يمتدُ تاريخُ أبحاثِ التصلب الحَدَبِي إلى أقلِ من 200 عام. التصلب الحَدَبي (بالإنجليزية: Tuberous Sclerosis) ويُدعى اختصارًا TSC، هوَ اضطرابٌ جينيٌ نادرٌ مٌتعددُ الأجهزة، ويُمكنُ أن يؤدي إلى نمو أورامٍحميدة في الدماغ أو في الأعضاءِ الحيوية الأخرى مثل الكلية، والقلب، والعين، والرئة، والجلد. يَترافقُ التصلب الحَدَبي مع مجموعةٍ من الأعراض والتي تتضمن نوباتٍ صرعية، وتأخرٍ نمائي، واضطراباتٍ سلوكية، وتشوهاتٍ جلدية، بالإضافة إلى أمراضٍ في الرئة والكلية. يحدثُ التصلب الحَدبي بسبب طفراتٍ في واحدٍ من الجينين، TSC1وTSC2، واللذان على الترتيب يُشفران بروتيني همراتن وتوبرين، حيثُ تعمل هذه البروتينات كابتاتٍ للنمو الورمي ومنظماتٍ لتمايُزِ وتكاثرُ الخلايا.[1] سابقًا كان التَصلب الحَدَبي يُعتبر مرضًا نادرًا لافتًا للنظر، ولكنهُ الآن أصبح محورًا مُهمًا للبحثِ حول تكونِ الأورام وكبتها.
عادةً ما يُقسم تاريخُ البُحوث المتعلقة بالتصلب الحَدبَي إلى أربعِ فترات.[2] في أواخرٍ القرن التاسع عشر، وصفَ أطباءٌ بارزون يعلمون في المستشفياتِ التعليمية الأوروبية أولًا المظاهر الطبيةالقشريةوالجلدية، وقد كرمَ هؤلاء الباحثون الأوائل بتسمياتٍ للتصلب الحَدبي مرُتبطةٍ بأسمائهم مثل «مرض برنفيل»[3] و«ورم برينغل الغدي الزهمي».[4] في بدايةِ القرن العشرين، حُددت هذه الأعراض بأنها مرتبطةٌ بحالةٍ طبيةٍ واحدة، واكتُشف أنَّ المرض يُصيب أعضاء أُخرى، وأنَّ المرض مُتباينٌ في شدته وتختلفُ مظاهره من حالةٍ إلى أُخرى. شهدت أواخر القرن العشرين تحسُناتٍ كبيرة في تقنيات التصوير القحفي، وأيضًا اكتُشف الجينين المُرتبطان بالمرض. أخيرًا، شهدت بدايةُ القرن الحادي والعشرين بدايةً في الفهم الجزيئي للمرض، بالإضافة إلى جوانب علاجية غير جراحية مُحتملة.
القرن التاسع عشر
1835
نَشر طبيب الجلد الفَرنسي بيير فرانسوا أوليف راير أطلسًا لأمراضِ الجلد، يحتوي على 22 لوحة ملونة كبيرة مع 400 شَكل، مَعروضة بترتيبٍ جهازي. الشَكل الأول في الصفحة 20، يُعتبر أول رسم يَصف مرض التَصلب الحَدَبي،[5] وعُنونَ باسم "végétations vasculaires" (تَعني الناميات الوعائية)، حيثُ لاحظ راير أنَّ هُناك «أوعية دموية صغيرة، ذات مظهر حطاطي، تنمو سريعًا وتنتشر على الأنف وحول الفم».[6] لم يذكُر أيَّ حالةٍ طبية مُرتبطة بهذا الاضطراب الجلدي.
1850
وَصف طبيبا الجلد الإنجليزيين توماس أديسونوالسير ويليام غول، في تقارير مستشفى غاي، حالة فتاة في الرابعة من عُمرها ولديها «طفح غريب يمتد عبر الأنف ويؤثر بشكلٍ طفيف على كلا الخدين»، وأطلقا عليه اسم "vitiligoidea tuberosa" (تَعني تخطيط بهاقي حَدَبي).[7]
1862
قامَ الطبيب الألماني فريدرش دانيل فون ركلينغهاوزن، والذي كان يعمل مساعدًا لرودلف فيرخوف في معهد التشريح المرضي في برلين،[8] بتقديم حالة لجمعية التوليد في المدينة،[9] حيثُ كانَ قلب الرضيع الذي تُوفي بعد التقاطه لبضعة أنفاسٍ فسحب مُصابًا بعدة أورام، فأطلق على هذه الأورام تسمية «أورام عضلية» (myomata)، كان واحدٌ منها بحجم بيضة الحمام.[7] كما لاحظَ أنَّ الدماغ يحتوي على عددٍ كبيرٍ من التصلبات،[5] وكان شبه مؤكد أنها ورم عضلي مُخططقلبي وحدبات قشرية دماغية لمرض التصلب الحدبي، ولكنه فشلَ في التعرض على المرض المُميز، واعتبرهُ صفةً تشريحيةً مرضيةً غَريبة.[10] بدلًا من ذلك، أصبح اسم فون ركلينغهاوزن مرتبطًا بالورام الليفي العصبي، وذلك بعد نشره بحثًا تقليديًا عام 1881.[8]
1864
