وفقا لتقرير عالم الجيولوجيا رينو وبعض زملائه، إن مجموع القشر القارية التي تشكلت في تجبل وحدة إفريقياوتجبل جرينفيل يجعل من حقبة الطلائع الحديثة الفترة التاريخية للأرض التي أنتجت معظم القشر القارية.[3]
أحداث جيولوجية
في بداية حقبة الطلائع الحديثة بدأت القارة العظمى رودينيا، التي كانت قد تشكلت واجتمعت خلال أواخر حقبة الطلائع الوسطى بالامتداد نحو خط الاستواء، وخلال عصر التوني بدأ تصدع في تفكيك رودينيا إلى عدد من الكتل المستقلة.
وقعت عدة أحداث جليدية على نطاق واسع خلال حقبة الطلائع الحديثة وقد تكون نتيجة لموقع معظم القارات عند خطوط العرض المنخفضة،
ومن هذه الأحداث تجلدي العصر الباردالستورتيوالمارينوي. ويعتقد أن هذه التجلدات كانت شديدة جدا لدرجة أن الصفائح الجليدية وصلت عند خط الاستواء-وهي حالة تعرف باسم «الكرة الأرضية الثلجية».
تم إدخال فكرة عصر حقبة الطلائع الحديثة في عقد 1960. وفي القرن التاسع عشر حدد علماء الأحافير بداية ظهور حياة متعددات الخلايا في الحيوانات ذات القشرة الصلبة التي تسمى ثلاثية الفصوص وإسفنج القدحيات القديمة، وهذا التحديد وضع نقطة لبداية عصر الكامبري. في بداية القرن العشرين، بدأ علماء الحفريات باكتشاف أحافير لحيوانات متعددة الخلايا كانت قبل بداية الكامبري. في عقد 1920 تم العثور على أحافير لحيوانات معقدة في جنوب غرب أفريقيا ولكنها لم تؤرخ بشكل دقيق. وفي عقد 1940 تم العثور على حيوانات أخرى في جنوب أستراليا، ولكن لم يتم فحصها بدقة حتى أواخر عقد 1950. تم العثور على أحافير أخرى يعتقد أنها قديمة في روسيا، وإنجلترا، وكندا، وفي أماكن أخرى. تم تحديد بعضها بأن تكون أحافير زائفة، ولكن تم الكشف عن الأخرى لتكون ضمن الأحياء المعقدة التي لم تفهم لحد الآن. 25 منطقة على الأقل من جميع أنحاء العالم استخرج منها أحافير لحيوانات متعددة الخلايا تبين أنها أقدم من حدود الكامبري التقليدية منذ 541 مليون سنة.[4]
من المحتمل أن تكون بعض الحيوانات القديمة أسلاف لحيوانات حديثة. تقع معظمها في مجموعات غامضة من كائنات شبيهة بالسرخس؛ قرصية الشكل قد تكون صامدة بوجه الكائنات المهاجمة («الميدوسويد»)؛ وأشكال تشبه المراتب؛ وأنابيب جيرية صغيرة؛ وحيوانات مدرعة من مصادر غير معروفة.
كان أكثرها شيوعا يعرف باسم الحيويات الفيندية حتى تغيرت التسمية الرسمية للعصر، حيث تعرف حاليا بالحيويات الإدياكارية، وكان معظمهم ناعمة الجسد، وعلاقتها مع الأشكال الحديثة غامضة إن وجد.ويربط بعض علماء الأحافير معظم هذه الأشكال بالحيوانات الحديثة. ويعتقد آخرون أن هناك بعض العلاقات المحتملة ولكن يشعرون بأن معظم أشكال عصر الإدياكاري تمثل أنواع لحيوانات غير معروفة. بالإضافة إلى حيويات الإدياكاري، تم اكتشاف نوعين آخرين من الكائنات الحية في الصين هما تشكلات «دوشانتو» (Doushantuo) و«هاينان» (Hainan).
التسميات للحدود الزمنية لحقبة الطلائع الحديثة لم تكن ثابتة. يشير الجيولوجيون الروس والاسكندنافيون إلى أن العصر الأخير من حقبة الطلائع الحديثة هو «الفيندي»، بينما يشير إليه الجيولوجيون الصينيون باسم «السيني»، ومعظم الأستراليين والأمريكيين الشماليين استخدموا اسم الإدياكاري.
^Rino، S.؛ Kon، Y.؛ Sato، W.؛ Maruyama، S.؛ Santosh، M.؛ Zhao، D. (2008). "The Grenvillian and Pan-African orogens: World's largest orogenies through geologic time, and their implications on the origin of superplume". Gondwana Research. ج. 14 ع. 1–2: 51–72. Bibcode:2008GondR..14...51R. DOI:10.1016/j.gr.2008.01.001.