تميز كتاب كنز الراغبين بمزايا عديدة، جعلت منه مرجعاً معتمداً، وأساساً محكماً، وقد ذكر المؤلف في مقدمة الكتاب ما تميز به فقال:
«شرح يحلُّ ألفاظه، ويبين مراده، ويتمم مُفاده، على وجه لطيف خالٍ عن الحشو والتطويل، حاوٍ للدليل والتعليل. واللهَ أسأل أن ينفع به، وهو حسبي ونعم الوكيل.[1]»
«وقد أردفه محقق زمانه وعالم أوانه، وحيد دهره وفريد عصره، في سائر العلوم؛ المنثور منها والمنظوم، شيخ مشايخ الإسلام، عمدة الأئمة الأعلام، جلال الدين المحلي، تغمده الله تعالى برحمته وأسكنه فسيح جنته، بشرح كشف به المعمّى، وجلا المغمّى، وفتح مقفل أبوابه، ويسر لطالبيه سلوك شعابه، وضمنه ما يملأ الأسماع والنواظر، ويحقق مقال القائل: كم ترك الأول للآخر، إلا أن القدر لم يساعده على إيضاحه، ومنعه من ذلك خشية فجأة المقضي من محتوم حمامه، فتركه عسر الفهم كالألغاز؛ لما احتوى عليه من غاية الإيجاز.»
مخطوطات الكتاب
من المخطوطات المعتمدة في طبعة دار المنهاجبجدة مخطوطة كتبت سنة 873 هـ بخط أحمد بن محمد بن زايد، وهي من مقتنيات مكتبة الأوقاف العامة في الموصل.[2]