نشر أخصائي علم الأمراض الألماني رودلف فيرخوف عملاً مكوناً من ثلاثة مجلداتٍ عن الأورام، والتي وصفت الطفل المُصاب بالتصلب الحدبي الدماغي والورم العضلي المخطط القلبي. يُعتبر وصف رودلف أول إشارةً إلى أنَّ هذا المرض قد يكون مرضًا وراثيًا، حيثُ أنَّ أُخت الطفل تُوفيت بسبب ورمٍ دماغي.[11]
1880
حَصل طبيب الأعصاب الفرنسي ديزري-ماغلوار بورنفيل على فرصةٍ للتعامل مع المَرض الذي يحملُ اسمه (التَصلب الحدبي يُسمى أيضًا مرض بورنفيل)، وكانَ يعمل مساعدًا غيرَ رسميٍ لجان مارتن شاركو في مستشفى بيتي سالبترير.[10] بينما كانَ ديزري يحلَ محلَّ أستاذه لويس ديلاسيوف،[12] ذهبَ إلى ماري، وهي فتاة تبلغُ من العُمر 15 عامًا وتعاني من تَأخُرٍ حركيٍ نفسي، وصرع، وطفحٍ حطاطي حويصلي متمادٍ في الأنف والخدين والجبين، وَلديها تاريخ من النوبات منذُ مرحلة الرضاعة، وكانت قد نُقلت إلى مستشفى الأطفال وهي في الثالثةِ من عمرها، وحددت كحالةٍ ميؤوسٍ منها. كانت تُعاني أيضًا من صعوباتٍ في التعلم، ولم يكن بإمكانها المشي أو التحدث؛ وبينما كانت تحتَ رعاية بورنفيل، ازداد عندها عدد النوبات، والتي جاءت على شكل مجموعات. عُولجت بالكينا، وبروميدالكافور، ونتريت الأميل، وباستعمال العلقيات خلف الأذن. تُوفيت ماري في المُستشفى بتاريخ 7 مايو 1879. أظهر تشريح الجثة بعد الوفاة وجود حدباتٍ صلبةٍ كثيفةٍ في تلافيف الدماغ، وأطلقَ بورنفيل عليها اسم "Sclérose tubéreuse des circonvolutions cérébrales" (التصلب الحَدبي لتلافيف المخ)، كما خَلصَ بورنفيل إلى أنَّ هذه الحدبات كانت مصدرَ النوبات، بالإضافة لذلك، عُثرَ في الكليتين على كتلٍ صلبةٍ بيضاء، بحجمِ حبة الجوز.[13]
1881
وصفَ الطبيب الألماني هارتغين حالةً لطفلٍ عُمره يومين تُوفي في حالة صرعية، وكشفَ الفحص بعد الوفاة عن وجودِ أورامٍ صغيرة في البطينات الجانبية للدماغ مع تصلباتٍ قشرية، وأطلقَ عليه اسم "glioma gangliocellulare cerebri congenitum" (ورم دبقي عقدي الخلايا دماغي خلقي).[14][15]
1881
قام بورنفيل وإدوارد بريسو بفحص طفلٍ يبلغ من العمر 4 سنوات في مستشفى بيسيتر، ومثل السابق، كان لدى المريض حدباتٌ قشرية وصرع وصعوبات في التعلم، إضافة لوجود لغط في القلب. وأظهر الفحص بعد الوفاة أنَّ لديه أورام صلبة صغيرة في جدران البطين في الدماغ (عقيدات تحت البطانة العصبية)، بالإضافة لوجود أورامٍ صغيرة في الكليتين (أورام شحمية عضلية وعائية).[16]
1885
وثقَ الطبيبان الفرنسيان فيليكس بالزروبيير يوجين مينتري حالةً مُصابة بورمٍ غدّي في الغدد الدهنية الموجودة في الوجه وفروة الرأس (adénomes sébacés de la face et du cuir)،[17]، ومنذُ ذلك الوقت ثبتَ أنَّ المُصطلح المُستعمل غير صحيح؛ لأنها ليست أورامًا غدية وليست خارجةً من الغدد الدهنية، وأصبح الطفح الجلدي يُعرف منذئذٍ باسم «ورم وعائي ليفي وجهي».[18]
1885
نشرَ طبيبا الجلد فرانسوا هنري هالوبووإيميلي ليريددي عن حالةٍ مُصابة بورم غدي زهمي ذي طبيعةٍ ليفية صلبة. وقد وصفا أولًا اللويحات الحرشاء ثُم وصفا لاحقًا وجود ارتباطٍ بين الطفح الوجهي والصرع.[7][19]
1890
وصف طبيب الجلد الإسكتلندي جون جيمس برينغل، والذي كان يعمل في لندن، حالة امرأة تبلغُ من العمر 25 عامًا، تُعاني من تدني الذكاء عن المُعدل الطبيعي، إضافة لوجود آفاتٍ خشنة على ذراعيها وساقيها وطفحٍ حطاطي في الوجه. لَفَت جون برينغل الانتباه إلى خمسةِ تقاريرَ سابقة، منها اثنان لم ينشرا.[20] أصبح مُصطلح ورم برينغل الغدي الدهني شائِعًا لوصف الطفح الوجهي.
