بياتريكس أمالي إيرنجارد أيليكا فون شتورش (بالألمانية: Beatrix Amelie Ehrengard Eilika von Storch) سياسية ألمانية تنتمي إلى حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD) ودوقة عائلة أولدنبورغ النبيلة، ولدت في السابع والعشرين من شهر مايو عام 1971 في لوبيك في ألمانيا. وهي واحدة من أربعة نائبين لرؤساء تكتل حزب البديل من أجل ألمانيا في البرلمان الألماني منذ شهر أكتوبر عام 2017. وكانت من عام 2014 حتى عام 2017 عضو في البرلمان الأوروبي، كما أنها عضو في التكتل الأوروبي الشعبوي اليميني الذي يُسمى أوروبا الحرية والديمقراطية المباشرة (EFDD). دخلت البرلمان الألماني كمرشحة لقائمة الولايات لحزب البديل من أجل ألمانيا في برلين في انتخابات البرلمان الألماني عام 2017. كانت فون شتورش تتصرف في الفترة ما بين ينايرعام 2016 حتى نوفمبر عام 2017 وكأنها رئيسة مقر حزب البديل من أجل ألمانيا في برلين (دون أي شرعية خلال تصويت رسمي)[6]، ومنذ ذلك الحين وهي أحد نائبي رئيس الحزب في الولايات.[7] تنتمي فون شتورش إلى الاتجاه اليميني المحافظ داخل الحزب.[8] وهي منذ شهر ديسمبر عام 2017 أحد المستشارين الستة لحزب البديل من أجل ألمانيا.[9]
إن فون شتورش وزوجها زفن فون شتورش يعملا بشكل نشط في شبكات المجال السياسي اليميني التي يديراها وتخضع لمراقبتهما، كما أنهما يُعدا أحد رموز الضغط السياسي.
نسبها
ينتمي نسب فون شتورش إلى عائلة أولدنبورغ النبيلة، فهي الأخت الكبرى للمهندس المعماري هونو دوق عائلة أولدنبورغ الذي وُلد في عام 1940 وزوجته جريفن التي وُلدت عام 1941 وتنتمي إلى عائلة جروزجك النبيلة من مدينة شفيرين.[10][11] إن فون شتورش حفيدة للدوقين نيكولاس فون أولدنبورج[12]ويوهان لودفيش فون كروسيغ الذي كان وزير المالية على التوالي من عام 1932 حتى عام 1945 في المملكة الألمانية.[13] تربت فون شتورش في منطقة كيسدورف في مقاطعة زيجبرج مع أختها صوفي التي وُلدت عام 1972.[14]
حياتها الشخصية
إن بياتريكس متزوجة بزفن فون شتورش منذ أكتوبر عام 2010.[15][16]
دراستها وحياتها المهنية
بعد أن حصلت فون شتورش على شهادة الثانوية الألمانية من ثانوية كالتنكريشن عام 1990 وعلى تدريب مهني في هامبورغ لتصبح موظفة في بنك، درست علوم القانون في جامعة هايدلبرغوجامعة لوزان.[11] في مدينة هايدلبرغ اجتازت امتحان الدولة الأول في علوم القانون[17] وفي هيلدنبرغ قامت بالتدريب الحكومي. تقطن فون شتورش في برلين منذ عام 1998. وبعد اجتيازها لامتحان الدولة الثاني في علوم القانون عام 2001 تم اعتمادها كمحامية ثم تخصصت في قانون الإفلاس.[18] في عام 2008 عملت في مكتب محاماة فوجت وشيد للاستشارات الاقتصادية (بالألمانية:Voigt & Scheid Rechtsanwälte)[19] الذي تم إغلاقه في الأول من يناير عام 2009[20] ثم عملت بعد ذلك في مكتب فوجت زالوس (بالألمانية:Voigt Salus)للمحاماة.[21] ووفقًا لصحيفة تاجسشبيل الألمانية فقد توقفت فون شتورش عن عملها كمحامية متخصصة في قوانين الإفلاس في عام 2011 وعاشت على مدخراتها لكي تستطيع تكريس نفسها للنشاط السياسي.[13]
نشاطها على الشبكات الاجتماعية
إن فون شتورش ناشطة سياسيًا منذ منتصف عقد 1990، فهي تستخدم مواقع ومبادرات ومجموعات على مواقع الشبكة الاجتماعية مثل Göttinger Kreis وdie Zivile Koalition e. V وder BürgerKonvent وdie Internet-Präsenzen FreieWelt.net وAbgeordneten-Check.de.[22][23]
.[24]
و تقوم هي وزوجها بإدارة هذه المواقع بأنفسهما. وبالنسبة للرأي العام فيوجد خلاف حول اعتبار فون شتورش وزوجها رموز ضغط سياسي.[25]
فون شتورش تعمل أيضًا ككاتبة في الجريدة الشهرية أيجينتوملش فراي وهي أيضًا عضو في مجموعة مجتمع فريدريش أ. فون هايك.
