رواية ترمي بشرر للكاتب السعوديعبده خال الصادره عام 2010 والفائزة بالجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2010 والتي تتحدث عن المجتمعات بلسان شخص واعترافاته حيث يعمل في أحد القصور الغامضة في مدينة جدة، يسدي خدمات من نوع خاص لمالك القصر.[1] يقول المؤلف عن الرواية واصفا الفقر والغنى الفاحش فيها والتمازج بينهما «هناك أقلام فاخرة بآلاف الريالات، وهناك أقلام تسعيرتها بنصف ريال، والقلم الغالي والرخيص قادر على كتابة ما يدور في خلد الممسك به. وبين الغنى الفاحش والفقر المدقع تهرس أجساد كثيرة كحشوة أو لبدة تخفي شراهة ذلك السحق»[2]
العنوان
عنوان الروایة مقتبس من القرأن "إنّها تَرمي بِشرَرٍ كَالقَصرِ، كأنّه جِمالةٌ صُفْرٌ " من سورة المرسلات، الآية رقم 32-33. يشير العنوان إلى الشرر الذي ينبعث من الرواية، التي تعري أصحاب القصور الأثرياء الفاسدين والمستبدين، والذين يدعون في الخطاب الرسمي أنهم يطبّقون أحكام الشّريعة، بينما الأحداث خلف الأسوار تفضح فسوقهم وعدوانهم.[3]
قصة الرواية
الرواية عبارة عن لوحة سوداوية بالغة القتامة، تكاد تخلو حتى من مساحات رمادية أو ظلال ألوان أخرى، نتابع اعترافات شخص يعمل في أحد القصور الغامضة في مدينة جدة يسدي خدمات من نوع خاص لمالك القصر: هو ببساطة يقوم بتأديب أعداء رجل الأعمال المفرط في الثراء من خلال اغتصابهم جنسيا، بينما تقوم طواقم تصوير بتصوير العملية كاملة.[1] اما القصر هو هنا مسرح لمشاهد التحلل الإنساني والفساد والشر. ساكنوه ومرتادوه إما رجال أعمال فاسدون أو مومسات أو أشخاص مشوهون يقومون بأعمال تتطلب شخصيات تكون نفسياتها مخزنا للقاذورات، كما يقول المؤلف عبده خال.[1]
الهدف
تعد الرواية هي صوت للمهمشين فشخصياتها نادرا ما تكون في دائرة الضوء وهي شخصيات بائسة، مشوهة، شبه معدمة، تقدم لك نمطا مغايرا تماما للمتوقع في مجتمع ارتبط اسمه بالثراء والروح المحافظة. فهي ترفع السجاد الفاخر لترينا ما كنس تحته من قاذورات لم تستطع أن تخفيها ديكورات القصر البديعة ولا تمكنت عطوره النفاذة من تغييب رائحتها القذرة.[1] اعتبرت من الروايات العربية الني تتضمن تمظهرات التمرد.[4]