بداية القرن العشرين
1901
درسَ الطبيب الإيطالي جي بي بليتسي مرضيات الآفات الدماغية، حيثُ أشارَ إلى طبيعتها المُتعلقة بخلل التنسج، والتوضع القشري المغاير، والميالين المعيب. قام بليتسي بتصنيف الحدبات إلى النوع الأول (سطح أملس) والنوع الثاني (مع انخفاضاتٍ مركزية).[21][22]
1903
وصفَ الطبيب الألماني ريتشارد كوثي أورامًا ليفية مُحيطةً بالظفر، والتي أُعيد اكتشافها مرةً أُخرى على يد الطبيب الهولندي يوهانس كوينين عام 1932، وتعرف باسم أورام كوينين.[23]
1906
اعتبرَ طبيب الأعصاب الأسترالي ألفريد والتر كامبل، والذي كان يعمل آنذاك في إنجلترا، أنَّ الآفات الموجودة في الدماغ والجلد والقلب والكلى يسببها مرضٌ واحد، كما وصف المَرض الظاهر بالعين لأول مرة. ساعدتهُ مراجعته لعشرين حالةٍ موثقة على اقتراح تشخيصٍ ثلاثي الأعراض والذي يُنسب بشكلٍ أكبر إلى فوغت.[24]
1908
وضعَ طبيب الأطفال والأعصاب الألماني هاينريش فوغت معاييرَ تشخيص التصلب الحدبي، وأكدَ على العلاقة بين الطفح الوجهي والآثار العصبية في الحدبات القشرية.[25][26] استمر ثالوث فوغت من الصرع والعته والورم الغدي الدهني لمدة 60 عامًا، حتى اكتشف مانويل غوميز أنَّ أقل من ثلث مرضى التصلب الحدبي كان لديهم الأعراض الثلاثة.[5]
1910
يُعتبر ج. كيربكزنيك أول من حددَ أنَّ التصلب الحدبي هو حالة وراثية، حيثُ وصف حالاتٍ لتوائم متطابقة إخوة، وأيضًا لعائلةٍ واحدة فيها ثلاثة أجيال مُتعاقبة مُتأثرة بالتصلب الحدبي.[27]
1911
وثّق إدوارد شيرلوك، وهو محامٍ ومُحاضر في علم الأحياء، تسعَ حالاتٍ في كتابه عن «ضُعف العقل»، وصاغَ إدوارد مُصطلحَ "epiloia" (تصلب معجر)، وهو لفظ منحوت من "epilepsy" (الصرع) و"anoia" (الغَباء).[28] لم يعد هذا المُصطلح مستعملًا كثيرًا كمرادفٍ للتصلب الحدبي. في عام 1981، اقترحَ عالم الوراثة روبرت جيمس غورلين بأنَّ هذا المصطلح قد يكون اختصارًا مُفيدًا لِلصرع (epilepsy) وانخفاض الذكاء (low intelligence) والورم الغدي الدهني (adenoma sebaceum).[29]
1913
يُنسب الفضل إلى هـ. بيرغ في تدوينه لأول مرة أنَّ التصلب الحدبي هو اضطرابٌ وراثي، مُشيرًا أنَّ انتقاله يكون عبر جيلين أو ثلاثة أجيال.[30]
1914
وصفَ ب. شوستر مريضًا مع ورمٍ غدي دهني وصرع ولكن ذكاءه طبيعي،[7] ويُسمى هذا التعبير الظاهري المُخفف للتصلب الحدبي باسم "forme fruste" (أي، شَكْل مُسْدَف، وهو شكل خفيف ولانموذجي من المرض).[31][32]
1918
نشرَ الطبيب الفرنسي رينيه لوتيمباغير أول تقريرٍ لحدوث داء الرئة الكيسي في مريضٍ بالتصلب الحدبي، بعدما توفيت مرأة بالغة من العمر 36 عامًا بسبب استرواح الصدر ثنائي الجانب. يعتقدُ رينيه لوتيمباغير أنَّ الكيسات والعقيدات قد تكون منتقلة من الساركومة الليفيةالكلوية. هذه المُضاعفة تُصيب النساء فقط، وتُعرف باسم الورام العضلي الأملس الوعائي اللمفي.[33][34]
أشار هـ. ماركوس أنَّ السمات المميزة للتصلب الحدبي مثل التكلسات داخل القحف تكون مرئية عبر الأشعة السينية.[36]
منتصف القرن العشرين
1932
درسَ ماكدونالد كريتشيلي وشارلز ج. س. إيرل 29 مريضًا بالتصلب اللوحي والموجودين في مستشفيات الأمراض العقلية، حيثُ وصفوا حركاتٍ سلوكية-غير طبيعية في اليد ومواقف غريبة وحركاتٍ متكررة (نمطية)، والتي تُشابه طيف التوحد، ولكن على الرغم من ذلك، كان هذا الوصف قبل 11 عامًا من اقتراح ليو كانر لمصطلح "autism" (التوحد). لاحظوا أثناء الدراسة وجود بقعٍ بيضاء على الجلد (بقع ناقصة الملانين).[37]
1934
بيّنَ ن. جا. بيركويتز ول. جي. راجلر احتمال تشخيص التصلب الحدبي باستعمال تصوير الدماغ المحقون بالغاز لإظهار العقيدات تحت البطانة العصبية غير المُتكلسة، والتي تُشبه الشمع المتساقط في الشمعة المُشتعلة على البطينات الجانبية.[38]
1942
اقترح سيلفان إي. مولتن مُركب التصلب الحدبي (the tuberous sclerosis complex)، والذي أصبح الاسم المُفضل حاليًا، حيثُ فسرَ الطبيعة الجهازية المُتعددة لهذا المرض. قدم مولتن ثلاث كلماتٍ لوصف المرض وفقًا لعلم الأمراض: الآفة الأساسية هي عيبية، تُصبح بدورها شبيهة بالورم (ورم عابي) أو ورم حقيقي (ورم أرومي عابي).[39]
1954
هجّنَ عالم الأمراض النرويجي ريدار إيكر نسلًا من جرذان ويستار لديها قابليةٌ لحدوث ورم غديكلوي. أصبحت جرذات إيكر نموذجًا مهمًا للسرطان المُوَرث سياديًا.[40]
1966