اتحاد «جوتنجر كرايس» وتحالف من أجل دولة القانون
فون شتورش هي أحد الأعضاء المؤسسين لاتحاد جوتنجر كرايس- طلاب من أجل دولة القانون (بالألمانيةGöttinger Kreis – Studenten für den: Rechtsstaat e. V) الذي يعمل من أجل إصلاح التهجير ومصادرة الملكيات باسم إصلاح الملكيات والصناعات في منطقة الاحتلال السوفييتي في ألمانيا.[17][26] وينظم الاتحاد عدة فعاليات مختلفة بعضها كان مع ميخائيل غورباتشوف.[27] تقود فون شتورش تحاف من أجل دولة القانون (بالألمانية Allianz für den Rechtsstaat) الذي يطال أيضًا بإعادة الأراض التي تمت إصلاحها لمالكيها السابقين الأصلين.[28]
التكتل الأهلي
فون شتورش هي المؤسسة والمتحدثة الرسمية باسم التكتل الأهلي (بالألمانية Zivilen Koalitio)، ووفقًا لما نشرته صحيفة فرانكفورتر العامة فإن الأعضاء السبعة المؤسسين لهذا التكتل هم أفراد عائلة فون شتورش...[24] ويعرف التكتل عن نفسه بأنه اتحاد للمواطنين الذين يعملون من أجل المشاركة الاجتماعية وأنه ممثل لآرائهم المضادة للحكومة والبرلمان.[29] وبالنسبة إلى نشاط التكتل على الإنترنت فمدونة دي فراي فيلت (بالألمانية:Die Freie Welt) تمثل التكتل ويكون زفن فون شتورش هو ناشر المدونة وبياتريكس المسؤولة عن الأعمال الإعلامية الخاصة بالمدونة[30] ومعهد الدراسات الإستراتيجية (ISSB) وتكتل من أجل دولة قانون (بالألمانية: Allianz für den Rechtsstaat) ومبادرة حماية الأسرة.[31]
بدأ التكتل الأهلي الدعوى الجماعية وقد نظم بالفعل واحدة حيث رفع حوالي 5000 شخص شكوى جماعية إلى محكمة العدل الأوروبية(EuGH) بسبب شراء البنك المركزي الأوروبي(EZB) سندات خزينة دول الاتحاد الأوروبي المدينة.[32]
وصفت صحيفة هاندلسبلات الألمانية التكتل الأهلي في عام 2012 بأنه شركة احتجاجات التي تشعر بأنها ملزمة بصورة العالم المتحفظ.[33]
وفقًا لما جاء في صحيفة سيكرو السياسية فقد نشر مقالة عن فون شتورش تتحدث فيها عن التكتل الأهلي- الذي أصبح بمساعدة أربعة عشر موظف رئيس يحارب دورة إنقاذ اليورو- بأنه «يلعب دورًا هامًا في النطاق المتحفظ خارج الاتحاد الديمقراطي المسيحي». وأشارت أن لديها قرابة مئة ألف شخص مؤيد. وتحدثت أيضًا في المقالة عن مبادرة الأسرة التي تؤيد بدل رعاية الطفل وترفض زواج المثليين.[34] ولكن يُشار دائمًا إلى هذا البيان بأنه غير موثوق، ووفقًا لما نشرته صحيفة تاجسشبيجل فإن التكتل يتكون من عائلتها وبذلك يكون عدد المؤيدين بعيد جدًا عن مائة ألف مؤيد.[35]
