العلوم الفاخرة في النظر في أمور الآخرة، هو كتاب من تأليف عبد الرحمان الثعالبي (ت 875 هـ)[1] عبارة عن مجلد كبير في علم التصوف والعقيدة الإسلامية.[2][3][4]
نبذة عن الكاتب
عبد الرحمان الثعالبي، (ت 875 هـ)،[1] مفسر وفقيه مالكي صوفي ومتكلم على مذهب الأشاعرة. ولد بمدينة يسر موطن آبائه وأجداده الثعالبة، موقعها اليوم ضمن الجزائر، وهو أحد أعلام الأشاعرة المالكية في القرن التاسع الهجري.[5] وقد صار رمزا لمدينة الجزائر التي أضحت تعرف بمدينة سيدي عبد الرحمان.[6][7]
وصف الكتاب
وصف الإمام عبد الرحمان الثعالبي هذا الكتاب بقوله:[8][9][10]
«فيقول العبد الحقير، المعترف بالعجز والتقصير، عبد الرحمن بن محمد الثعالبي -لطف الله به اللطف الجميل-، وحار له في المقام والرحيل، لما وهن العظم مني، واشتعل الرأس شيبا، وبلغت من السنين نحوا من ثلاث وستين، وعلمت أن النفس قد قرب الحمام منها علم اليقين، وأيقنت أنها راحلة في عسكر الراحلين، شرعت في جمع كتاب أجعله تذكرة لنفسي، واعد أنواره لظلم رمسي، في ذكر الموت وما بعده من أمر الآخرة، وقد ألف العلماء في هذا المعنى تصانيف جليلة كأبي حامد الغزالي وأبي عبد الله محمد بن أحمد القرطبي وأبي محمد عبد الحق الإشبيلي والمحاسبي وغيرهم، وسأذكر -إن شاء الله- في كتابي هذا من كلامهم وكلام غيرهم من الأئمة، وثقات أعلام هذه الأمة، ما تنشرح له الصدور، ويستولي عليها الضياء والنور، وابتدأت جمعه وتأليفه في أوائل ذي القعدة من سنة تسع وأربعين وثمانمائة، جعله الله عملا خالصا لوجهه، ومبلغا إلى مرضاته، اللهم انفعني به في الدارين، ونفع به من نظره أو سمعه أو سعى في تحصيله، آمين آمين آمين، والحمد لله رب العالمين، وسميته بـ"العلوم الفاخرة في النظر في أمور الآخرة»
محتويات الكتاب
تم تصنيف هذا الكتاب في أبواب وفصول، منها:[3]
- باب ما ينجي من أهوال يوم القيامة.
- باب ما جاء في شهادة جوارح الإنسان عليه يوم القيامة.
- باب ما جاء أن أهل النار يجوعون ويعطشون.
- باب ما جاء في طير الجنة.
- باب في ذكر طعام أهل الجنة.
المخطوطات
توجد العديدُ من المخطوطاتِ التي تم الاعتمادُ عليها في تحقيق هذا الكتابِ، مِنها:
- مخطوط «مكتبة مؤسسة الملك عبد العزيز بالدار البيضاء»: (عدد الأجزاء: 2، عدد الصفحات: 592، صفة الخط: مغربي، نوعية المخطوط: نسخة جيّدة).[2]
- مخطوط «مكتبة جامعة أم القرى»: رقم 20972، (عدد الأوراق: 344).[11]
- مخطوط «المكتبة القاسمية بزاوية الهامل»: تاريخ النسخ 1172هـ.[12]
التحقيق
تم تحقيق مخطوط هذا الكتاب في الجزائر من طرف الباحث «مالك بن محمد مصطفى كرشوش» خلال عام 2008م، ليتم نشره وتوزيعه بعد ذلك.[13]
الطبعات
قامت «المطبعة الحميدية» في القاهرة بإصدار الطبعة الأولى من كتاب «العلوم الفاخرة في النظر في أمور الآخرة» خلال عام 1899م (1317 هـ).[14]
هذه الطبعة الأولى جاءت بعدد صفحات بلغ 350 صفحة من قياس 20 سم، ضمن مجلد واحد.[8]
قامت «دار الكتاب العربي» في الجزائر بإصدار الطبعة الثانية من هذا الكتاب خلال عام 2009م (1429 هـ).[1]
هذه الطبعة الثانية اللتي حقق مخطوطها الباحث «مالك بن محمد مصطفى كرشوش»، جاءت بعدد صفحات بلغ 510 صفحة من قياس 24 سم، ضمن مجلد واحد.[15]
انظر أيضًا
المراجع