تتويج نابليونلوحة تم الانتهاء من رسمها في سنة 1807 من قبل الرسام جاك لوي دافيد، الذي كان يعد الرسام الرسمي لنابليون. أبعاد اللوحة تعتبر مهيبة، حيث يبلغ طولها عشرة أمتار ويبلغ عرضها ستة أمتار. تصوّر اللوحة تكليل وتتويج الإمبراطور نابليون في كاتدرائية نوتردام في باريس، وهو ما عد وسيلة من نابليون ليظهر على أنه ابن الثورة.
بدأ جاك لوي دافيد برسم اللوحة في 21 ديسمبر1805، في الكنيسة السابقة لكلية كلوني بالقرب من السوربون. ساعده في الرسم تلميذه جورج روجيه، وانتهى جاك من وضع لمساته النهائية في نوفمبر1807. تم خلال الفترة من 7 فبراير إلى 21 مارس1808 عرض اللوحة في بهو عرض اللوحات السنوي. بقيت هذه اللوحة من ممتلكات دافيد حتى سنة 1819، حين تم نقلها إلى المتحف الملكي حيث تم الاحتفاظ بها هناك. في سنة 1889 تم نقل اللوحة إلى متحف اللوفر حيث تتواجد اليوم.
الشخصيات
نابليون الأول (1769-1821)، يقف مرتديا ثياب التتويج المماثلة لثياب الأباطرة الرومان. والبعض الآخر مجرد متفرجين سلبيين. في اللوحة الفعلية من الممكن رؤية مخطط لما تم رسمه في الأصل: نابليون يحمل التاج فوق رأسه، كما لو كان يضع على نفسه.
جوزفين دو بوارنيه (1763-1814)، وهى راكعة في وضع الخضوع، كما ينص على ذلك القانون المدني الفرنسي. لقد حصلت على التاج من يد زوجها وليس البابا تم تزيين ردائها بالحرير وفقا لرسوم كاريكاتورية معاصرة من قبل جان فرانسوا بوني.
والدة نابليون ماريا ليتيزيا رامولينو (1750-1836) في الواقع، لم تحضر المراسم احتجاجا على مشاداة نابليون مع إخوته لوسيان وچوزيف.
لويس بونابرت (1778-1846)، الذي حصل في بداية الإمبراطورية على لقب الشرطي الكبير، ملك هولندا، في 1806. تزوج أورتينس دي بوارنيه، ابنة جوزفين.
جوزيف بونابرت (1768-1844)، الذي لم يكن مدعوا ولم يحضر بسبب مشادة مع نابليون. وهذا هو السبب في أن والدته لم تحضر أيضا. بعد التتويج، حصل على لقب الأمير الإمبراطوري. ثم أصبح ملك نابولي في عام 1806 وإسبانيا في عام 1808.
البابا بيوس السابع (1742-1823)، كان سعيدا بمباركة التتويج. فهو محاط برجال دين رفيعي المستوى، عيّنهم نابليون منذ الباكوردات. فقبِل البابا حضور التتويج لكي لا يعرِّض التوازن الجديد بين الكنيسة والدولة للخطر.
دوم رافائيل دي موناكيس، راهب يوناني -مصري وعضو في معهد مصر يصوره رجال الدين الواقفون على يمين الأسقف بلحية وقلنسوة حمراء.
السيدة الحاملة للثوب في الأمام، خلف جوزفين مباشرة، على الجانب الأيمن من وجهة نظر الصورة، هي إليزابيت هيلين بيير دي مونتمورينسي لافال، والدة السياسي سوستينيس الثاني دي لا روشيفوكو. لقد كانت وصيفة جوزفين