مقياس زمني تقريبي لحقبة الحياة الوسطى. مقياس المحور: منذ ملايين السنين.
(م.س : مليون سنة)
حقبة الحياة الوسطى (باللاتينية: Mesozoic)، بالاغريقية: (meso = μεσο = وسط + zoe = ζῷον = حياة)، وهي ثاني حقبة من الحقب الجيولوجية الثلاثة لدهر البشائر والوسطى، امتدت من 251.902 ± 0.024 إلى 66مليون سنة مضت، لمدة 185.902 مليون سنة تقريبا[2][3]. يسمى أيضا "عصر الزواحف" و "عصر المخروطيات"
منذ 135 إلى 65 مليون سنة. وفي آخره قبل 65 مليون سنة[4] انقرضت الديناصورات بعد أن عاشت فوق الأرض 100 مليون سنة، ويسمى حدث انقراضها انقراض العصر الطباشيري-الثلاثي .
زادت في العصر الطباشيري (الكريتاسي) أنواع وأعداد الثدييات الصغيرة البدائية كالكنغروالنباتات المزهرة التي انتشرت. وظهرت أشجار البلوطوالدرداروالأشنات . كما ظهرت الديناصورات ذات الريشوالتماسيح . ومنذ 120 مليون سنة عاشت سمكة البكنودونت الرعاشة وطيور الهيسبرنيس بدون أجنحة والنورس ذو الأسنان وكان له أزيز وفحيح. وكانت الزواحف البحرية لها أعناق كالثعابين. ومنذ 100 مليون سنة ظهرت سلحفاة الأركلون البحرية وكان لها زعانف تجدف بها بسرعة لتبتعد عن القروشوقناديل البحر. ومنذ 80 مليون سنة كان يوجد بط السورولونس العملاق الذي كان يعيش بالماء وكان ارتفاعه 6 م وله عرف فوق رأسه. وفي هذه الفترة عاش ديناصور اليرانصور المتعطش للدماء وكان له ذراعان قصيرتان وقويتان ليسير بهما فوق اليابسة، وكانت أسنانه لامعة وذيله لحمي طويل وغليظ ومخالبه قوية وكان يصدر فحيحا. وكان يوجد حيوان الإنكلوصور الضخم وهو من الزواحف العملاقة وكان مقوس الظهر وجسمه مسلح بحراشيف عظمية.
وشهد هذا العصر نشاط الإزاحات لقشرة الأرضوأنشطة بركانية، وفيه وقع انقراض أودي بحياة الديناصورات منذ 65 مليون سنة، وقضي علي 50% من أنواع اللافقاريات البحرية. وتشير البحوث إلى أن سببه مذنب هائل هوي وارتطم بالأرض مما غطى سماء الارض بالغبار والغازات فحجبت الشمس لسنين طويلة ونشاط البراكين المحتدمة التي تفجرت فوقها. ومنذ 70 مليون سنة ظهرت حيوانات صغيرة لها أنوف طويلة، وكانت تمضغ الطعام بأسنانها الحادة
عصر الديناصورات العملاقة منذ 181 إلى 135 مليون سنة،[5] وفيه ظهرت حيوانات الدم الحار وبعض الثديياتوالنباتات الزهرية. مع بداية ظهور الطيوروالزواحف العملاقة بالبر والبحر. ومنذ 170 إلى 70 مليون سنة كانت توجد طيور لها أسنان وكانت تنقنق وتصدر فحيحا. كما ظهرت في هذه الفترة الدبلودوكس أكبر الزواحف التي ظهرت وكانت تعيش في المستنقعات، وكان له رقبة ثعبانية طويلة ورأس صغير يعلو به فوق الأشجار العملاقة. وظهرت الزواحف الطائرة ذات الشعر والأجنحة وكانت في حجم الصقر. وظهر طائر الإركيوبتركس وهو أقدم طائر وكان في حجم الحمامة. وكانت أشجار السرخس ضخمة ولها أوراق متدلية فوق الماء وأشجار الصنوبر كان لها أوراق عريضة وجلدية (حاليا أوراقها إبرية). ومنذ 139 مليون سنة ظهرت الفراشاتوحشرات مثل النملوالنحل البدائية. وقد حدث به انقراض صغير قبل 190 إلى 160 مليون سنة.
كانت جميع القارات متحدة في قارة عظمى تسمي بانجيا مع مطلع الحقبة الوسطى. ثم انفصلت أجزاؤها وانزاحت بحيث اقتربت من توزيعها الحالي عند نهاية العصر الطباشيري. الصور التالية توضح انزياح القارات خلال الحقبة الوسطى عبر نحو 130 مليون سنة، من اليسار إلى اليمين ؛ ويرى اقترابها إلى توزيعها الحالي قبل نحو 90 مليون سنة.
المناخ
بتتابع انشقاق القارة العظمى بانجي تعرضت الحقبة الوسطى لمناخ دائم التغير.[9]
وجدت خلال الفترة الأولي من الحقبة الوسطى صحراوات كبيرة مقاربة لمساحة الصحراء الكبرى الحالية.
