لا أرض أخرى هو فيلم وثائقي فلسطيني من إنتاج مشترك بين فلسطين والنرويج، وإخراج الرباعي باسل عدرا، وحمدان بلال، ويوفال إبراهيم، وراحيل تسور. وهم ناشطون فلسطينيون وإسرائيليون داعمون للقضية الفلسطينية، إذ يأتي الفيلم في محاولةٍ من الرباعي لتقديم فعلٍ مقاوم في طريق البحث عن العدالة أثناء ما تعانيه فلسطين من اعتداءات. واختير ليعرض أول مرة في قسم البانوراما في الدورة 74 من مهرجان برلين السينمائي الدولي في 12 شباط/ فبراير 2024، حيث حاز على جائزتين.[2] ويتحدث في مدة 95 دقيقة عن ممارسات التهجير التي يعاني منها المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية من الاحتلال الإسرائيلي، إذ يسجل الاعتداءات التي تعرضت لها منطقة مسافر يطا منذ عام 2019 وحتى عام 2023.[3]
أحداث الفيلم
يناضل مخرج الفيلم باسل العدرا منذ طفولته ضد التهجير القسري الذي يمارسه الاحتلال العسكري الإسرائيلي لأهله في مسافر يطا وهي منطقة تضم 19 قرية فلسطينية تقع داخل حدود بلدية يطا في الضفة الغربية. حيث أعلنت إسرائيل المنطقة للتدريبات العسكرية الخاصة بها، فحرمت بذلك العائلات الفلسطينية من حقهم في العيش على أرضهم التي ولدوا فيها تاركينهم بلا أي أرض أخرى ليعيشوا عليها. ويسجل الفيلم ببطليه الرئيسيين الكاميرا وهاتف باسل التدمير المتواصل للمسافر حيث يدمر الجيش الإسرائيلي المنازل ويُخليها من سكانها، ويقطع أنابيب المياه، ويسلب مولدات الكهرباء، ويسوي المدرسة التي بنوها الأهالي بالأرض، ويسجل هروب المدنيين أثناء الاعتداء عليهم، والجرافات المدمرة للمكان، والجنود الذين يعتدون على المصورين، وهروب المصورين بعدها، مع أصوات الصراخ والتدافع بين الأهل المعتدى عليهم والمعتدين، ويوثق عنف وبطش المستوطنين على الأهالي وترويعهم، كما يصور محاولات الأهالي في إعادة بناء منازلهم ليلاً.[4][5][6]
الجوائز
حصل الفيلم بعد عرضه بفترة قصيرة على العديد من الجوائز، منها:
- جائزة جمهور البانوراما عن فئة أفضل فيلم وثائقي، وهي جائزة يحصل عليها الفيلم حسب تصويت الجمهور من مهرجان برلين الدولي للأفلام، في فبراير 2024.
- جائزة بيرلينالي عن فئة أفضل فيلم وثائقي من مهرجان برلين السينمائي الدولي، في فبراير 2024.
- جائزة الجمهور من مهرجان كوبنهاجن الدولي للأفلام الوثائقية، في مارس 2024.
- جائزة الجمهور من مهرجان رؤى الواقع الدولي للأفلام الوثائقية في سويسرا، في أبريل 2024.
- جائزتين جراند بيكس، والجمهور من مهرجان MDAG في بولندا، في مايو 2024.
- جائزة الجمهور من مهرجان فانكوفر الدولي للأفلام، في أكتوبر 2024.
- جائزة بوسان لعشاق السينما من مهرجان بوسان السينمائي الدولي، في أكتوبر 2024.[7]
جدل حول الفيلم
أثار الفيلم جدلاً واسعاً في ألمانيا بعد عرضه في مهرجان برلين وحصوله على جائزتين منه، خاصًة بعد تصريح صناع العمل وإعلانهم تضامنهم مع الشعب الفلسطيني وما يحصل في غزة، فطلب باسل العدرا فمن الحكومة الألمانية التوقف عن تصدير السلاح لإسرائيل وطالب بوقف إطلاق النار، كما وقال يوفال إبراهيم أنه في هذا المهرجان قد يتساوى مع باسل لكنه حينما يعود لفلسطين فباسل لا يملك نفس الامتيازات التي يتمتع بها هو، مما أثار غضباً واسعاً فاعتبر الكثيرون خطاباتهم بأنها "معادية للسامية" حسب قولهم، فمن غير المألوف أن تقال مثل هذه الخطابات في بلد كألمانيا، أشد الداعمين لإسرائيل.[8][9]
المراجع