هو الابن الثاني للملك سونجو، والدته هي السيدة غونغ (محظية) . عندما غزت اليابان كوريا، لتهاجم إمبراطورية مينغ، تم تعيينه كولي للعهد . في حين هرب الملك إلى الحدود الشمالية من مينغ، وضع هو فروعاً للبلاط وخاض معارك دفاعية . أثناء وبعد حرب السبع سنوات (1592 - 1598) , شغل منصب الحاكم الفعلي لمملكة جوسون، يقود المعارك ويعتني بأمته المدمرة بدلاً من الملك سونجو العجوز والضعيف .
على الرغم من أن هذا جلب الهيبة له، إلا أن منصبه كان مهتزاً , حيث كان له أخ أكبر ولكن غير كفء وهو الأمير إمهاي وأخ أصغر يستحق المنصب هو الأمير العظيم يونغتشانغ والذي كان مدعوماً من الفصيل الشمالي الأصغر . ولحسن حظ الملك غوانغهاي وفاة والده المفاجئة أبعدت أخاه الأصغر الأمير العظيم يونغتشانغ عن قائمة المرشحين لوراثة العرش .
عنف الفصيل الشمالي الأكبر
عندما مات الملك سونجو، قام بتعيين الأمير غوانغهاي كولي عهده الرسمي، وأمر مستشاريه أن يعدوا وثيقة ملكية بالأمر . وعلى العموم ليُ يونغ-غيونغ من فصيل يون الأصغر تآمر لجعل الأمير يونغتشانغ ملكاً , واكتشف رئيس الفصيل الشمالي الأكبر الأمر، تشنغ إنونغ . ليُ تم إعدامه مباشرة والأمير يونغتشانغ تم اعتقاله ومات السنة التي تليها .
بعد الحادث غوانغهاي، حاول أن يحضر مسؤولين من مختلف الخلفيات السياسية والإقليمية لبلاطه، ولكن خطته فشلت بسبب الفصيل الشمالي الأكبر بقيادة ليي إتشوم وتشنغ إنونغ . بعد ذلك بدأ الفصيل الشمالي الأكبر بتصفية البلاط من أعضاء الفصائل الأخرى، وخصوصاً الفصيل الشمالي الأصغر . في آخر الأمر في 1613 وضع الفصيل الشمالي الأكبر يدهم على على الأمير يونغتشانغ، جده كم جينام اتهم بالخيانة وتم إعدامه، في حين أرسل الأمير إلى المنفى حيث أعدم . في نفس الوقت قمع الفصيل الشمال الأكبر، الفصيل الشمالي الأصغر، وفي 1618 تم تجريد والدة الأمير يونغشانغ , الملكة إنموك من لقبها وسجنها . على العموم غوانغهاي لم يكن له القوة لإيقاف على الرغم من كونه الملك .
الإنجازات
على الرغم من سمعته السيئة في آخر حياته، إلا أنه كان سياسياً موهوباً وواقعياً . سعى الملك لإعادة إعمار البلاد، واستعادة الوثائق . كجزء من سياسة إعادة الإعمار، كما نقح قانون الأراضي وأعاد توزيعها على الناس، أمر بإعادة بناء قصر تشانغدوك بالإضافة للعديد من القصور الأخرى . كما أنه المسؤول عن إعادة تطبيق نظام هوباي بعد إهماله لفترة طويلة .[1]
في مجال الشؤون الخارجية، سعى الملك للتوازن بين إمبراطورية مينغ والمانشو . أدرك الملك أن جوسون لا تستطيع منافسة القوة العسكرية للمانشو، لذا حاول إبقاء علاقات جيدة معهم، في حين أن المملكة ما زالت تحت سلطان مينغ وهو ما أغضب مينغ والكوريين المتعصبين للعقائد الكونفوشيوسية . على العموم ساءت العلاقات بين مينغ والمانشو بدرجة كبيرة وهو ما أجبره على إرسال 10,000 جندي لدعم مينغ في 1619 . وعلى العموم انتهت معركة سارهو بانتصار ساحق للمانشو .خسر اللواء الكوري غانغ هونغ-رب ثلثي جيشه واستسلم لنورهس . الملك غوانغهاي تفاوض مع المانشو باستقلال للوصول للسلام معهم وعدم محاربتهم . أعاد الملك العلاقات مع اليابان في 1609 عندما أعيد فتح التجارة مع اليابان من خلال معاهدة غي، وأرسل سفراءه إلى اليابان في 1617 .
خلال عهده قام الملك بتشجيع النشر، من أجل إعادة إعمار سريعة للبلاد واستعادة السلام للمملكة . ونشرت العديد من الكتب في فترة حكمه، بما في ذلك الكتاب الطبي المشهور دونغويبوغام . أعيدت كتابة الكثير من السجلات التاريخية في هذه الفترة .
في عام 1616 قدم التبغ لكوريا لأول مرة وشاع بين العديد من الأرستقراطيين النبلاء .
الخلع والفصل الأخير من حياته
في 1623 خلع الملك غوانغهاي من قبل الفصيل الغربي عن طريق انقلاب . احتجز أولاً في جزيرة كانغهوا ثم في جزيرة جيجو، حيث مات في 1641 . لم يكن له ضريح ملكي كبقية الملوك . دفن رفاته ورفات السيدة ريو في مكان متواضع في ناميانغجو في مقاطعة جيونجي . ووضع الفصيل الغربي إنجو كملك على البلاد، وتحالفوا مع مينغ ضد المانشو، والذي أدى لغزوتين من المانشو .
على الرغم، أن الأمير غوانغهاي هو أحد اثنين خلعوا من الحكم، ولم يحصلوا على اسم معبد ولم يعد لهم منصبهم (الآخر هو الملك يونسان , الطاغية الذي تسبب في تدهور الأمة بشكل كبير) , إلا أن الناس اعتبروه ضحية للخلافات بين الفصائل السياسية . اعتنى بشكل جيد بالمملكة على خلاف والده الملك سونجو أو من أتى بعده (الملك إنجو) , الذين تسببوا في حروب مع المانشو استمرت لسنوات . في كوريا الجنوبية يعتبر الملك غوانغهاي ملكاً عظيماً وحكيماً وليس طاغية .