وبظهور بحر تيثيس في مطلع الحقبة الوسطى أيضا أصبح المناخ رطبا، وبدأ انقسام القارة العظمى.
كان المناخ استوائيا بصفة عامة وكان متماثلا في بقاع كبيرة من الأرض حيث أن المحيطات التي نعرفها اليوم : المحيط الأطلسيوالمحيط الهاديوالمحيط الهندي لم تكن قد تكونت بعد، وكانت حركات المياه متوزعة بالتساوي تقريبا، حتى أن المناطق القطبية كانت خالية من الجليد.
وبانقسام القارة العظمى بانجيا وظهور المحيط الأطلسي وبدأ تكون القارات خلال العصر الجوراسي انقطعت دورة المياه وبدأ المناخ يتغير بحسب موقع القارات.
ويمكن معرفة ذلك من حلقات جذوع الأشجار المتحجرة التي عثر عليها في جهات كثيرة من العالم. ومع نهاية العصر الطباشيري (الكريتاسي) وضياع تماثل درجة الحرارة في جميع القارت بدأ ظهور الفصول المناخية، وبدأت مناطق باردة تنتشر في شمال الكرة الأرضية وجنوبها عند القطبين.
الحياة خلال الحقبة الوسطى
بدأت الحقبة الوسطى التي استغرقت نحو 140 مليون سنة (بين 200 إلى 65 مليون سنة سبقت) بعد حدث انقراض العصر البرمي الترياسي عند نهاية العصر البرمي ، ولا زال سبب هذا الانقراض غير معروف ؛ وفي هذا الحدث الأكبر في تاريخ الأرض أودت بحياة نحو 75% - 90 % من جميع ما على الأرض من حيوانات ونباتات. وقد ساعد ذلك على تطور أنواع جديدة من النبات والحيوان.
ظهرت الديناصورات التي سادت في الأرض، ثم انقرضت هي الأخرى بعد أن عاشت نحو 100 مليون سنة، حيث حدث انقراض أخر وهو انقراض العصر الطباشيري-الثلاثي قبل 65 مليون سنة. في هذا الانقراض ماتت الديناصورات وبقيت أسلاف الطيور وأسلاف التماسيح التي نعاصرها اليوم.
وتطورت حيوانات بتيروصورات وأنواع كثيرة من الزواحف المائية، ولكنها انتهت هي الأخرى وانقرضت في أواخر الحقبة الوسطى قبل 65 مليون سنة.
أدى هذا الحدث الأخير إلى انقراض الديناصورات وبعض الحيوانات الأخرى وبعض النباتات، وقضي على نحو 50% من الحياة على الأرض. وعاصرت الحقبة الوسطى انفصال القارة العظمى بانجيا إلى لوراسيا في الشمال و غندوانا في الجنوب. ثم انشقت تلك القارتان الكبيرتان تدريجيا لتتخذ شكلا قريبا مما نعاصره الآن من توزيع لليابسة، ونشأة للفصول المناخية، وبدأ تجمد الجليد عند القطبين الشمالي والجنوبي.
كانت الأرض بصفة عامة أدفأ مما هي عليه الآن. ظهرت الديناصورات في أواخر العصر الثلاثي (الترياسي)، وسادت على جميع الحيوانات الفقرية خلال العصر الجوراسي، وظلت سائدة لمدة 135 مليون سنة حتى انقضت خلال انقراض العصر الطباشيري.
ظهرت الطيور لأول مرة خلال الجوراسي وتتطورت من أحد فروع الثيروبودا من الدينوصورات. كما ظهرت أيضا أوائل الثدييات خلال الحقبة الوسطى ولكنها كانت صغير الأحجام ولا تزيد عن 15 كيلوجرام. استطاعت الطيور والثدييات والتماسيح المعيشة بعد انقراض العصر الطباشيري-الثلاثي وتتطورت إلى ما نعهده اليوم من حيوانات.
^Rampino، Michael R.؛ Haggerty، Bruce M. (1 يناير 1996). "Impact Crises and Mass Extinctions: A Working Hypothesis". في Ryder، Graham؛ Fastovsky، David؛ Gartner، Stefan (المحررون). The Cretaceous-Tertiary event and other catastrophes in earth history. Geological Society of America. ISBN:9780813723075. مؤرشف من الأصل في 2019-02-02. {{استشهاد بموسوعة}}: الوسيط غير المعروف |last-author-amp= تم تجاهله يقترح استخدام |name-list-style= (مساعدة)
^Preto, N.؛ Kustatscher, E.؛ Wignall, P.B. (2010). "Triassic climates — State of the art and perspectives". Palaeogeography, Palaeoclimatology, Palaeoecology. ج. 290 ع. 1–4: 1–10. DOI:10.1016/j.palaeo.2010.03.015.
^H.M. Li and Z.K. Zhou (2007) Fossil nothofagaceous leaves from the Eocene of western Antarctica and their bearing on the origin, dispersal and systematics of Nothofagus. Science in China. 50(10): 1525-1535.