حققت الدكتور لمى السليمان خطوة تاريخية بفوزها بالتصويت حيث انضمت إلى عشرة من الرجال تم انتخابهم لمجلس إدارةغرفة تجارة وصناعة جدة بوجود 21000 عضو مخول للتصويت وباختيار 71 مرشح. تعتبر لمى السليمان المرأة الأولى في المملكة التي تصل إلى مجلس إدارة غرفة تجارية بالانتخاب مرتين متتاليتين، وهو انجاز غير مسبوق وصعب في ظل بعض العقبات الاجتماعية التي تواجهها المرأة السعودية بسبب بعض العادات والتقاليد. تضع لمى السليمان من بين أهم أولوياتها خلق وظائف للمرأة السعودية من خلال توظيف عدد كبير من الفتيات في مواقع مختلفة وفي وظائف ذات عائد جيد، وبمزايا تكفل حياة كريمة وتخصيص خطوط إنتاج نسائية بالكامل في العديد من الشركات والمؤسسات في المملكة العربية السعودية، وتوفير أماكن لعمل الفتيات داخل المنشآت دون الحاجة لفصلهن في مبان مستقلة.[5]
جامعة الملك عبد العزيز
وأكدت لمى السليمان أن فوزها كامرأة وحيدة في انتخابات غرفة جدة لهذا العام دليل على أهمية مشاركة المرأة للرجل في مجتمع الأعمال في محافظة جدة قائلة: «اختياري كامرأة وحيدة في الانتخابات يدل على أن مجتمع جدة متفهم جداً لضرورة وجود المرأة في الأعمال. كما ان اختيار المرشحين جاء بناء على احتياجات قطاع الأعمال في السعودية، وسنعمل على تلبية هذه الاحتياجات ونسعى إلى ذلك، فالتصويت يمثل مسؤولية كبيرة تقع على عاتق المرشح، وهذا الفوز يعكس الجهود الكبيرة التي يمكن للمرأة القيام بها. لذلك فأنا أقدم فوزي في الانتخابات هدية إلى جميع سيدات الأعمال السعوديات».
وتعتبر لمى السليمان المرأة الأولى في السعودية التي تصل إلى مجلس إدارة غرفة جدة للتجارة والصناعة مرتين متتاليتين عبر فوزها بالانتخابات. ويعد ذلك إنجازاً غير مسبوق وصعباً في ظل بعض العقبات الاجتماعية التي تواجهها المرأة السعودية وتضيف: «هناك بعض المرشحين الإسلاميين الذين رفضوا مبدأ الاختلاط في الغرفة التجارية، وأقول لهم بأن دخول التيار الإسلامي إلى غرفة جدة لن يمنع عمل المرأة لأن جميع النساء في الغرفة التجارية سعوديات وجميعهن متمسكات بالعادات والتقاليد ويحرصن على خدمة بلدهن، فمن يرفض وجود النساء في الغرفة سيعمل على تغيير رأيه بعد أن يتعرف علينا ويعلم بأهدافنا». وتمنت السليمان من وزير التجارة عبد الله زينل أن ينظر إلى ضرورة وجود المرأة خلال التعيين الرسمي من قبل الوزارة للمرشحين الذين لم يحالفهم الحظ في الفوز بالانتخابات، مشيرة إلى أن "صوتاً واحداً للمرأة داخل أروقة غرفة جدة التجارية والصناعية لا يكفي ولن يكون مسموعاً».[6] نجحت لمى السليمان بالحصول على مقعد في المجلس البلدي لجدة وذلك بعد ترشحها للمشاركة والعديد من النساء لأول مرة في المملكة في الانتخابات البلدية في ديسمبر 2015م، ولكنها ما لبثت أن استقالت من المجلس بعد ذلك.