cyrillic Georgian Indian Japanese Korean Mongolian Persian Serbian Tibetan Turkish Vietnamese Western Serbian calligraphy (Serbian: краснопис/krasnopis,[1] калиграфија/kaligrafija) is a form of calligraphy based on the Cyrillic script used to write the Serbian language. The most notable calligraphists are Zaharije Orfelin (1720–1785), Hristofor Žefa...

 

Pacific Electric streetcar line (1914–1930) Hawthorne–El SegundoEl Segundo, 1914OverviewOwnerSouthern Pacific RailroadLocaleLos Angeles, and the South BayTerminiDowntown Los AngelesEl Segundo, CaliforniaStations22ServiceTypeInterurbanSystemPacific ElectricOperator(s)Pacific ElectricRolling stockPE 1000 Class (last used)Ridership304,996 (1926)[1]HistoryOpenedAugust 9, 1914 (1914-08-09)ClosedOctober 31, 1930 (1930-10-31)TechnicalLine length18.87 miles (...

 

B&H Airlines IATA ICAO Kode panggil JA BON AIR BOSNA Didirikan1994 (sebagai Air Bosna)PenghubungBandar Udara Internasional SarajevoKota fokusBandar Udara Internasional MostarProgram penumpang setiaMiles&SmilesLounge bandaraPenumpang kelas bisnis bisa menggunakan lounge di Bandar Udara Internasional SarajevoArmada4 (+ 3 pesanan)Tujuan9SloganThe airline of Bosnia and Herzegovina.Perusahaan indukPemerintah Federasi Bosnia dan Herzegovina 50.93%, Turkish Airlines 49% dan Energoinvest 0.07...

 

1906 French colonial capital of Ubangi-Shari 5°1′29.7″N 19°15′30.9″E / 5.024917°N 19.258583°E / 5.024917; 19.258583 A map of Ubangi-Shari c. 1910 showing the location of Ft. de Possel in the southwestern corner of the colony. Fort de Possel (French: Fort-de-Possel) was a French garrison and settlement in central Africa which served as the capital of Ubangi-Shari from February 11 to December 11 in 1906.[1] It lies on the northern shore of the m...

 

This article is about the legendary kingdom of Epic Hindu literature. For the historical Iron Age kingdom, see Matsya (tribe). For the avatar of the Hindu god Viṣṇu, see Matsya. For other uses, see Matsya (disambiguation). This article needs additional citations for verification. Please help improve this article by adding citations to reliable sources. Unsourced material may be challenged and removed.Find sources: Matsya Kingdom – news · newspapers · books...

 

Rapid transit system in Bulgaria Sofia MetroThe platform of Krasno Selo Metro Station at the day of the opening of line M3 (26 August 2020)OverviewNative nameСофийско метроOwnerCity of SofiaLocaleSofia, BulgariaTransit typeRapid transitNumber of lines4[1]Number of stations47[1][2]10 under constructionDaily ridership450 000[3]Chief executiveStoyan BratoevWebsitewww.metropolitan.bgOperationBegan operation28 January 1998 (1998-01-28) ...

 

Artikel ini sebatang kara, artinya tidak ada artikel lain yang memiliki pranala balik ke halaman ini.Bantulah menambah pranala ke artikel ini dari artikel yang berhubungan atau coba peralatan pencari pranala.Tag ini diberikan pada Januari 2023. Pari-burung Tutul Pari burung, Aetobatus ocellatusdari pasar ikan Labuan, Banten Status konservasi Rentan (IUCN 3.1)[1] Klasifikasi ilmiah Kerajaan: Animalia Filum: Chordata Kelas: Chondrichthyes Superordo: Batoidea Ordo: Myliobatiformes F...

 

About slogans of Islamic republic era in Iran Supporters of the Islamic Republic in Iran consider the interference of America and Israel in the internal affairs of the countries of the Middle East region to be very reprehensible. ▶Demonstrations of the revolutionary people of Iran, December 2017. This article deals with political slogans of Islamic republic era in Iran. Slogans of the Islamic Republic and the revolutionaries These are the usual slogans of supporters of the Islamic Revolutio...

 

Venerated Catholic religious sister VenerableMary PotterLCMVenerable Mary PotterBornMary Potter(1847-11-22)22 November 1847Bermondsey, London, EnglandDied9 April 1913(1913-04-09) (aged 65)Rome, ItalyNationalityEnglishOccupationFounder Little Company of Mary SistersParent(s)William and Mary Anne (Martin) PotterWebsitelcmsisters.org Mary Potter, LCM (22 November 1847 – 9 April 1913) was an English Catholic religious sister known for founding the Little Company of Mary in 1877. Her c...

 

30th Troop Carrier SquadronDouglas C-49Active1942–1944; 1949–1951Country United StatesBranch United States Air ForceRoleAirliftInsignia30th Troop Carrier Squadron emblem[note 1][1]Military unit The 30th Troop Carrier Squadron is an inactive United States Air Force unit. It was established in January 1942 as the 30th Transport Squadron and served as a training unit for I Troop Carrier Command until disbanding in a general reorganization of Army Air Forces training...

 

Grafik solusi Masalah Melintasi Sungai Suami-suami Pencemburu. Masalah misionaris dan kanibal dan masalah suami-suami pencemburu adalah masalah melintasi sungai klasik.[1] Masalah misionaris dan kanibal adalah sebuah permainan masalah terkenal dalam kecerdasan buatan, dimana masalah tersebut dipakai oleh Saul Amarel sebagai contoh representasi masalah.[2][3] Masalah Dalam masalah misionaris dan kanibal, tiga misionaris dan tiga kanibal harus melintasi sebuah sungai mem...

 

Papiro Nash Il papiro Nash è una raccolta di quattro frammenti di papiro acquistati in Egitto nel 1898 da W. L. Nash, segretario della Society of Biblical Archaeology, e poi da lui portati alla Cambridge University Library. Indice 1 Descrizione 2 Bibliografia 3 Altri progetti 4 Collegamenti esterni Descrizione Alla Cambridge University Library capirono che facevano parte dello stesso foglio, e non di un rotolo. La provenienza del papiro è sconosciuta, anche se si dice che provenga da Faiyum...