علي الرغم من عدم دخول الرئيس الإسباني فرانكوالحرب بجانب ألمانيا إلا انه سمح للمتطوعين الإسبان بالانضمام إلى الجيش الألماني والمشاركة في الحرب ضد البلاشقة (الشيوعيين السوفييت) على الجبهة الشرقية على أن تضمن الحكومة الألمانية عدم اشتراك المتطوعين الأسبان في قتال ضد أي من قوات الحلفاء الغربيين أو سكان أوروبا الغربية الواقعة تحت الاحتلال الألماني. وبذلك أبقى المارشالفرانسيسكو فرانكو إسبانيا بحالة سلم مع قوات الحلفاء وفي نفس الوقت يرد دين هتلر على مأقدمه له من مساعدات خلال الحرب الأهلية الإسبانية.
حينما بدأت ألمانيا عملية بارباروسا في 22 يونيو1941 بعث وزير الخارجية الإسباني أقتراحا لبرلين لتشكيل قوات من المتطوعين الإسبان فيما أرسل المارشال فرانكو عرضا رسميا للمساعدة في الحملة، وافق هتلر على المتطوعين الإسبان في 24 يونيو1941. وسارع المتطوعون للتسجيل في المكاتب المنتشره في جميع إسبانيا، في البداية كانت الحكومة الإسبانية مستعدة لارسال نحو 4,000 فرد لكن سرعان ما أدركت أن هنالك عدد كاف من المتطوعين لملء فرقة كاملة.
التحشد وأعمال القتال
إعادة التنظيم في ألمانيا
بحلول 13 يوليو1941 غادرت أولى دفعات المتطوعين من العاصمة الإسبانية مدريد عبر السكك الحديدية باتجاه بافاريا جنوب ألمانيا وبعد 5 أسابيع من التدريبات أصبحت الفرقة الإسبانية تعرف باسم فرقة المشاة 250 وكانت الفرقة مشكلة في البداية من 4 أفواج مشاة على النظام العسكري الإسباني لكن من أجل اندماجهم مع باقي تشكلات الجيش الألماني تم تبني النظام العسكري الألماني وتوزيع الفرقة على 3 أفواج مشاة فتم حل إحدى الأفواج الأربعة وتوزيع أفراده الأفواج الثلاث للفرقة، وتم تسمية أفواج المشاة الثلاث باسماء المدن الإسبانية وهي برشلونةوفالنسياوإشبيلية، ويتألف كل فوج من 3 كتائب مشاة في كتيبة 3 سريا مشاة وسرية ثقيلة. ويضم الفوج كذلك إضافة إلى الكتائب المشاة الثلاثة سرية مدفعية مضادة للدروع من 4 فصائل في كل فصيل 3 مدافع إضافة إلى مدفعية مشاة من 3 فصائل وفصيل اقتحام لكل فوج.
بعد أداء القسم الشخصي أمام هتلر بأن يقاتلوا تحت سلطته تم قبول الفرقة رسميا بالجيش الألماني تحت اسم فرقة المشاة 25 في 31 يوليو، تم تعيين الفرقة بالبداية ضمن مجموعة الجيوش الوسطى المتقدمة نحو موسكو فتم نقل الفرقة بالقطارات إلى مدينة سوالكي ببولندا في 28 أغسطس ثم كان على أفراد أكمال 900 كم من الطريق مشيا باتجاه جبهة موسكو خلال مسير الفرقة تقرر نقلها إلى مجموعة الجيوش الشمالية لتصبح ضمن الجيش الألماني السادس عشر.