و وفقًا لتقديرات الصحفي الألماني أندرياس كيمبر فإن التكتل الأهلي إلا ما هو«قوة مسيحية أصولية فعالة على المستوى السياسي في حزب البديل من أجل ألمانيا».[36]
اتهام استخدام أموال التبرعات للمصلحة الشخصية
أفادت صحيفة فيلت أم سونتاغ الألمانية قبل أسبوع واحد من انتخابات البرلمان الألماني في عام 2013 بأنها حصلت على مصادر ومستندات وإفادات تشير أن فون شتورش تنفق تبرعات التكتل الأهلي على مصلحتها الشخصية، كما أن زوجها زفن فون شتورش خلال أسابيع قليلة في عام 2012 سحب على سبع مراحل متساوية مبلغًا قدره 98,000 يورو نقدًا من الحساب البنكي للتكتل. إضافة لما سبق فقد تم استخدام أموال التكتل في دفع فواتير كهرباء منزل فون شتورش وتكلفة «تماثيل ومواد الحديقة» وإيجار شقة في منطقة كورفروشتندام. سحب أيضًا زفن فون شتورش مبلغًا مقداره 10,000 يورو نقدًا من حساب التكتل خلال رحلته التي استغرقت عدة أسابيع إلى موطنه تشيلي. وعلق الصحفي فابين لابر في جريدة تاجسشبيجل الألمانية «هذا لطيف، فحسب مستخرج سجل التكتل الأهلي فإن مجلس إدارة التكتل يتكون فقط من الثنائي فون شتورش فهي رئيسة وأمين سر التكتل أما هو نائب الرئيس ومسؤل الخزينة.» [37]
وضحت فون شتورش أن زوجها سحب مبلغ 10,000 يورو لأن بطاقته البنكية لم تكن تعمل خارج ألمانيا وأن هذا الدين سيتم تسديده بفائدة نسبتها أربعة بالمئة.[38] وبالنسبة لمبلغ 98,000 يورو وضحت مجددًا أنه تم إيداع الأموال في خزنة بسبب مخاوف السوق الماليةوأزمة الديون الأوروبية. في السادس عشر من شهر سبتمبر عام 2013 أكد كاتب عدل من برلين «جميع المستندات تم تجميعها تقريبًا وسيتم تقديمها إلى مصلحة الضرائب العامة الحالية». وقد رفضت فون شتورش «جميع التهم والادعاءات» ووصفتها بأنها «لا أساس لها من الصحة وغير مبرهنه» وأن هذا «قذف واضح» معتمد على معلومات من زميلة سابقة تركت العمل في مطلع عام 2013، و«يُقال» أن هذه الزميلة هي أحد الأعضاء الناشطين في الحزب الديمقراطي الحر الألماني.[39][40]
و أن هذا كله يدور حول «صراع الحملات الإعلامية».[38]
اتحاد بورجركونفنت
كانت فون شتورش بجانب السياسية فيرا لينجسفيلد عضو مجلس إدارة الاتحاد الحيادي بورجر كونفينت (بالألمانية: BürgerKonvent)الذي تم حله في شهر مايو عام 2015.[41][42] ووفقًا للائحة الاتحاد فقد كان هدفه هوالمساهمة في «تعزيز المسامهة في تكوين إرادة سياسية للشعب من خلال تعليم المواطنة» و«تحسين القدرات المستقبلية للمجتمع في ألمانيا وأوروبا». وكان الخبير في الشؤون السياسية جيراد لانجوت من بون وعالم الاجتماع والصحفي ماينهارد ميجيل هما عضوا تأسيس الاتحاد.
