الممثل العملاق همفري بوغارت أحد أبرز الممثلين الأمريكيين، نال جائزة أوسكار عدة مرات، تتمحور معظم أفلامه عن الجرائم والعصابات، كان جندي في الحرب العالمية الأولى
شهدت السنوات 1931و1932 أفلام عصابات تنتج من ثلاثة أماكن: وارنر برذرز. ليتل سيزار و"العدو العام"، التي جعلت الممثلين إدوارد روبنسونوجيمس كاغنيوهوارد هوكس وبطل فيلم الوجه ذو الندبة الذي أنتج عام 1932بول موني أبرز أشخاص على الشاشة الأمريكية، فيلم الوجه ذو الندبة قام بعرض تحليل نفسي مظلم لخيال آل كابوني[2]، سجلت هذه الأفلام ارتفاع سريع، وسقوط سريع على شباك التذاكر، ويمثل هذا النوع من أفلام العصابات في أنقى صورته، فتم تمثيل هذه الأفلام قبل التغير الأخلاقي في الأفلام الأمريكية.
وفي هذه الأفلام كانت العصابات في نهاية الفيلم تواجه سقوط عنيف لذلك كان يتم التذكير للمشاهدين قبل بداية الفيلم بوجود عواقب للجريمة[3]
لقد شكلت هذه الفترة نقلة نوعية في عالم سينما الجريمة بشكل كبير أدى إلى حدوث تغييرات جذرية، ويعود ذلك على لظهور مجموعة من أكبر المخرجين على مر التاريخ، وابرزهم وبلا شك ألفريد هتشكوك والذي عمل على تطوير وخلق أهم الأسس في أفلام العصابات وطور مبادئ جديدة في الاخراج لازالت تدرس حتى هذا الوقت في أهم المعاهد السينمائية، ولا يخفى علينا أيضا مجموعة أخرى من ابرز الأسماء، مثل: هاورد هوكسوبيلي وايلدر والمخرج الألماني الكبير فريتز لانغ، الذي أخرج إثنين من أجمل وأرقى افلام الجريمة في تاريخ أوروبا كلها، وبالطبع المخرج الياباني أكيرا كوروساوا، وبالإضافة إلى ذلك فقد تطورت في هذه الفترة الأدوات والوسائل السينمائية بشكل كبير سواء اكان ذلك في طرق التصوير والتأثيرات البصرية وإدخال الصوت إلى الأفلام وبالإضافة إلى توفر القدرات المالية المطلوبة، قادت إلى ظهور كم لا بأس به من أفلام لا زالت خالدة على مر التاريخ سواء الأمريكية منها أو الأوروبية أو الآسيوية
وقد شهدت هذه الفترة علو نجم العديد من الممثلين، مثل: فريدي ماكمورايوهمفري بوغارتوجورج أوبرين
ويعد فيلم آل كابوني من أبرز أفلام العصابات والجريمة. تم إنتاجه عام 1959 ويمثل حياة رئيس المافيا الإيطالية آل كابوني
بوني وكلايد وهو قصة حقيقية لعصابة قامت بسرقة عدة بنوك أثناء الأزمة الاقتصادية في أمريكا خلال ثلاثينيات القرن الماضي؛ وكيفية هروبهم من الشرطة ثم اختفائهم عن الأنظار محققين شهرة واسعة حيث كانت الصحافة تتبع جرائمهم، وكان الناس في شوق لمعرفة أخبارهم حتى تم اغتيالهم في النهاية نتيجة خيانة أحد الأصدقاء لهم والوشاية بهم.[4]
فيلم العراب الجزء الأول الذي يعرض قصة عائلة المافياالإيطاليةكورليوني إحدى أقوى عائلات المافياالإيطالية من سنة 1945 ويوضح ما قامت به في نيويورك والمتورطة بأعمال إجرامية مختلفة كإدارة نوادي القمار والبغاء إلا أن علاقات زعيم العائلة دون فيتو كورليوني (مارلون براندو) بشخصيات سياسية هامة قد منحته نفوذا قويا ومنح أعمال عائلته تغطية حيث يلجأ إليه الناس لحمايتهم ومساعدتهم بمشكلاتهم وبذلك هو يؤدي خدمه لأصحابه من خلال هذه العلاقات السياسية والاجتماعية، غير أن هذه العلاقات تتأثر بعد رفضه لطلب سالازو بحمايته وأعماله في تجارة المخدرات لقاء مبلغ كبير من المال مما يدخل العائلة في حرب مع بقية العائلات فيتدخل للمساعدة وإنقاذ العائلة من الدمار الابن الأصغر وهو دون مايكل (آل باتشينو) الذي كان ضابطا في البحرية الأمريكية إبان الحرب العالمية الثانية والذي كان لا يريد أن يشارك في أعماله مع العائلة أو يتورط في أعمالهم لكنه يضطر للانضمام إلى العائلة بعد مقتل أخيه سوني (جيمس كان) ويثأر له من العائلات الأخرى التي ساهمت في اغتياله ويصفي حساباتها كلها ويعيد للعائلة هيبتها ومكانتها بالمجتمع.
