يستخدم المطبخ المصرى الدواجن والبقوليات والخضروات والفواكه من وادى النيل والدلتا الغنيين بمصر. ومن الأمثلة ع الأطباق المصريه ا رز و محشى و حمص و طعميه و شاورما و كباب و كفته و فول مدمس ؛ و كشرى و عدس و مكرونه ؛ و ملوخيه و باميه و عيش بلدى و عيش بتاو و عيش فينو .
ينقسم المطبخ المصرى لمطابخ فرعية ينتشر فيها الأكل المصرى العادى و أكلات خاصة بيها زى:
المطبخ الاسكندرانى (البحرى)
المطبخ الصعيدى (القبلى)
المطبخ الفلاحى (ريفى)
المطبخ البدوى (متأثر بأكلات الخليج العربى)
المطبخ الشعبى
أما عن العاصمة فهى مزيج من المطابخ السابقة و المطبخ الايطالى والهندى والخليجى والشامى ، وقليل من أكلات المطابخ الفرنسية أو الشرق آسيوية.
أثر المطبخ المصرى اثر علا الدول المجاوره فنقلت أكلات زى الفول و الطعميه و الشكشوكه و ام على و الكحك و غيرها للدول المجاوره.
عادات وتقاليد المصريين فى الأكل اختلفت تماما واتغيرت عن زمان.
فى كتاب وصف مصر، اللى كتبه علما الحمله الفرنسيه، أكتر حاجة لفتت نظرهم إن الفلاحين (90% من المصريين) كانو شديدى القناعة فى الأكل بشكل لافت للنظر جدا، ووصفوا غذاؤهم بإنه بالغ السوء والفقر، لدرجة إن العلما أبدوا فى اكتر من موضع استغرابهم من قلة الطعام، وسوء التغذية العام اللى بيضرب مصر.
المصريين ما كانوش بيفطروا!، سواء من أهل المدن أو الريف، ووجباتهم الأساسية هما وجبتين بس الأولى "الغداء" قبل الظهر بساعة، والتانية "العشاء" قبل المغرب بساعة..
والأكلة الاكتر محبة بين المصريين والوجبة اللى بيحلم بيها الجميع هيا اللحم الضاني، لكن بطبيعة الحال فالفقراء ما كانوش بيقدروا ياكلوها غير فى المناسبات بس، المصريين ما كانوش بيحبوا لحوم الأبقار والجاموس وبيعتبروها لحوم الفقراء، حسب ما بيقول كلوت بك الطبيب الفرنساوى اللى أسس الطب الحديث فى مصر فى عصر محمد على فى كتابه "لمحة عامة لمصر".
المصريين كانو بياكلو السمك و كانو بيقلوه فى "الزيت" و ما كانش بيتم "شوى" السمك فى الفترة دي، أو الطريقة التانية إنهم بيستنو بعد الفيضان علشان يجمعوه ويملحوه خاصة فى الريف، لكن كلوت بك كان بيستغرب إنهم ما يعرفوش من خيرات البحر حاجة غير السمك العادى، لا بيعرفو المحار ولا الأصداف، ولا الجمبرى ، ولا كل الأنواع التانيه..
من الحاجات اللى المصريين ما كانوش بيحبوها أبدن عكس الوضع الحالى، هو "البطاطس" اللى بيقول "كلوت بك" إن للأسف إن المصريين بيسيئو الظن بيها و بيتجاهلوها.
المطبخ المصرى ماكانش متنوع.. فهو بيضم شكلين اتنين بس من الأكل.. الأولانى بقوليات بيتم غليها فى قدور، زى "اللوبيا" و "الفاصوليا" و "الفول" و "الترمس" ( كانو بيطبخوا الترمس).. !، وغالبن ما بيطبخهوش بنفسهم، بيشتروه من بياعين متخصصين بيستغلوا نار "الدماس" هيا المخلفات اللى بتحرق علشان تسخن ميه الحمامات العمومية، فى تسوية البقوليات دى، ومن هنا جه اسم "الفول المدمس"..
والنوع التانى من الوجبات فهو الخضار النيء، زى البنجر، والخيار، والبصل المنقوع فى الخل، وبيشتروها برضه جاهزة من بياعين بيمروا فى الشوارع..