السياسة
كانت فون شتورش أحد أعضاء الحزب الديمقراطي الحر (FDP) وأحد المكتتبين الرئيسيين الثمانية والستين لانتخابات عام 2013 في حزب البديل من أجل ألمانيا.[43] في عام 2013 انضمت إلى حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD)الذي كان حديث التأسيس آنذاك. في شهر يوليو عام 2015 في يوم اجتماع حزب البديل من أجل ألمانيا في مدينة إسن اانتخبت فون شتورش لتصبح نائب المتحدث الرسمي باسم الحزب وحصلت على 86,7 بالمئة من إجمالي الأصوات. وفي شهر يناير عام 2016 خلال مؤتمر اجتماع الحزب في برلين تم انتخابها لمنصب رئيس مقر حزب البديل من أجل ألمانيا في برلين، وقد حصلت على 189 صوت مع 54 صوت غير موافق و22 صوت ممتنع.[44]
تم إقامة انتخابات جديدة لمنصب رئيس مقر الحزب في برلين في شهر نوفمبر عام 2017 بعد عدة إتهامات بالاحتيال والتصويت المزدوج فرز الأصوات مرة أخرى[45] إضافة إلى رصد تقريرين تابعين للحزب يشيرا أن فون شتورش وصلت للمنصب بشكل غير قانوني. وحتى شهر سبتمبر عام 2017 لم تلبي فون شتورش طلب المحكمة الذي قدمه أعضاء الحزب بسبب الانتخابات الباطلة.
[6] ومنذ مؤتمر اجتماع الحزب في شهر ديسمبر عام 2017 الذي انعقد في هانوفر لم تعد فون شتورش نائب المتحدث الرسمي باسم الحزب ولكنها ظلت في مجلس الإدارة المكون من أربعة عشر عضو.[9]
إن فون شتورش معارضة لما يُسمى «إضفاء الطابع الجنسي على المجتمع» وتدافع عن البيئة المتحفظة مع الحفاظ على دور الجنسين وكذلك عن صورة العائلة التقليدية، كما أنها معارضة زواج المثليين[13][46] وكانت أيضًا أحد منظمين معارضة«خطة التعليم عام 2015 في شتوتجادرد» - والتي كانت تحتوى على فصول لتعليم تقبل المثليين والمتحولين جنسيًا كنوع من التسامح والحرية- [47] كما أنها في سبتمبر عام 2014 شاركت في مسيرة من أجل الحياة (بالألمانية:Marsch für das Leben) التي كانت تناهض أعمال الاجهاضوالموت الرحيم.[48] ترفض فون شتورش حملة التوعية «ماخت اس مت» التابعة لوزارة الصحة الألمانية والتي تنشر الوعي باستخدام اليافطات لاستخدام الواقي الذكري لتجنب الحمل الغير مرغوب والأمراض الجنسية المعدية. ووفقًا لما صرحت به فون شتورش فإنها ترى عمل دعاية إعلامية عن العفافبدلًا من ذلك.[49]
الترشح لانتخابات البرلمان الألماني عام 2013
ترشحت فون شتورش الانتخابات البرلمانية الألمانية عام 2013 للمرتبة الثانية عن ولاية برلين في قائمة الولايات وكانت دائرتها الانتخابية هي منطقة برلين-مته [28]، وقد حصلت على 3 بالمئة خلال الصوت الأول.[50]