قادَ فانور بيرو وبريس وير عمليات التدخل الجراحي للصرع في التصلب الحدبي، ومن المرضى السبعة الذين خضعوا لاستئصال الحدبة القشرية، أصبح اثنان منهم خاليين من النوبات الصرعية. قبل هذا، عُولج أربعة مرضى فقط جراحًيا لعلاج النوبات الصرعية المُرافقة للتصلب الحدبي.[41]
1967
استعرضَ جا.سي. لاغوس ومانويل رودريغيز غوميز 71 حالةً مُصابةً بالتصلب الحدبي، ووجدوا أنَّ 38% من المرضى يكون معدل الذكاء لديهم طبيعيًا.[14][42]
1971
طورَ عالم الوراثة الأمريكي ألفريد ندسونفرضية ندسون لتفسير تكون ورم أرومة الشبكية في الأطفال والبالغين. كان لدى الأطفال طفرة جنسية خلقية والتي اتحدت مع طفرة جسدية عمرية مُبكرة مؤديةً إلى الورم. ينطبق هذا النموذج على العديد من الحالات التي تتضمن جيناتٍ كابتة للورم مثل التصلب الحدبي.[43] في ثمانينيات القرن العشرين، عززت دراسات كنودسن على جرذان إيكر من هذه الفرضية.[44]
استخدمَ ريمان تخطيط الصدى الطبي لأور مرةٍ لفحص الكلى المصابة بالتصلب الحدبي في حالةٍ لامرأة تبلغ من العمر 35 عامًا تُعاني من فشلٍ كلويٍ مزمن.[46]
أواخر القرن العشرين
1976
أَثبتَ التصوير المقطعي المُحوسب (اخترع عام 1972) أنهُ أداةٌ ممتازة لتشخيص الأورام الدماغية في الأطفال، بما يتضمن الأورام الموجودة في التَصلب الحَدَبي.[47]
1979
نشر مانويل غوميز أفرودةً بعنوان "Tuberous Sclerosis" (التصلب الحدبي)، والذي ظلَ الكتاب المرجعي لثلاث طبعاتٍ على مدى عقدين، حيثُ يصف الكتاب لأول مرة الطيف السريري الكامل لمرض التصلب الحدبي، كما يصف مجموعةً جديدةً من المعايير التشخيصية لتحل محل ثالوث فوغت.[14][48]
اكتُشفت مجموعةٌ من التشنجات الطِفلِية في التصلب الحدبي والتي تُسبق بتفريغٍ بؤري عبر تخطيط أمواج الدماغ.[51]
1985
استُخدمَ التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI، اختُرع عام 1980) لأول مرة في التصلب الحدبي لتحديد المناطق المتأثرة في دماغ فتاةٍ مُصابة بالتصلب الحدبي.[52]
1987
تقررَ أنَّ التصوير بالرنين المغناطيسي مُفضل على التصوير المقطعي المُحوسب في الحساسية والنوعية. في دراسةٍ شملت 15 مريضًا، حيثُ حُدِدَت عقيدات تحت البطانة العصبية مُوجهة نحو البطينات الجانبية في 12 مريضًا، وانفتال في الهيكل القشري الطبيعي في 10 مرضى (تناظر الحدبات القشرية)، وأيضًا حُددت بطينات متوسعة في 5 مرضى، كما لُوحظَ وجو ورم نجمي معروف من العقيدات الحميدة تحت البطانة العصبية في مريضٍ واحد.[53]
1987
وُجدَ أنَّ التصوير بالرنين المغناطيسي قادرٌ على توقع الشدة السريرية للمرض (النوبات الصرعية والتأخير النمائي)، حيثُ أُجريت دراسة على 25 مريضًا، وُجدَ فيها علاقةٌ مع عدد الحدبات القشرية المُحددة، وعلى النقيض من ذلك، فإنَّ التصوير المقطعي المُحوسب لم يكن مُفيدًا في التوقع، ولكنه تفوقَ في تحديد الآفات المُتكلسة.[54]
في دراسةٍ على 6 أطفال مُصابين بالتصلب الحدبي، استُخدِمَ التصوير بالرنين المغناطيسي، حيثُ وَجدَ حدباتٍ قشرية تُقابل بالضبط موقع بُؤر تخطيط الدماغ الكهربائي، وخصيصًا الحدبات القشرية الأمامية التي ترتبط مع نوباتٍ أكثرُ تعقيدًا.[56]
1990
وُجدَ أنَّ مُضاد الصرع فيغاباترين فعالٌ جدًا في علاجِ التشجنات الرضيعية، خاصةً في الأطفال المصابين بالتصلب الحدبي.[57] في عام 1997 اكتُشف أنه من الآثار الجانبية المُحتملة للفيغاباترين إحداثُ تضيقٍ مستمرٍ شديد في المجال البصري، لذلك أصبحت المعالجة الأحادية بالفيغاباترين مُقيدةٌ إلى حدٍ كبير في مجموعةٍ من المرضى.[58]
أعلن الاتحاد الأوروبي للتصلب الحدبي بالكروموسوم 16 عن استنساخ TSC2، ومنُتجه يُسمى توبرين.[60]
1994
اكتُشفَ أنَّ جرذان إيكر عبارةٌ عن نموذج حي على التصلب الحدبي، لامتلاكها طفرة على الجين الجرذي المُناظر لجين TSC2.[61]
1995
وُثقَ أنَّ متواليات التصوير بالرنين المغناطيسي مع استعادة السائل الموهن بالانقلاب (FLAIR) أفضل بِكثير في تحديدِ الحدبات الصغيرة من تقنية الصور في الزمن الثاني الموزون (T2-weighted images)، وخاصةً الحدبات تحت القشرة.[62][63]
1997
أعلن اتحاد TSC1 عن استنساخ TSC1، ومنُتجه يُسمى همراتن.[64]
1997
اكتُشف أنَّ جين PKD1، والذي يؤدي إلى مرض الكلى متعدد الكيسات الجسدي السائد، وجين TSC2 مُتقاربين على الكرموسوم 16p13.3. قام فريق في معهد علم الوراثة الطبية في ويلز بدراسةٍ على 27 مريضًا لا علاقةً لهم بمرض التصلب الحدبي والمرض الكيسي الكلوي، حيثُ توصلوا أنَّ مرض الكلية الشديد في مرضى التصلب الحدبي غالبًا يحدثُ بسبب حذفٍ جيني مُجاور في TSC2 وPKD1، كما لاحظوا أيضًا أنَّ المرض يختلف (يحدث بوقت مُبكر وأكثر شدة) عن المرضى المُصابين بمرض الكلى متعدد الكيسات الجسدي السائد، وأنَّ مرضى TSC1 لا يعانون من مرضٍ كيسيٍ كبير.[65]