فى كتاب وصف مصر للحملة الفرنسيه، بيقولو إن أشهر الوجبات فى مصر هيا خليط من "الخس، و الخيار، مع البطيخ أو الشمام"، وغالبن بتكون فى الصيف نتيجة حرارة الطقس، لكن فى كتاب وصف مصر الفرنسيين عزو ده لما قالو عنه إنه الكسل الفطرى للمصريين اللى ما بيحبوش يطبخو.
من الوجبات المحببة للمصريين كمان، البيض، واللبن، والجبن القديم والسمك المملح فى الريف.
ورغم إن العيش كان أساسى فى أكل أغنياء المدن، لكنه كان مهجور بالكامل ومش مستحب فى الريف، علشان الفلاحين بيفضلوا يبيعوا القمح لأغنياء المدن علشان يستفيدوا بتمنه وبياكلوا بداله الخضروات النيئة، أو الدرنيات والجذور زى القلقاس، وبيحط المصريين الكتير من الليمون على كل أكلهم تقريبا..
المصريين ما كانوش بيستخدموا الزيوت إلا فيما ندر، وكانوا بيستخدموا الزبدة لأنها خفيفة، وكمان علشان الزيوت فى مصر الفترة دى كانت رديئة للغاية، بيقول كلوت بك إنها زيوت لا تصلح إلا لتشغيل المصانع فى اوروبا، وغالبا كانت بتستخرج من "بذور الخس"!!، أما زيت الزيتون فكان منتشر بين الأقباط بس.
من الوجبات برضه اللى كان بيقبل عليها "أغنياء مصر" هو الرز المفلفل اللى بيعتبره كلوت بك "طعام وطني"، وذكر كمان إن المصريين بدأوا يعملوا "محشى ورق العنب" بخليط من الرز واللحمة المفرومة، ودى غالبا هتكون وجبة نقلوها من الحملة المصرية على "الشام" 1832-1840 ، زى ما الشوام عرفوا "الفول" من الجنود المصريين فى نفس الحملة..
أما فى صعيد مصر فواحده من الوجبات الأساسية كان البلح المجفف و ادوارد لين فى كتابه "عادات المصريين المحدثين" بيقول إن هناك قرى كلها فى الصعيد لا تعيش إلا على البلح لمدة تزيد عن شهر كامل..
بالنسبة لـ"الشاي" فالمصريين من 200 سنة ما كانوش يعرفوا الشاي!!، و كان مشروبهم الرئيسى هو "القهوة"، اللى قال كلوت بك إن المصريين بيشربوها فى الصباح والمساء، زى ما بيشرب الأوربيين النبيذ، والمصرى الواحد ممكن يشرب يوميا 15 فنجان قهوة..
أما الحلو فهو غالبا "الكنافة"، أو البطيخ اللى المصريين بيعشقوه بشكل كبير، وكانوا بيبردوه عن طريق تركه فى الهواء الطلق لحد يجف السائل اللى فيه، لكن لازم ينتبهوا وقت التبريد فى الهواء الطلق، علشان كان عندهم إعتقاد إن ريحة البطيخ بتجذب التعابين..
أما عادات المصريين فى الأكل والشرب فهى مازالت كما هيا تقريبا، وبيسجلها إداورد لين فبيقول إن المصريين عموما كانو مشهورين بسرعة الأكل، وعدم شرب الماء تقريبا وقت الأكل مع الإكثار منه بعد الأكل، وقلة الكلام على الأكل، و إنهم بياكلوا تقريبا الوجبة فى تلت ساعة بس، واللى بيخلص أكل ما بيستناش الباقيين وبيقوم على طول..
أما الطماطم اللى بتدخل فى أغلب أكلنا النهاردة، فهى ما كانتش معروفة إطلاقا فى أكل المصريين، وبتعتبر من أواخر المحاصيل اللى دخلت لمصر، و أدخلها الإنجليز تحديدا فى نص القرن التسعتاشر فى العراق والشام أولا، ومنها نقلت لمصر، علشان كده مافيش أى ذكر ليها فى كتب الفترة دى.