و خلال حملتها الانتخابية كتبت فون شتورش إلى روبرت تسولتش رئيس أسقفية الكنيسة الكاثوليكة الرومانية خطابًا جاء فيه أنها ضد بما يتم تسميته بزواج المثلين وأنها تقدم صورة الأسرة المتحفظة وقد عابت على رؤساء مؤتمر الأسقفية الألمان لتحذيرهم الصريح لحزب البديل من أجل ألمانيا بسبب إساءة استخدام سلطتهم.[51] استنكر الصحفي الألماني جونتر لاخمان في جريدة دي فيلت النفوذ السياسي لرئيس الأسقفية مشيرًأ أن خطاب فون شتورش غير لائق أيضًا وأن تمثل «زلات اللسان» السياسة غير مقبول، وأضاف أن الخطاب كان وقحًا في اختيار الكلمات ووصفه بأنه«محاولة فاشلة لوعظ رجل دين». أدت فون شتورش إلى اندلاع خلافات بين المعارضين التي كان من المحتمل أن «تُوقع بالحزب في الفخ».[52]
بعد انتهاء الانتخابات جعلت ليف -إرك هولم مدير مقر حزب البديل من أجل ألمانيا في ميكلنبورج -فوربومرن يعمل في مكتبها في برلين كمدير للمكتب.[53][54][55]
الترشح إلى الانتخابات البرلمانية الأوروبية عام 2014
في مؤتمر اجتماع حزب البديل من أجل ألمانيا الذي انعقد في الخامس والعشرين من شهر يناير عام 2014 في أشافنبورج اُنتخبت فون شتورش حاصلة على 142 صوت من أصل 282 صوت من أعضاء الحزب لتمثل الحزب في الانتخابات الأوروبية للمقعد الرابع في قائمة المرشحين.[56] ووفقًا لما نشرته جريدة فرانكفورتر ألجيماين فإنه من المتوقع أن تحصل فون شتورش على دعم من مجموعة المسيحين في حزب البديل من أجل ألمانيا (Christen in der Alternative für Deutschland) والتي تطالب في إعلان المبادئ الخاص بها بمنع الإجهاض وكذلك الموت الرحيم وترفض المساوة في قوانين الاتحاد المدني لسكن المثليين في منزل واحد.[24] وحسب ما نشرته كلًا من جريدة دير شبيجل ودي تاجستسايتونج فإن خلال مراحل هذا الترشح نددت فون شتورش بمجموعة المعروفة باسم المخنثين-مجموعة ضغط (بالألمانية:Schwulen-Lobby).[57]
عضو في البرلمان الأوروبي
في انتخابات البرلمان الأوروبي في ألمانيا عام 2014 اُنتخبت فون شتورش كمرشحة حزب البديل من أجل ألمانيا لتصبح عضو في البرلمان الأوروبي.[58] وهناك كانت عضوًا في لجنة الحرية والعدل الداخلي (LIBE) ولجنة من أجل حقوق المرأة والمثلين (FEMM) كما أنها كانت نائب لجنة الاقتصاد والنقد (ECON)، وعلاوة على ذلك فقد كانت ضمن وفد الاتحاد الأوروبي البرلماني في تشيلي (D-CL)و وفد الجمعية البرلمانية الأوروبية في أمريكا اللاتينية (DLAT). في عام 2014 ترشحت دون أدنى فرصة للفوز لمنصب نائب مدير لجنة المرأة.[59] وحتر شهر مايو عام 2015 كانت أحد أعضاء التكتل البرلماني للحزب [60] سلمت فون شتورش منصبها في البرلمان الأوروبي للسياسي الألماني يورج مويتن في شهر نوفمبر عام 2017 من أجل الترشح للانتخابات البرلمانية الألمانية.[61]
تصريحات حول قضية اللاجئين عام 2016- استخدام الأسلحة ضد اللاجئين
