ساحة محمد الخامس، المعروفة شعبيًا باسم «ساحة الحمام»، هي واحدة من أبرز المعالم العمومية في وسط مدينة الدار البيضاء المغربية. وتتمتع بتاريخ عريق ورمزية مميزة. أنشئت الساحة عام 1916 خلال أوائل فترة الاستعمار الفرنسي حيث جاءت كجزء من خطة عمرانية شاملة أطلقها المقيم العام الفرنسي يوباغ ليوطي مستندة إلى تصميم المعماري جوزيف مراست وتخطيط المهندس هنري بروست.[1][2] و تتميز الساحة بتصميمها الهندسي الذي يمزج بين الطراز الأوروبي الحديث واللمسات المغربية التقليدية، محاطة بمعالم بارزة مثل المحكمة الابتدائية ومبنى البريد المركزي، مما يجعلها مركزًا حيويًا يجمع بين التاريخ والجمال في قلب المدينة.
تسمية
الساحة معروفة رسميا اليوم باسم ساحة محمد الخامس تكريما للملك المغربي محمد الخامس، تعرف شعبيا باسم «ساحة الحمام» بسبب تكاثف الحمام في الساحة، وكانت تعرف بأسماء الساحة الكبرى وساحة فرنسا وساحة النصر والساحة الإدارية وساحة ليوطي.
تاريخ
كانت الأراضي خارج أسوار المدينة القديمة التي صارت ساحة محمد الخامس مجالا تجمعت فيه القوات الفرنسية الاستعمارية المسلحة، حتى 1916 عندما نفذت خطة المعماري الفرنسي هنري بروست لإنشاء ساحة كبيرة هناك، وصارت قلبا للمدينة الأوروبية المتسعة. سميت الساحة آنذاك ساحة ليوطي تكريما لأول مقيم عام فرنسي في المغرب، يوباغ ليوطي.