1997
قامَ كلٌ مِن باتريك بولتون وبول غريفيث بفحصِ 18 مريضًا مُصابين بالتصلب الحدبي، وكان نِصفهم مُصابًا بنوعٍ من التوحد، كما وجدوا رابطًا قويًا بين مرضى التوحد والحدبات في الفصوص الصدغية.[66]
1998
أصدرَ مؤتمر إجماع التصلب الحدبي معاييرًا تشخيصية مُنقحة، وهي المعايير الحالية للمرض.[67]
1998
قام فريقٌ إيطالي باستخدام تخطيط الدماغ المغناطيسي (MEG) لدراسة 3 مرضى يُعانون من التصلب الحدبي والصرع الجزئي. بالاشتراك مع استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي، استطاعَ الفريق دراسةَ الارتباط بين المناطق الحدبية في الدماغ والخلل الوظيفي العصبي والمناطق المُولدة للصرع.[68] ستؤكد دراسات لاحقة أنَّ تخطيط الدماغ المغناطيسي يَتفوق على تخطيط أمواج الدماغ في تحديد الحدبات المولدة للصرع، والتي قد تكون قابلةً للاستئصال الجراحي.[69]
القرن الحادي والعشرون
2001
إجراء دراسة تعرض على مجموعةٍ متعددة من المراكز، حيثُ شملت العينة 224 مريضًا، وقد تم فحصهم بالنسبة للطفرات وشدة المرضي. المرضى المُصابون بـ TSC1 كانوا أقلَ شدةٍ من أولئك المُصابين بـ TSC2، حيثُ كان لديهم نوبات تشنجية وضعف ذهني أقل، كما كانت بعض أعراض التصلب الحدبي نادرة أو غير موجودة لديهم. كان الاستنتاج بأنه «يظهر بأنَّ طفرات الخط الإنتاشي والطفرات الجسدية أقل شيوعًا في TSC1 من TSC2».[70]
2002
عملت العديد من المجموعات البحثية على التحقق من كيفية عمل المُنتجات الجينية TSC1 وTSC2 (همراتن وتوبرين) معًا على تثبيط هدف الثدييات من الراباميسين (mTOR)-يتوسط إرسال الإشارات مع التيار. يُنظم هذا المسار المهم تكاثر الخلايا وتثبيط الأورام.[71]
2002
وجد أنَّ العلاج بالراباميسين (سيروليموس) يُقلص الأورام في نماذج التصلب الحدبي من جرذان إيكر (TSC2)[72] وفأر (TSC1).[73]
2006
أظهرت التجارب الصغيرة نتائجًا مُبشرة في استخدام الراباميسين لتقليص الورم الشحمي العضلي الوعائي[74] والأورام النجمية.[75] بدأت العديد من التجارب السريرية الكبيرة مُتعددة المراكز بعلاج الورام العضلي الأملس الوعائي اللمفي[76] والورم الشحمي العضلي الوعائي الكلوي[77] بالراباميسين، كما أنَّ أورام النجميات العملاقة عُولجت بالإيفيروليموس المُشتق من الراباميسين.[78]
^von Recklinghausen, F (1862). "Ein Herz von einem Neugeborene welches mehrere theils nach aussen, theils nach den Höhlen prominirende Tumoren (Myomen) trug". Monatschr Geburtsheilkd (بالألمانية). 20: 1–2.(As cited in Curatolo (2003))
^Virchow R (1863–7). Die Krankhaften Geschwülste. Vol II. Berlin: August Hirschwald. ص. 148. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)(كما ذكر في أسييرنو (Acierno) (1994))
^Wilkins, Robert H (ed); Brody, Irwin A (ed) (1997). "XXXI Tuberous Sclerosis". Neurological Classics. American Association of Neurological Surgeons. ص. 149–52. {{استشهاد بكتاب}}: |الأخير= باسم عام (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link) (يحتوي على ترجمة مختصرة لورقة بورنفيل 1880)
^Hartdegen A (فبراير 1881). "Ein Fall von multipler Verhärtung des Grosshirns nebst histologisch eigenartigen harten Geschwülsten der Seitenventrikel ("Glioma gangliocellulare") bei einem Neugeborenen". European Archives of Psychiatry and Clinical Neuroscience. ج. 11 ع. 1: 117–31. DOI:10.1007/BF02054825.
^Bourneville D، Brissaud É (1881). "Encéphalite ou sclérose tubéreuse des circonvolutions cérébrales". Archives de neurologie. ج. 1: 390–412.(كما ذكر في كيوريتلو (Curatolo) (2003))
^Balzer F، Ménétrier P (1885). "Étude sur un cas d'adénomes sébacés de la face et du cuir". Archives de Physiologie Normale et Pathologique. Third Series. ج. 6: 564–76.(كما ذكر في كيوريتلو (Curatolo) (2003))
^Sanchez N، Wick M، Perry H (1981). "Adenoma sebaceum of Pringle: a clinicopathologic review, with a discussion of related pathologic entities". Journal of Cutaneous Pathology. ج. 8 ع. 6: 395–403. DOI:10.1111/j.1600-0560.1981.tb01028.x. PMID:6278000.
