فاوض الأيوبي زعماء الثورة، عارضاً عليهم العفو العام مقابل إلقاء السلاح والدخول في عملية سياسية تؤدي إلى سنّ دستور جديد للبلاد وانضمام سورية إلى عصبة الأمم، مع تحويل الانتداب إلى معاهدة بين سوريةوفرنسا، يتنهي مفعولها بعد ثلاثة عقود.[3]
وعند رفضهم لكل العروض، أكمل الأيوبي في الحل الأمني وأصدر عدداً من قرارات الإعدام، بطلب من السلطة الفرنسية الحاكمة، شَمَلت سلطان باشا الأطرشوعبد الرحمن الشهبندر وغيرهم من قادة الثورة. وفي عهده تم القضاء على الثورة السورية التي تراجعت وانحسرت وماتت تدريجياً مع نهاية عام 1927. قدمت حكومة أحمد نامي استقالتها يوم 8 شباط 1928، وكُلّف الشيخ تاج الدين الحسني برئاسة الحكومة الجديدة، التي ذهبت حقيبة الداخلية فيها للقاضي سعيد محاسن بدلاً من رؤوف الأيوبي.
نشاطه في المحفل الماسوني
انتسب رؤوف الأيوبي في حياته إلى محفل سورية الماسوني التابع للشرق الأعظم الفرنسي وكان مقره في حي ساروجا خارج أسوار مدينة دمشق القديمة. ضمّ هذا المحفل بين صفوفه الأمامية عدداً من الشخصيات السياسية السورية مثل حقي العظم، رئيس الحكومة في مطلع الثلاثينيات، وسعيد الغزي، رئيس الحكومة في منتصف الخمسينيات.[4]
المراجع
^أحمد قدامة (1956). معالم وأعلام في بلاد العرب، ص 96. دمشق.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: مكان بدون ناشر (link)