و حول قضية اللاجئين كتبت فون شتورش في شهر يناير عام 2016 على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أن الشخص الذي لا يملك حق اللجوء ويحاول دخول ألمانيا عبر النمسا فإنه وفقًا إلى الفقرة الحادية عشر من الفصل الثان في قانون اللجوء الألماني لا يُسمح له بدخول أراضي البلاد. وبالإشارة إلى المادة الحادية عشر من قانون الإجبار الفوري (UZwG) قالت «عندما لا تتقبلون الموقف على الحدود فيمكن للموظفين الذين لديهم السلطة التنفيذية استخدام الأسلحة ضد هؤلاء الأشخاص»، أما النساء والأطفال فلن يُسثنوا من ذلك[62]، ولكن بعد انتقادات استثنت الأطفال وليس النساء من طلبها فاستخدام السلاح ضد الأطفال «بشكل صحيح لا يجوز». وانتقد كل من سياسي الأحزاب الآخرى وممثلي المجتمع ووسائل الإعلام بشكل لاذع تصريح فراوكه بيتري المشابه لتصريح فون شتورش كما أن اتحاد الشرطة رفض هذا التصريح.[63][64][65]
و وفقًا لما نشرته جريدة شبيجل الألمانية فقد انتقد أعضاء مجلس إدارة حزب البديل من أجل ألمانيا تصريحات فون شتورش وبيتري، واعترضت فون شتورش قائلة" بأن هذا خطأ سياسي وأشبه بعرض العقيدة الصحيحة في الوقت الخطأ، فقد "ارتكبتوا فوضى" أما بيتري "فكانت فقط تحاول المساعدة" وقالت في بيانها أن منشورها الذي " كان خطأ تقني" و"تزحلق" على فأرة الحاسوب الخاص بها [66] من أجل التهكم والسخرية على الإنترنت. ونفت فون شتورش على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وكتبت أنها لم تقل أبدًا "قصة الفأرة" و"أنها بكل بساطة قصة بلهاء".[67]
و يرى المحامي الدستوري كرستوف شونبرجر أن استخدام الضباط الأسلحة على الحدود «أمر يتحقق نظريًا»، كما أن استخدام الأسلحة أمر يعتمد على مبدأ التناسبية عندما يكون الشخص أعزل وغير عدواني يحاول دخول جمهورية ألمانيا الاتحادية. فالقانون لديه تكتلات تجعل الشخص يتهرب من السيطرة بشكل منهجي وهذا يعد خصوصًا في الجنايات وجرائم المخدرات، كما أن الحماية في الحدود الخارجية قبل دخول اللاجئ للبلاد لا تتوفرة في أي حالة لاستخدام الأسلحة.[68]
أفادت صحيفة بيلد الألمانية أن فون شتورش تخضع لحماية الشرطة بسبب تهديدات بالقتل تلقتها.[69]
الحزب الأوروبي وتكتل التبادل
في يوليو عام 2014 انضمت فون شتورش إلى الحركة الأوروبية المسيحية السياسية (ECPM) للحزب الأوروبي كعضو فردي، ووفقًا لما نشرته الصحيفة الهولندية ريفورمتاشى داجبلد فإن مجلس إدارة الحزب (ECPM) في مارس عام 2016 تخلى عن فون شتورش بسبب تصريحاتها اتجاه استخدام الأسلحة ضد الأطفال والنساء وكذلك بسبب تواصلها مع حزب الحرية النمساوي (FPÖ).[70]
سبقت لجنة من تكتل المحافظين والمصلحين الأوروبين (EKR)[71] فون شتورش في الاستقالة. وفي الثامن من أبريل عام 2014 غادرت فون شتورش تكتل (EKR) وانضمت إلى تكتل اليميني الشعبوي أوروبا الحرية والديمقراطية المباشرة (EFDD).[72]
الانضمام للبرلمان الألماني التاسع العاشر
ترشحت فون شتورش إلى الانتخابات الفيدرالية الألمانية 2017 عن الدائرة الانتخابية برلين-ميته وقد حصلت خلال الصوت الأول للمقعد الخامس على 7,9 بالمئة من الأصوات كمرشح مباشر، وانضمت للبرلمان الألماني التاسع عشر خلال قائمة الولاية لحزب البديل من أجل ألمانيا في برلين.
