في الرياضة، تستخدم مصطلحات سندريلا، وقصة سندريلا، وفريق سندريلا للإشارة إلى المواقف التي يحقق فيها المتنافسون نجاحًا أكبر بكثير مما كان متوقعًا.[1][2] تميل قصص سندريلا إلى اكتساب الكثير من اهتمام الإعلام والمعجبين مع اقترابها من المباراة النهائية للبطولة.[2]
يأتي المصطلح من الحكاية الأوروبية المعروفة لسندريلا التي تجسد مثالًا عن القمع الجائر والمكافأة الظافرة عندما تغيرت حياة الشخصية فجأة من الفقر إلى الثروة الملحوظة. في السياق الرياضي استخدم هذا المصطلح على الأقل منذ عام 1939م ولكن انتشر استخدامه عام 1950م عندما عرضت شركة ديزني الفيلم في ذلك العام، وفي إشارة من كلية مدينة نيويورك وأيضًا فازت فرق غير متوقعة في بطولة دوري الجامعات الأمريكية لكرة السلة في تلك السنة.[3] استخدم بيل موراي المصطلح في عام 1980م في فيلم كاديشاك حيث تظاهر بأنه مذيع في لعبة جولف خيالية: حيث حدثت قصة سندريلا من العدم، فمشرف ملعب الجولف السابق، يوشك أن يصبح بطلًا في بطولة الماسترز.[3] في إشارة غير دقيقة إلى تفاصيل حبكة قصة سندريلا الكلاسيكية تناقش وسائل الإعلام ما إذا كان فريق أو لاعب سندريلا سيتحول إلى يقطين أي يفشل في الفوز بالجائزة وثم يعود إلى غموضه السابق.[4] في الحكاية الخيالية فتتحول العربة إلى يقطين في منتصف الليل وليست سندريلا نفسها، هناك مصطلح شائع آخر وهو «حلول منتصف الليل» عندما يتعرض فريق سندريلا للخسارة أخيرًا.[4]
قبل انتشار مصطلح سندريلا بهذه الطريقة كان المصطلح الأكثر شيوعًا للتعبير عن النجاحات الدرامية وغير المتوقعة هي معجزة كما في معجزة الشجعان عام 1914م ومعجزة خدعة كوجان عام 1951م ومعجزة ميتس عام 1969م ومعجزة على الجليد عام 1980م.[5]
أشير إلى مصطلح فريق سندريلا أيضًا على أنه حزمة مفاجآت ويسمى نجاحهم بأنه نموذج خرافي.[6] ويستخدم أيضًا مصطلح القاتل العملاق على أنه مفهوم مرتبط يشير إلى المنافس الأضعف الذي يهزم المنافس المرجح والذي يعكس قصة داوود وجالوت. ظهر في الرياضة السوفيتية وخاصة الرياضات الجماعية مثل كرة القدم والهوكي مصطلح الرعد إلى المهيمن والذي يشير إلى الفريق المستضعف الذي في كثير من الأحيان يكون فريقًا قويًا في الوسط تخاف منه الفرق المهيمنة وما زال هذا المصطلح يستخدم في فترة ما بعد الاتحاد السوفيتي وأحيانًا يعطى إلى فريق الحصان الأسود الذي يتمكن من الفوز بالبطولة الكبرى.[6] كانت هناك جائزة رياضية رسمية منحت من الرياضية الأسبوعية السوفيتية (موسكو الرياضية) عام 1970م و1980م لكل من فرق المسابقات الكبرى لكرة القدم والهوكي التي تمكنت من انتزاع النقاط الأكبر من الفرق الثلاثة الفائزة في الموسم السابق.[6]
أمثلة على سندريلا
تعد العديد من الفرق (فرق سندريلا) عندما تحقق إنجازًا كبيرًا ظاهرًا، على سبيل المثال تأهل كل من فريق تامبا باي رايز وأريزونا كاردينالز إلى بطولات الدوري الخاصة بهم عام 2008م وتأهل فريق فيغاس جولدن نايتس إلى نهائيات كأس ستانلي 2018 عند فوزه بكلارنس كامبل باول عام 2018م. في الثلاث حالات السابقة جميع هذه الفرق تحولت في النهاية إلى يقطين، هذه القائمة محصورة في الغالب لفرق سندريلا التي فازت في البطولة، أما قائمة فرق سندريلا التي خسرت في البطولة تأتي تباعًا.
التزلج على جبال الألب
عانت جانيكا كوستيلتيش في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2002م بعد حصولها على المركز الثامن في حدث واحد فقط في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 1998م إصابة خطيرة في الركبة في ديسمبر 1999م هددت بإنهاء حياتها المهنية.[7] عادت كوستيلتيش للفوز بكأس العالم للتزلج الألبي لعام 2001م واستمرت في الفوز بأربع ميداليات من أصل خمس ميداليات في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2002م وبذلك أصبحت أول امرأة في تاريخ التزلج على جبال الألب حاصلة على ثلاث ميداليات خلال دورة أولمبية واحدة.[7]
المراجع