دهوك (بالكردية: دهۆك، Dihok،[5][6]بالسريانية: ܣܘܪܝܝܐنوهَدرا) هي مدينة عراقية تقع بإقليم كردستان العراق وهي مركز محافظة دهوك. يحدها من الاتجاهات الثلاثة جبال مما يعطي المدينة منظرًا خلابا وينحدر فيها نهر صغير منبعه سد دهوك الكبير، عدّ من أجمل المناطق السياحية في المدينة ولمحافظة دهوك مناطق خلابة جميلة سياحية، ويقدر عدد سكانها بحوالي 250,000 [7] نسمة غالبيتهم من الأكرادالمسلمين كما يسكنها آشوريون/كلدانويزيديين. تضم المدينة جامعة دهوك التي أوجدت عام 1992م.
أن تسمية مدينة دهوك جاءت من اللهجة الكرديةالكرمنجية التي تعني صاعين أو مكيالين (دو)(هوك) لان موقع مدينة دهوك كان طريقًا للقوافل فكان يأخذ كمركيا صاعين من القمح أو الشعير أو الخ. وينسب البعض هذه التسمية (دهوك) إلى وجود جبلين كبيرين في المدينة على شكل بيضتين (دو) تعني اثنان (هوك) أو (هيك) وتعني بيضة.
ويمر بمدينة دهوك نهرين صغيرين يسمى الأول نهر دهوك والثاني يسمى (هشكه رو) وهو نهر موسمي يجف في فصل الصيف.
لموقع المدينة أهمية إستراتيجية وتجارية كونها قريبة على تركيا[8]
ويبدأ تاريخها الحديث من سبعينات القرن الماضي لتتحول شيئا فشيئا إلى مدينة وتظهر عليها سمات المدن، ولكن عندما نتطلع إلى تاريخها القديم فسوف نرى بانها كانت من أقدم الأماكن التي استوطنت بالسكان في المنطقة، حيث مرت عليها عدة حضارات. وهذا ما ظهر فعلًا عندما قام وفد من جامعة وارشو في بولونيا برئاسة البروفسور (كوسولوسكي) بأعمال التنقيب والبحث في قرية نمريكي الواقعة في ناحية فايدة في جنوبَ مدينة دهوك وشرق نهردجلة عام 1985، حيث وصلوا إلى نتيجة مفادها أن تاريخ المنطقة يرجع إلى ثمانية ألف عام قبل الميلاد، حيث كانت هناك حياة في تلك الأزمنة على هذه الدروب. بالإضافة إلى موقع كهف جارستين أي (كهف ذو الأربعة أعمدة) الواقع في وادي دهوك، الذي تؤكده بعض المصادر للمؤرخين والباحثين الذين زاروا المنطقة بانه عدّ من أقدم الكهوف التي عاش فيها الإنسان بشكل طبيعي.
وكما يؤكده المؤرخ حسن أحمد بان تاريخ كهف جارستين يعود إلى القرون الوسطى، وأقدم وثائقه تعود إلى قبل 12000 سنة قبل الميلاد. وهذه بعض الأمثلة على قدم الحضارة الإنسانية فيها حيث هناك تل باستك وكمون التي ترجع إلى تاريخ الدولة الميتانية الكردية بالإضافة إلى تل مالتا وكهف هلامتا في شندوخا الواقعة جَنُوب مركز المحافظة التي يرجع تاريخها إلى زمن الميديين الأكراد.
وما يزال هناك الكثير من الكهوف الأثرية، والآثار المنحوتة في الصخور في دهوك التي تدل على مصداقية هذه الحقائق في أن الحضارة الإنسانية كانت موجودة في هذه المنطقة منذ الأزل.
في عام 2020 ، اكتشف الباحثون في تلال باليوز، على بعد عشرة كيلومترات غرب مدينة دهوك ، لوحًا قديمًا عليه نقش باللغة اليونانية يعود تاريخه إلى 165 قبل الميلاد. تشير النقوش إلى ديميتريوس الأول، حاكم المنطقة آنذاك.[12]
يقع كهف هلامتا على بعد سبعة كيلومترات جَنُوب غرب دهوك، وهو موقع أثري يحتوي على منحوتات آشورية تُعرف باسم نقوش مالتاي، المرتبطة بنظام قناة المياه الشِّمالية التي بناه الملك الآشوري سنحاريب (حَكم من سنة 681 إلى 704 قبل الميلاد) لنقل المياه إلى العاصمة الآشورية نينوى.[13]
ناحیة بامرني التي تضم قریة ((زیوة شیخ پیرموس العریقة))
وهي اقدم قریة تاریخیة وتضم قبور تاریخیة لملوك وأمراء عبر تاريخ
المناخ
وفقًا لنظام تصنيف مناخ كوبن-جيجر ، تتمتع دهوك، مثلها مثل معظم مدن بلاد ما بين النهرين العليا، بمناخ صيفي حار يتميز بصيف جاف وطويل الأمد إلى جانب فصول الشتاء الباردة الرطبة. تهطل الأمطار في الأشهر الأكثر برودة، ويكون الأكثر غزارة في أواخر الشتاء وأوائل الربيع. يمكن أن تحصل المدينة على حوالي يومين أو ثلاثة أيام ثلجية في السنة، مع شلالات أكثر غزارة في المرتفعات. فصل الصيف غير ممطر تقريبًا، مع عودة الأمطار في أواخر فصل الخريف.