^Hallopeau F؛ Leredde É (1885). "Sur un cas d'adenomes sébacés à forme sclereuse". Ann Dermatol Syph. ج. 6: 473–9.(كما ذكر في كيوريتلو (Curatolo) (2003))
^Pellizzi GB (1901). "Contributo allo studio dell'idiozia: rivisita sperimentale di freniatria e medicina legale delle alienazioni mentali". Riv Sper Freniat. ج. 27: 265–9.(كما ذكر في كيوريتلو (2003))
^Kothe R (1903). "Zur Lehre der Talgdrüsengeschwülste". Archiv für Dermatologie und Syphilis (بالألمانية). 68: 273–8. DOI:10.1007/BF01829939.(كما ذكر في روت (2005))
^Enersen, Ole Daniel. "Heinrich Vogt". Who Named It?. مؤرشف من الأصل في 2018-11-30. اطلع عليه بتاريخ 2006-12-11.
^Vogt H (1908). "Zur Diagnostik der tuberösen Sklerose". Zeitschrift für die Erforschung und Behandlung des jugendlichen Schwachsinns auf wissenschaftlicher Grundlage, Jena. ج. 2: 1–16.(كما ذُكر في كيوريتلو (2003) واستشهد به بالكامل من قبل Who Named It؟)
^Kirpicznik J (1910). "Ein Fall von Tuberoser Sklerose und gleichzeitigen multiplen Nierengeschwùlsten". Virchows Archiv für pathologische Anatomie und Physiologie und für klinische Medicin (بالألمانية). 202 (3): 258. DOI:10.1007/BF01993975.(كما ذكر في كيوريتلو (2003))
^Berg H (1913). "Vererbung der tuberösen Sklerose durch zwei bzw. drei Generationen". Z ges Neurol Psychiatr (بالألمانية). 19: 528–39. DOI:10.1007/BF02909909.(كما ذكر في كيوريتلو (2003))
^Schuster P (1914). "Beiträge zur Klinik der tuberösen Sklerose des Gehirns". Dtsch Z Nervenheilkd (بالألمانية). 50: 96–133.(كما ذكر في كيوريتلو (2003))
^Lutembacher R (1918). "Dysembryomes métatypique des reins. Carcinose submiliaire aigue du poumon avec emphysème généralisé et double pneumothorax". Annals of Medicine (بالفرنسية). 5: 435–50.(كما ذكر في كيوريتلو (2003))
^Van der Hoeve J (1920). "Eye symptoms in tuberous sclerosis of the brain". Trans Ophthalmol Soc UK. ج. 40: 329–34.(كما ذكر في كيوريتلو (2003))
^Marcus H (1924). Svenska Làk Sallsk Forth.(كما ذكر في Dickerson WW (1945). "Characteristic roentgenographic changes associated with tuberous sclerosis". Archives of Neurology and Psychiatry. ج. 53: 199–204. DOI:10.1001/archneurpsyc.1945.02300030036005.، كما ذكر في كيوريتلو (2003) وغوميز (1995))
^Critchley M، Earl CJ (1932). "Tuberose sclerosis and allied conditions". Brain. ج. 55 ع. 3: 311–46. DOI:10.1093/brain/55.3.311.
^Berkwitz NJ، Rigler LG (1934). "Tuberous sclerosis diagnosed with cerebral pneumography". Archives of Neurology and Psychiatry. ج. 35: 833–8.(كما ورد في غوميز (1995))
^Moolten SE (1942). "Hamartial nature of tuberous sclerosis complex and its bearings on the tumor problem: report of a case with tumor anomaly of the kidney and adenoma sebaceum". Arch Intern Med. ج. 69: 589–623. DOI:10.1001/archinte.1942.00200160040005.
^Eker R (1954). "Familial renal adenomas in Wistar rats; a preliminary report". Acta Pathologica et Microbiologica Scandinavica. ج. 34 ع. 6: 554–62. DOI:10.1111/j.1699-0463.1954.tb00301.x. PMID:13206757.(كما ورد في يونغ (1994))
^Yeung R (2004). "Lessons from the Eker rat model: from cage to bedside". Current Molecular Medicine. ج. 4 ع. 8: 799–806. DOI:10.2174/1566524043359791. PMID:15579026.
^Pampiglione G، Pugh E (1975). "Letter: Infantile spasms and subsequent appearance of tuberous sclerosis syndrome". Lancet. ج. 2 ع. 7943: 1046. DOI:10.1016/S0140-6736(75)90343-8. PMID:53537.
