التطريز الفلسطيني هو فن ومكون هام في حياة المرأة الفلسطينية وهو جزء من الفلكلور الفلسطيني الذي ورثته المرأة الفلسطينية ونقلته إلى بناتها وأحفادها على مر العصور، إذ يرجع أصوله إلى عهد الكنعانيين كما تشير الآثار في مختلف أنحاء فلسطين التاريخية.[1] استعملت المرأة في فلسطين التطريز في تزيين اثوابها بشكل رئيسي إضافة إلى عدد كبير من حاجات البيت كالمفارش والوسائد والمحافظ وغيرها.
انتشر هذا الفن في معظم أنحاء فلسطين تحديدا المنطقة الوسطى منها. كانت الأنماط المستخدمة في التطريز متباينة وفقاً للمناطق الجغرافية، إذا كان من الأمكن التمييز عبرها إلى المنطقة التي تنتمي لها المرأة بل حتى إلى أي قرية تنتمي.[2]
تمت إضافته إلى قائمة التراث الثقافي غير المادي في لائحة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) عام 2021م.[3]
مجموعة من الكنعانيين يحملون الهدايا إلى محافظ الكور خنوم-حتب الثاني ق. 1900ق.م، تلاحظ الزخارف الهندسية التي تزين ثياب الرجال والنساء الكنعانيين باللونين القرمزي والارجواني. قبر خنوم-حتب الثاني من الأسرة المصرية الثانية عشر، في مقابر بني حسن.[en 1][4]
يصعب إيجاد اثواب فلسطينية مطرزة تعود إلى قبل القرن التاسع عشر ميلادي نتيجة لتعرضها لعوامل تسبب تلفها كالرطوبة والحشرات على مر السنين. إلا انه يتضح عبر العديد من المنحوتات والقطع الاثرية الكنعانية بنسج الاقمشة وصبغها خاصة باللون القرمزي والأرجواني الذي تميزوا به وما زالا اللونان الرئيسين في التطريز الفلسطيني للزمن الحاضر.[5]
قبة ثوب غزة (قلادة) بداية القرن ال20
قبة ثوب من قرية النعاني قضاء اللد والرملة قرابة 1940
الغرز المستخدمة
استخدمت غرزة الفلاحية (التصليب x) في كل القرى الفلسطينية بينما اشتهرت مدينة بيت لحم بغرزة التحريري التي انتشرت فيما بعد إلى قرى القدسواللدوالرملةويافاورام الله وكان يستخدم القصب (من المعادن) إضافة للحرير
[en 2]
.
غرزة التحريري من مدينة بيت لحم في القرن 19
غرزة الفلاحي من قرى رام الله بداية القرن 20
الوحدات التطريزية
تنوعت الوحدات الزخرفية في المناطق الفلسطينية من مختلف العصور تحديدا الروماني والبيزنطي والأموي والمملوكي ، وشملت الوحدات الزخرفية على أشكال تجريدية وهندسية ورسومات نباتية إضافة إلى حيوانات وطيور كالأسد والديك والبط وطائر اللقلق.[en 3]
ومن أشهر هذه الوحدات:
السروة: تشتهر فيها منطقة يافا خصوصا وكافة فلسطين عموما.