في الخامس من أكتوبر عام 2017 تم انتخاب فون شتورش لتصبح نائب رئيس التكتل البرلماني لحزب البديل من أجل ألمانيا بجانب أربعة آخرين.[73]
تغريدة شرطة كولن واتهامات باشعال الفتنة
بمناسبة الاحتفالات برأس السنة في عام 2017 بالعام الجديد تمنت شرطة كولن عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر عامًا سعيدًا جديدًا لجميع المواطنين، وكان محتوى التغريدة بأربع لغات مختلفة وهي اللغة الألمانية واللغة الإنجليزية واللغة الفرنسية واللغة العربية (على التوالي).[74]
و علقت فون شتورش أسفل تغريدة التهنئة بالعام الجديد التي كانت بالغة العربية قائلة:
« ما الذي يحدث في هذا البلد بحق الجحيم؟ لماذا تغرد الصفحة الرسمية لشرطة شمال الراين وستفاليا بالغة
العربية ؟ أتقصدون إرضاء تلك المجموعة البربرية المسلمة المغتصبين؟
قدمت شرطة كولن شكوي جنائية ضد بياتركس فون شتورش بتهمة إحداث فتنة وذلك وفقًا للمادة 130 من قانون العقوبات الجنائية [StGB].[76]، كما أن تم تقديم «مئات الشكاوى الأخرى» للنيابة العامة ضد بياتركس فون شتورش.[77] وقام موقع توتر بحذف التغريدة وحجب حسابها بسبب انتهاك قوانين العنصرية اتجاه الجماعات، ولكن قامت فون شتورش بتكرار التغريدة مرة أخرى ونشر محتوى التغريدة على موقع فيسبوك مضيقة جملة «كنت أعني بالمسلمين الذين تنشأ لهم الدولة خيمًا للنساء».[78] وقام حزب البديل من أجل ألمانيا باسترجاع حساب توتر الخاص بفون شتورش بالاتصال مع قانون تطبيق الإنترنت الذي تم تطبيقه في اليوم ذاته.[77] ومن وجهة نظر عالم القانون ماتياس يان فإن التغريدة لم تسبب أي جريمة فتنة، وقد ناقش أن القضاة ونواب حزب البديل من أجل ألمانيا يتحركون في الحد المسموح.[79] وفي منتصف شهر فبراير عام 2018 أغلقت النيابة العامة في برلين القضية.[80]
تصنيف علماء السياسة والصحفين لها على المستوى السياسي
تُعد فون شتورش ضمن جناح اليمين المحافظ لحزب البديل من أجل ألمانيا، ويصفها عالم السياسة الألماني أوزكر نيدرماير بأنها «خام المحافظين» داخل نطاق حزب البديل من أجل ألمانيا في مجال سياسة الأسرة والجنس.[81] ويصفها ديفد بيبنوفيسكي من معهد جوتنبرج للأبحاث الديمقراطية بأنها«رجعية».[82] وقال أنها القوى الرجعية للمصلحة الرجعية المسيحية المحافظة لحزب البديل من أجل ألمانيا، فهي تؤيد «مطالب الإصلاح» وتعد «ممثلة» «صورة العائلة التقليدية» «المعادية للشيوعية» و«الوطنية القومية».[83] أكد العالم الاجتماعي ألكزندر هويسلر على «المفهوم القومي للديمقراطية» الخاص بفون شتورش.[84]
و من وجهة نظر كاترن هايميل المحررة الصحفية في جريدة زود دويتشي تسايتونج الألمانية فإن حزب البديل من أجل ألمانيا سيكون متصلًا بطيف الأراء السياسية لجانب اليمين المتطرف من خلال فون شتورش «المحافظة بشدة».[85]
جدال
بسبب إهانة نادي فاو اف ال أوزنبروك
في ربيع عام 2018 شنت فون شتورش هجومًا على نادي الدوري الألماني للدرجة الثالثة فاو اف ال أوزنبروك (بالألمانية:VfL Osnabrück) بسبب "حملتهم ضد التيار اليميني السياسي" وقالت لهم بالكلمات " أعزائي الحمقى من نادي فاو اف ال أوزنبرك، هل يمكنكم تحديدأي شيء؟ من أو ما هو "اليمين" بالتحديد؟ ومتى تقفون ضد "اليسار؟" وقد رد النادي بالكلمات قائلًا " بياتريكس فون شتورش، شكرًا على رد الفعل ولكن يبدو أننا أثارنا حفيظتك. نحن نقدر إهانتك ومحتوى تغريدتك كمجاملة ونشعر بالدعم في موقفنا".[86] ووفقًا لبيان النادي فهم يقفون "ضد اليمين" كرمز ضد " التطرف بجميع أنواعه". وقد وعد نادي اف ال أوزنبرك فون شتورش بإرسال قمصان النادي في حالة تعارف القيم.[86]