^Riemann JF, Mörl M, Rott HD (1975). "Chronische Niereninsuffizienz bei Morbus Bourneville-Pringle (Chronic renal failure in bourneville-pringle's disease)". Medizinische Klinik (بالألمانية). 70 (26): 1128–32. PMID:1223616.(As cited in Rott (2005))
^Gómez، Manuel R (1979). Tuberous Sclerosis (ط. 1st). New York: Raven Press.(As cited in Özgür (2005))
^Arndt KA (1982). "Adenoma sebaceum: successful treatment with the argon laser". Plastic and Reconstructive Surgery. ج. 70 ع. 1: 91–3. DOI:10.1097/00006534-198207000-00021. PMID:7089113.(As cited in Rott (2005))
^Szelies B، Herholz K، Heiss W، وآخرون (1983). "Hypometabolic cortical lesions in tuberous sclerosis with epilepsy: demonstration by positron emission tomography". Journal of Computer Assisted Tomography. ج. 7 ع. 6: 946–53. DOI:10.1097/00004728-198312000-00002. PMID:6415136.(As cited in Rott (2005))
^Dulac O، Lemaitre A، Plouin P (1984). "The Bourneville syndrome: clinical and EEG features of epilepsy in the first year of life". Boll Lega Ital Epil. 45/46: 39–42.(As cited in Curatolo (2003))
^Kandt RS، Gebarski SS، Goetting MG (1985). "Tuberous sclerosis with cardiogenic cerebral embolism: magnetic resonance imaging". Neurology. ج. 35 ع. 8: 1223–5. DOI:10.1212/wnl.35.8.1223. PMID:4022361.(As cited in Rott (2005))
^McMurdo SK Jr؛ Moore SG؛ وآخرون (1987). "MR imaging of intracranial tuberous sclerosis". AJR Am J Roentgenol. ج. 148 ع. 4: 791–6. DOI:10.2214/ajr.148.4.791. PMID:3493666.
^Roach ES، Williams DP، Laster DW (1987). "Magnetic resonance imaging in tuberous sclerosis". Arch Neurol. ج. 44 ع. 3: 301–3. DOI:10.1001/archneur.1987.00520150047020. PMID:3827681.(As cited in Curatolo (2003))
^Fryer AE، Chalmers A، Connor JM، وآخرون (1987). "Evidence that the gene for tuberous sclerosis is on chromosome 9". Lancet. ج. 1 ع. 8534: 659–61. DOI:10.1016/S0140-6736(87)90416-8. PMID:2882085.
^Curatolo P, Cusmai R (1988). "Imagerie par résonance magnétique nucléaire dans la maladie de Bourneville: relation avec les données électroencéphalographiques (Magnetic resonance imaging in the Bourneville syndrome: relations with EEG)". Neurophysiologie clinique (بالفرنسية). 18 (5): 459–67. DOI:10.1016/s0987-7053(88)80056-x. PMID:3185465.(As cited in Curatolo (2003))
Menteri Pendidikan, Kebudayaan, Riset, dan Teknologi IndonesiaLambang Kementerian Pendidikan, Kebudayaan, Riset, dan TeknologiBendera Kementerian Pendidikan, Kebudayaan, Riset, dan TeknologiPetahanaNadiem Makarimsejak 23 Oktober 2019Ditunjuk olehPresiden IndonesiaPejabat perdanaKi Hadjar DewantaraDibentuk19 Agustus 1945 Halaman berikut berisi daftar orang yang pernah menjabat sebagai Menteri Pendidikan, Kebudayaan, Riset, dan Teknologi Indonesia.[1][2] Daftar Menteri Pend...
A 2016 stamp featuring Philippine traditional musical instruments Philippine traditional musical instruments are commonly grouped into four categories: aerophones, chordophones, membranophones, and idiophones.[1][2] Aerophones Bulungudyong – vertical flute (Pinatubo Ayta) Diwas Palendag – lip-valley flute (Kalinga) Tongali – nose flute (Kalinga) Tumpong – bamboo flute Tulali – flute with 6 holes Bansik – bamboo flute with three holes of the Negrito people in Zambal...
Artikel ini tidak memiliki referensi atau sumber tepercaya sehingga isinya tidak bisa dipastikan. Tolong bantu perbaiki artikel ini dengan menambahkan referensi yang layak. Tulisan tanpa sumber dapat dipertanyakan dan dihapus sewaktu-waktu.Cari sumber: Mal Kartini – berita · surat kabar · buku · cendekiawan · JSTOR Mal KartiniLokasiBandar Lampung, LampungAlamatJalan R.A Kartini No. 49Tanggal dibuka2003PengembangPT. Bina Daya ParanaJumlah lantai4Parkir1...
Mary Kempton Trotter (Pennsylvania, 3 augustus 1859 - Parijs, 10 april 1925) was een Amerikaanse impressionistisch kunstenares, deels opgeleid in de Verenigde Staten en deels in Parijs. Ze schilderde met olieverf, voornamelijk portretten, landschappen en natuurtaferelen. Schilderij van Mary K. Trotter: Kinderen met panfluit Geboorte en jeugd Mary was de dochter van William Trotter, een groothandelaar in kruidenierswaren en Anna Patterson. Ze had een jongere broer Albert (1860-1932). Studies Z...
Zal und Simurgh Sām (persisch سام) ist ein Held in der iranischen Mythologie und eine sehr wichtige Figur in dem Epos Schāhnāme. Er war der Sohn von Nariman, Enkel von Garschasp, Vater von Zāl und Großvater von Rostam. Unter König Manutschehr wirkte er als über das Gebiet von Sistan herrschender Unterkönig und Heerführer. Als Zal, der Sohn Sams, geboren wird, wagt zunächst niemand, dem Vater den Sohn zu zeigen, da er mit schneeweißem Haar geboren wurde, was als schlechtes Om...
Commune in Normandy, FranceSaint-Sauveur-le-VicomteCommuneThe chateau in Saint-Sauveur-le-Vicomte Coat of armsLocation of Saint-Sauveur-le-Vicomte Saint-Sauveur-le-VicomteShow map of FranceSaint-Sauveur-le-VicomteShow map of NormandyCoordinates: 49°23′14″N 1°31′51″W / 49.3872°N 1.5308°W / 49.3872; -1.5308CountryFranceRegionNormandyDepartmentMancheArrondissementCherbourgCantonBricquebec-en-CotentinIntercommunalityCA CotentinGovernment • Mayor (20...
