الجيش الليبى تم تأسيسه على ايد مجاهدين ليبيين سنة 1939 غرب مصر كقوة وطنية لمحاربة الاحتلال الإيطالى فى البلاد ووصل تعداده لنحو واحد من عشر ألف شخص من الليبيناللى فروا من اضطهاد الاحتلال الايطالي، وتم تدريبه على ايد الجيش الثامن البريطاني، وشارك فى طرد قوات المحور من ليبيا، بعدين تمت اعادة هيكلته بعد استقلال ليبيا فى 1951 وتمخض عن هيكلة وحدات نظامية قليلة التسليح. سنة 1959 أنشأت الكلية العسكرية بليبيا وابتدت بتخريج ظباط نظاميين عاملين بالقوات المسلحة الليبية.
حكم القذافى
بعد سنة 1969 بقت (القوات المسلحة العربية الليبية). وتم الاهتمام بالقوات المسلحة الليبية فترة من الزمن استطاع فيها الجيش الانتقال بسرعة الى صفوف الجيوش المتقدمة اكاديميا وعلميا، الى ان فقد العقيد معمر القذافى رئيس ليبيا ساعتها ثقته فى القوات المسلحة نتيجة تعدد العمليات الانقلابية ضده. تم على اثرها انشاء (رئاسة أركان الوحدات الأمنية) سنة 1979.
صعد القذافى العمليات العسكرية في تشاد المجاورة لليبيا وزج بالقوات المسلحة فى حرب دامت ثمان سنين تقريبا تدخلت فيها دولٌ تانيه كفرنسا وانتهت بخروجه من تشاد نهائيا سنة 1987. وعاد الجيش بعزيمة منهارة وفقد الكثير من العسكريين على مستوى كل الرتب كانو من الكفاءة والحرفية ممن يعتمد عليهم فى وحداته العسكرية القتالية والتدريبية والفنية. تغولت وحدات (رئاسة اركان الوحدات الامنية) المسماة (كتائب الامن والحرس) واستأثرت بجميع امكانيات المؤسسة العسكرية، وتم التضييق على القوات المسلحة وتم اعادة تسميتها (الشعب المسلح) . وقطعت عنها الامكانيات ومنعت من تطوير نفسها عن طريق الكفاءات من منتسبيها. وتم تهميشهم بعدم تمكينهم من ممارسة تخصصاتهم. ونتيجة الفساد اللى ضرب مؤسسات الدولة ادى ذلك الى تصنيف الدولة الليبية فى المراتب الأولى للفساد المالى والادارى على مستوى العالم سنة 2010. حيثاتأثرت المؤسسة العسكريةو ده دعى الى ضرب الفساد ليها نتيجة عدم الاهتمام بيها وتحصينها ضده. زى ما كان النظام السابق يغض الطرف عن الفساد فى القيادات العليا بالمؤسسة العسكرية والمتمثلة فى أغلب من أُطلق عليهم (الظباط الاحرار).