بسبب تغريدة هجوم مونستر في السابع من أبريل 2018
وصفت فون شتورش مسؤل هجوم مونستر في السابع من أبريل عام 2018 يانز.ر في تغريدة لها على موقع تويتر بأنه «مقلد الإرهاب الإسلامي»، وعلى الرغم من معرفة منفذ الهجوم بالفعل ولكنها غردت اقتباس المستشارة الاتحادية انغيلا ميركل «نحن نستطيع» (بالألمانية:Wir schaffen das) مستخدمة إيموجي التعبير الغاضب وقد ربطت الحادثة بسياسة اللاجئين في ألمانيا.[87] وقد أسفر هذا الهجوم عن مقتل أربعة وإصابة كثيرين آخرين.[88] وعلى غرار هذه الأحداث طالب ماركس بولمه أمين عام الاتحاد المسيحي الاجتماعي فون شتورش بالاستقالة من فترة ولايتها في البرلمان الألماني.[89]، كما أن يورج مويتن رئيس حزب البديل من أجل ألمانيا انتقدت فون شتورش أيضًا.[87] وبعد أربعة أيام اعتذرت فون شتورش عن ذلك.[90][91]
بالتعاون مع زفن غون شتورش:Göttinger Kreis – Studenten für den Rechtsstaat e. V. In: Bruno J. Sobotka (Hrsg.): Wiedergutmachungsverbot? Die Enteignungen in der ehemaligen SBZ zwischen 1945 und 1949. v. Hase & Koehler, Mainz 1998, ISBN 3-7758-1369-1, S. 610–613.
David Bebnowski: Beatrix von Storch: Restaurative Netzwerkerin. In: Die Alternative für Deutschland. Aufstieg und gesellschaftliche Repräsentanz einer rechten populistischen Partei. Springer Fachmedien, Wiesbaden 2015, ISBN 978-3-658-08285-7, S. 25–27.
^Andreas Kemper: Antiemanzipatorische Netzwerke und die Geschlechter- und Familienpolitik der Alternative für Deutschland. In: Alexander Häusler: Die Alternative für Deutschland: Programmatik, Entwicklung und politische Verortung. Springer, 2016, S. 95.
^Kai Biermann, Philip Faigle, Astrid Geisler, Karsten Polke-Majewski, Max Schörm, Tilman Steffen, Sascha Venohr: Rechts bis extrem. In: zeit.de, 5. September 2016, abgerufen am 2. Januar 2018 نسخة محفوظة 22 فبراير 2018 على موقع واي باك مشين.
^Oskar Niedermayer: Eine neue Konkurrentin im Parteiensystem? Die Alternative für Deutschland. In: ders. (Hrsg.): Die Parteien nach der Bundestagswahl 2013. Springer, Wiesbaden 2014, ISBN 978-3-658-02852-7. S. 175–207, hier: S. 204.
^David Bebnowski: Beatrix von Storch: Restaurative Netzwerkerin. In: Die Alternative für Deutschland. Aufstieg und gesellschaftliche Repräsentanz einer rechten populistischen Partei. Springer Fachmedien, Wiesbaden 2015, ISBN 978-3-658-08285-7, S. 25–27, hier: 27.
^David Bebnowski: Beatrix von Storch: Restaurative Netzwerkerin. In: Die Alternative für Deutschland. Aufstieg und gesellschaftliche Repräsentanz einer rechten populistischen Partei. Springer Fachmedien, Wiesbaden 2015, ISBN 978-3-658-08285-7, S. 25–27, hier: 26.
^Alexander Häusler, Rainer Roeser: Die »Alternative für Deutschland« – eine Antwort auf die rechtspopulistische Lücke?. In: Stephan Braun, Alexander Geisler, Martin Gerster (Hrsg.): Strategien der extremen Rechten: Hintergründe – Analysen – Antworten. 2. aktualisierte und erweiterte Auflage, Springer Fachmedien, Wiesbaden 2015, ISBN 978-3-658-01983-9, S. 109.