Indywidualne Mistrzostwa Europy w Longtracku 1957 – 1958 Dyscyplina żużel Szczegóły turnieju I miejsce Leif O. Hveem II miejsce Josef Hofmeister III miejsce Egil Bratvold Indywidualne Mistrzostwa Europy na długim torze 1957 – zawody żużlowe, mające na celu wyłonienie medalistów indywidualnych mistrzostw Europy na długim torze w sezonie 1957. W finale zwyciężył, jedyny raz w karierze, Norweg Leif O. Hveem. Terminarz 1. półfinał – Plattling, 4 sierpnia 1957 2. półfinał
Hazara District is now divided into Abbottabad, Mansehra and Haripur districts Hazara District was a district of Peshawar Division in the North-West Frontier Province of Pakistan. It existed until 1976, when it was split into the districts of Abbottabad and Mansehra,[1] with the new district of Haripur subsequently splitting off from Abbottabad, and Battagram and Torghar – from Mansehra. The Imperial Gazetteer of India described the district as follows: Northernmost District of the ...
Der Tempel des Augustus und der Livia in Vienne, Ansicht von Nordostern Der Tempel des Augustus und der Livia ist ein nahezu vollständig erhaltener antiker Podiumstempel in der Stadt Vienne im französischen Departement Isère. Er zählt mit der Maison Carrée in Nimes im Departement Gard zu den am besten überlieferten Podiumstempeln des Römischen Reiches. Der antike Tempel korinthischer Ordnung war ein Peripteros sine postico, das heißt, die Säulenstellung lief nur an drei Seiten um, di...
Clipped language for writing telegramsNot to be confused with Telegraphic speech. This telegram was sent by Orville Wright in December 1903 from Kitty Hawk, North Carolina, following the first successful airplane flight. Telegram style, telegraph style, telegraphic style, or telegraphese[1] is a clipped way of writing which abbreviates words and packs information into the smallest possible number of words or characters. It originated in the telegraph age when telecommunication consist...
Dolní Němčí Dolní Němčí (Tschechien) Basisdaten Staat: Tschechien Tschechien Region: Zlínský kraj Bezirk: Uherské Hradiště Fläche: 991 ha Geographische Lage: 48° 58′ N, 17° 35′ O48.96805555555617.584444444444256Koordinaten: 48° 58′ 5″ N, 17° 35′ 4″ O Höhe: 256 m n.m. Einwohner: 2.868 (1. Jan. 2023)[1] Postleitzahl: 687 62 Kfz-Kennzeichen: Z Verkehr Straße: Hluk – Nivnice Struktur Status:...
Human settlement in ScotlandRhynieScottish Gaelic: RoinnidhThe village green and war memorial, Rhynie Kirk behind the green, with Tap o' Noth in the distanceRhynieLocation within AberdeenshireOS grid referenceNJ498271Council areaAberdeenshireLieutenancy areaAberdeenshireCountryScotlandSovereign stateUnited KingdomPost townHUNTLYPostcode districtAB54PoliceScotlandFireScottishAmbulanceScottish UK ParliamentGordonScottish ParliamentAberdeenshire West List ...
American politician This article uses bare URLs, which are uninformative and vulnerable to link rot. Please consider converting them to full citations to ensure the article remains verifiable and maintains a consistent citation style. Several templates and tools are available to assist in formatting, such as reFill (documentation) and Citation bot (documentation). (August 2022) (Learn how and when to remove this template message) James RamosMember of the California State AssemblyIncumbentAssu...
For other individuals with this name, see Thomas Bond (disambiguation). Dr Thomas Bond Thomas Bond FRCS, MB BS (London), (7 October 1841 – 6 June 1901) was an English surgeon considered by some to be the first offender profiler,[1][2][3] and best known for his association with the notorious Jack the Ripper murders of 1888. Early life Born at Durston Lodge at Durston in Somerset in 1841, he was the son of Thomas Bond (1806-), a gentleman farmer, and Mary née Hearne (...
Rhinotrakeitis kucingKucing yang menderita rhinotrakeitisInformasi umumPenyebabFelid alphaherpesvirus 1 Feline viral rhinotracheitis (FVR) adalah infeksi saluran pernapasan atas atau paru-paru kucing yang disebabkan oleh Felid alphaherpesvirus 1 (FeHV-1), dari keluarga Herpesviridae. Penyakit ini juga sering disebut sebagai influenza kucing dan coryza kucing, tetapi karena istilah-istilah ini menggambarkan kumpulan gejala pernapasan yang sangat berbeda, nama istilah-istilah ini sebenarnya kur...
1975 opera The Last TemptationsOpera by Joonas KokkonenThe composer in the 1950sNative titleViimeiset kiusauksetLibrettistLauri KokkonenLanguageFinnishPremiere1975 (1975)Finnish National Opera, Helsinki The Last Temptations (Finnish: Viimeiset kiusaukset) is an opera in two acts by Joonas Kokkonen to a libretto by Lauri Kokkonen.[1] Along with Leevi Madetoja's Pohjalaisia and Aarre Merikanto's Juha, it is considered one of the most important Finnish operas. The opera deals with t...
Village in Pomeranian Voivodeship, PolandKotuszewoVillageKotuszewoCoordinates: 54°25′16″N 17°39′2″E / 54.42111°N 17.65056°E / 54.42111; 17.65056Country PolandVoivodeshipPomeranianCountyBytówGminaCzarna DąbrówkaPopulation31 Kotuszewo [kɔtuˈʂɛvɔ] is a village in the administrative district of Gmina Czarna Dąbrówka, within Bytów County, Pomeranian Voivodeship, in northern Poland.[1] It lies approximately 10 kilometres (6 mi) north-...