أخرج عددا من البرامج الثقافية التراثية التي تستلهم التراث وأعلامه وفنونه عبر مشاهد درامية تمثيلية وأنجز عددا كبيرا من هذه البرامج في فترة تسعينيات القرن العشرين خصوصاً، ومنها:
(سوق الحرير): تأليف حنان حسين المهرجي 2020 دراما اجتماعية من نوع البيئة الشامية.
نقد فني لأعماله
أعمال بسام الملا، وخاصة التي تناولت البيئة الدمشقية، اشتهرت بجماهيريتها الكبيرة وتم إعادة عرضها مرات عديدة على القنوات الفضائية العربية محققة نسب مشاهدة مرتفعة. من أبرز أعماله "أيام شامية" و"العبابيد" ومسلسل "باب الحارة"، حيث فاز بالعديد من الجوائز مثل ذهبية مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون وجائزة أفضل إخراج في مهرجان التلفزيون العربي بتونس عام 2007.
ورغم أن "العبابيد" لم يحقق النجاح الجماهيري المتوقع رغم جودة الإنتاج، إلا أن أعماله المستلهمة من البيئة الشامية تحولت إلى كلاسيكيات، وخاصة الجزء الثاني من "باب الحارة" الذي عرض عام 2007 وحقق نجاحًا هائلًا، حيث اجتاحت قصته المجتمع العربي، ملهمة جوانب اجتماعية وسياسية مختلفة. في فلسطين، اعتبره البعض رمزًا للوحدة الوطنية، بينما في العراق رأى المحللون أنه نموذج لحكم فيدرالي، وفي دول أخرى ألهمت شخصيات مثل "العقيد أبو شهاب" و"معتز" الشبان بقيم الشهامة والمروءة.
رغم نجاحه الكبير، تعرض بسام الملا لانتقادات حادة بسبب الصورة النمطية التي قدمها عن المرأة في مسلسلاته، حيث غالبًا ما تظهر المرأة في أدوار تقليدية تدور حول تدبير شؤون المنزل وإرضاء الزوج. كما انتُقد بسبب طبيعة تعامله مع الممثلين وتعديله المتكرر على الشخصيات والمحتوى، خصوصًا في المسلسلات ذات الأجزاء المتعددة مثل "باب الحارة". وقد أُشيد بالأجزاء الأولى من "باب الحارة"، بينما تعرضت الأجزاء اللاحقة لانتقادات واسعة بسبب فقدان بريقها، تبديل الشخصيات الرئيسية، وتحوله في نظر البعض إلى مشروع تجاري بحت.[5]
بسام الملا في المكتبة العربية
أهم توثيق لمسيرة بسام الملا التلفزيونية منذ بداياته وحتى مسلسله الشهير "باب الحارة" تجده في كتاب "بسام الملا: عاشق البيئة الدمشقية"، الذي ألفه الناقد والصحفي السوري محمد منصور. صدر الكتاب عن دار كنعان بدمشق عام 2008، ويأتي ضمن سلسلة "الدراما التلفزيونية السورية: تاريخ وأعلام"، التي يشرف عليها الكاتب. الكتاب يضم حوالي 200 صفحة من القطع المتوسط.
الوفاة
توفي بسام الملا في 22 يناير 2022 عن عمر ناهز الخامسة والستين.[6]