في بريطانيا، أدى الكساد الزراعي إلى إقرار قوانين الذرة (التي أدت إلى استقطاب السياسة البريطانية على مدى العقود الثلاثة التالية)، وفرضت ضغطًا كبيرًا على نظام الإغاثة للفقراء والموروث من العصر الإليزابيثي.[1]
أيضًا، بعد نهاية الحروب النابليونية في عام 1815، أعقب ازدهار قصير في صناعة المنسوجات في إنجلترا فترات من الكساد الاقتصادي الصناعي المزمن، لا سيما بين النساجين والغزالين (تركزت تجارة المنسوجات في لانكشر).[2] النساجون الذين توقعوا كسب 15 شلن لستة أيام عمل في الأسبوع في عام 1803، شهدت أجورهم انخفاضًا إلى 5 شلن أو حتى أقل بحلول عام 1818.[3] ألقى الصناعيون، الذين كانوا يخفضون الأجور دون تقديم الإغاثة، باللوم على قوى السوق الناتجة عن توابع الحروب النابليونية.[3]
في الوقت نفسه، أدت قوانين الذرة (التي صدر أولها عام 1815) إلى تفاقم الوضع. ففرضت تعريفة على الحبوب الأجنبية في محاولة لحماية منتجي الحبوب الإنجليز (ملاك الأراضي الزراعية). ارتفعت تكلفة الغذاء للعمال حيث اضطر الناس إلى شراء الحبوب البريطانية الأكثر تكلفة والأقل جودة، وأعقب ذلك فترات من المجاعة والبطالة المزمنة، مما زاد من الرغبة في الإصلاح السياسي في لانكشر وفي البلاد بشكل عام.[4][5]
^Frangopulo، N. J. (1977)، Tradition in Action: The Historical Evolution of the Greater Manchester County، EP Publishing، ص. 30، ISBN:978-0-7158-1203-7
^ ابHernon، Ian (2006)، Riot!: Civil Insurrection from Peterloo to the Present Day، Pluto Press، ص. 22، ISBN:978-0-7453-2538-5
^Farrer, William؛ Brownbill, John (2003–2006) [1911]. "The city and parish of Manchester: Introduction". The Victoria history of the county of Lancaster. – Lancashire. Vol.4. University of London & History of Parliament Trust. اطلع عليه بتاريخ 2008-03-27.
^Glen، Robert (1984)، Urban workers in the early Industrial Revolution، Croom Helm، ص. 194–252، ISBN:0-7099-1103-3