يعتبر ثالث أفضل فيلم في تاريخ السينما، وهنا يظهر في الفيلم مسيرة فيتو كورليوني منذ الطفولة حتى أصبح زعيما لأكبر العصابات في الولايات المتحدة، وفي الوقت نفسه يكمل مسيرة مايكل الابن الذي حل مكان أبيه.
فيلم اللدغة الذي حقق نجاحاً ساحقاً سنة إصداره محققاً أرباحاً تجاوزت 160,000 دولار وحاصدا العديد من الجوائز من بينها 7 جوائز أوسكار لأفضل فيلم ولأفضل إخراج، ويعتبر الفيلم من أهم الأفلام برأي العديد من النقاد.
عقد الثمانينات
في عام 1983 أنتجت طبعة جديدة من فيلم الوجه ذو الندبة لكن لم يكن إستقبالاً حسناً، ولكن مع مرور الوقت نظر الجمهور إليه على أنه فيلم كلاسيكي من نوع الغوغاء.
وفي عام 1993، لعبت آل باتشينو دور البطولة في فيلم طريق كارليتو يتحدث الفيلم عن عصابة في السجن ويتعهد آل باتشينو بالذهاب إليها مباشرة.
وفي عام 1997 لعب آل باتشينو دور البطولة مع جوني ديب في فيلم دوني براسكو وهو يتحدث عن القصة الحقيقية لعامل مكتب التحقيقات الفدرالي السري المستقيل جوزيف بيستون وتسلله لعاصابة المافيا بونانو الموجودة في مدينة نيويورك خلال السبعينيات. وقد رشح الفيلم لجائزة الأوسكار لأفضل سيناريو مقتبس
عقد 2000
استمر عقد 2000 في إنتاج أفلام قوية نالت أرقام هائلة في شباك التذاكر والتي قام بتمثيلها ممثلون رفيعو المستوى، مثل: فيلم الطريق إلى الهلاك (بالإنجليزية: Road to Perdition) وهو فيلم أمريكي أنتج عام 2002 من إخراج سام مينديز وقصته هي من رواية مصورة تحمل نفس الاسم من قبل ماكس آلان كولينز، الفيلم بطولة توم هانكس، بول نيومان، جود لوودانيال كريغ. وقصة الفيلم تأتي من المؤامرة التي حصلت في عام 1931، خلال فترة الكساد، عندما قام أحد عناصر المافيا وإبنه في الانتقام ضد الشقي الذي قتل بقية أفراد أسرتهم. وقد حظي الفيلم السينمائي، والأداء، والعروض القيادية التي قام بها بول نيومانوتوم هانكس بقبول جيد من قبل النقاد.
وفي عام 2006، عاد المخرج مارتن سكورسيزي إلى هذا النوع من أفلام الغوغاء في فيلم المغادرون (بالإنجليزية: The Departed)، من بطولة ليوناردو دي كابريو، مات دامون، جاك نيكلسون، مارك والبيرغومارتن شين. ويأتي الفيلم في بوسطن، ويتبع الفيلم حياة مزدوجة متوازية من الضابط السري ويليام كوستيجان جونيور، الذي تسلل إلى فرانك كوزيلو، وكولن سوليفان الذي كان يعمل في ولاية ماساتشوستس. وبعدها تأتي العصابات الشهيرة من ويتي بولجر والعامل الفاسد فبي جون كونولي، الذي نشأ مع بولجر. وقد نال فيلم المغادرون العديد من الجوائز، بما في ذلك أربعة جوائز الأوسكار في جوائز الأوسكار ال 79: أفضل صورة، وأفضل مخرج (سكورسيزي)، وأفضل سيناريو مقتبس وأفضل فيلم التحرير. تم ترشيح مارك والبيرغ لأفضل ممثل مساعد
في عام 2004 تم إنتاج فيلم رجل على النار (بالإنجليزية: Man on Fire) من بطولة الممثل العملاق دنزل واشنطن وتدور فيه قصة الفيلم حول حوادث الاختطاف التي تحدث في المكسيك من العصابات والتي تستهدف الأغنياء.[5]
وفي عام 2009، تم إنتاج فيلم أعداء الشعب (بالإنجليزية: Public Enemies)، وهو فيلم أمريكي عن جريمة السير الذاتية، إخراج مايكل مان، يتحدث الفيلم عن السنوات الأخيرة من السارق المصرفي الشهير جون ديلينجر، حيث يتبعه وكيل مكتب التحقيقات الفدرالي (ميلين بورفيس)، وعلاقته مع بيلي فريشيت
وفي عام 2007 قدم دنزل واشنطنفيلم رجل عصابة أمريكي (بالإنجليزية: American Gangster) وهو يتحدث عن فترة بداية السبعينات عندما إرتفع فساد الشرطة في نيويورك إلى حد أسطوري من جهة أخرى واصلت الحرب في فيتنام حصدها لأرواح الجنود الأمريكان وهذا ما سبب نوعاً ما في انتشار مهول لمستعملي المخدرات في البلاد، فأصبحت المافيا هي المسيطر الوحيد على الشارع في المدينة وكانت تدفع للقضاة والمحامين وأعضاء الشرطة من أجل السماح لهم ببيع المخدرات بشكل مريح.
^In this 11 minute work, two members of a gang write a threatening letter to a butcher, demanding money, or else they will harm his family and his shop