المَندُوب السامي الإسباني في المغرب أو المُفوض السامي الإسباني في المغرب هو رئيس الإدارة الإسبانية في المغرب وهي شخصية استُنسخت من المُفوضين الساميين الإنجليز، وهو مُعتمدٌ رسميًا لدى الخليفة الذي هو مُمثل للسلطان. ويُعتبرُ أعلى سُلطة في المحمية. ويُوجه المفوض السامي العمل السياسي لإسبانيا في المحمية، ومنهُ تُصدرُ الأوامر والتعليمات. وتُساعدهُ مُختلف الإدارات (وفد شؤون السكان الأصليين [الإسبانية] والتنمية والمالية). وهُناك وحدة مُراقبة إقليمية في كل منطقة تُرَاجعُ الحسابات الإقليمية ثم مُراجعة الحسابات المحلية، وتعرض مُباشرة على وفد شؤون السكان الأصليين، ثم تأتي للمفوض السامي فيما بعد. وكان الحفاظ على النظام مسؤوليةُ القوات الأهلية النظامية وشرطة السكان المحليين. وفي الجانب العسكري يُساعدهُ ثلاث قُوَّاد في سبتة ومليلية والعرائش.
تقلَّد المَنصب أربعةٌ وعشرون من المُفوضين السَّاميين في أكثر من أربعة عُقود من وجود المحمية، كونهم الأغلبية العُظمى من العسكريين، على الرغم من وُجود بعض المدنيين المعينين لهذا المَنصب: ميغيل فيلانويفا ولويس سيلفيلا (1923)، لوسيانو لوبيز فيرير (1931) وخوان موليز (1933-1936) ومانويل ريكو أفيلو (1934). خلال الانقلاب في يوليو 1936 الذي أدَّى إلى الحرب الأهلية، تولى العقيد إدواردو ساينز دي بورواغا المنصب لبضعة أيَّامٍ حتَّى انتقل إلى قرطبة، لكنَّهُ لم يُمنحُ وضعًا رسميًا أبدًا.[1] لم يُشغلُ المنصب حتَّى أكتوبر، عندما عيَّن المتمردون رسميًا الجنرال لويس أورجاز يولدي. وكان المُفوض السامي الأخير هو الفريق رافائيل غارسيا فالينيو، الذي توقَّف عن مهامه في 8 أغسطس 1956 بعد استقلال المغرب ونهاية الحِماية الإسبانيَّة.[2]
المندوبون الساميون
انظر أيضًا
مراجع