دعاية شعبية زائفة

الدعاية الشعبية الزائفة (إنجليزية:Astroturfing) هي إخفاء الجهات الراعية لرسالة أو منظمة أو مُنتج ما لجعلها تبدو كما لو كانت نابعة من مشاركة شعبية حقيقية. وتهدف الدعاية الشعبية الزائفة إلى إضفاء المصداقية على بيانات ومواقف ورسائل كيان ما بادعاء استقلاليته وإخفاء مصادر تمويله.[1] العديد من دول العالم لديها قوانين تمنع ممارسة هذه السلوكيات.[2]

التعريف

يمكن تعريف الدعاية الشعبية الزائفة بأنها اللجوء لاستخدام قاعدة شعبية مزيفة تكون ممولة من الشركات، كيانات حكومية، وأحزاب سياسية لصناعة رأي عام.[3] خلق وهم تأييد شعبي واسع لسياسة معينة.[4]

إدوارد ووكر، أستاذ مشارك في علم الاجتماع بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، في كتابه «الشعبية المستأجرة: استشارات الشؤون العامة في الديمقراطية الأميركية» يعرف الدعاية الشعبية الزائفة بأنها المشاركة العامة التي يُنظر إليها بأنها مُحفزة بشكل كبير، أو حملات مزورة بمعنى أنها تنسب تصريحات لأشخاص لم يدلوا بها، أو حملات تصب في صالح مجموعات نخبوية ولكنها تتنكر لتظهر بأنها حركة جماهيرية.[5]

تعريف آخر هو سلوك تتبعه أطراف سياسية لخلق تأييد شعبي لقضية أو مرشح ما مع اخفاء الجهاز التنظيمي الذي يقف ورائها.[6] أو مشروع علاقات عامة تعطي الانطباع بأنها ردود فعل شعبية عفوية.[6]

مايميز هذه الدعايات عن الحركات الشعبية، هو أن الحركات الشعبية العفوية يبدأها ويديرها ويتحكم بها أناس عاديون ليسوا سياسيين، ولا مؤسسات علاقات عامة أو شركات كبرى. في حين الدعايات الشعبية المزيفة يبدأها ويصممها ويديرها سياسيون ولكنها معدة بشكل حذر لتبدو كما لو كانت حركات شعبية عفوية مدفوعة من شعور جمعي لم يتطور عن طريق التلاعب، وذلك لإن «الاستقلالية» المزيفة عامل مهم من عوامل المصداقية أمام الرأي العام. ظهر المصطلح وتطور في الولايات المتحدة.

تاريخ

استخدم مصطلح الدعاية الشعبية الزائفة لأول مرة في عام 1985 على لسان السيناتور الأمريكي الديمقراطي لويد بنستن من ولاية تكساس عندما قال:[7]

« يستطيع رجل عادي من تكساس أن يعرف الفرق بين القاعدة الشعبية والدعاية الشعبية الزائفة، هذه رسائل مُصنعة»

كان يتحدث عن البطاقات والرسائل التي أرسلت إلى مكتبه وقُدمت له على أساس أنها من مواطنين عاديين، ولكنها كانت لتعزيز مصالح شركات التأمين.[8] برغم أن المصطلح مُصاغ حديثًا إلى حد ما إلا أن الممارسة بحد ذاتها أقدم من ذلك. على سبيل المثال، في الفصل 1 المشهد 2 من مسرحية شكسبير بعنوان «يوليوس قيصر»، حيث قام كاسيوس بكتابة خطابات مزيفة من «الجماهير» لإقناع بروتس باغتيال قيصر.[9]

في السياسة

خلال عملية إعادة فرز أصوات الناخبين بفلوريدا في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2000، وصلت مجموعة من «الحشود العفوية» لمركز الاقتراع، تظاهرت المجموعة التي سمت نفسها بروكس بروذرز بأنها حركة جماهيرية عفوية تريد إلغاء إعادة فرز الأصوات بالقوة، ولكنهم كانوا ناشطين مرتبطين بالحزب الجمهوري.[10] بل منهم ذهب ليعمل في إدارة الرئيس جورج دبليو بوش لاحقاً.[11]

في عام 2003، عرض موقع "GOPTeamLeader.com" الإلكتروني على المستخدمين «نقاطا» يمكن استبدالها بمنتجات إستهلاكية شريطة توقيعهم على رسالة إلكترونية نموذجية لتعزيز جورج دبليو بوش، نشرت الرسالة المعنونة «إظهار القيادة الحقيقية» في صحيفة محلية على أنها رسالة للمحرر.[12] نشرت مئة صحيفة نفس الرسالة بتواقيع مختلفة منها صحيفتي بوسطن غلوب ويو إس إيه توداي.[12]

الممارسة ليست حكراً على المحافظين، فقد قام موقع "MoveOn.org" الليبرالي بحملة رسائل مشابهة للترويج لفيلم الأميركي مايكل مور فهرنهايت 11/9.[12] مدونون ليبراليون أستغلوا حملات جورج دبليو بوش الدعائية واستعملوا الرسائل وقاموا بتعديلها وإرسالها للصحف، لم يمض وقت طويل حتى اكتشف مدونون محافظون أساليب موقع "MoveOn.org".[12]

وصفت المظاهرات المؤيدة لقانون الرعاية بأسعار معقولة الذي أصدره باراك أوباما عام 2010، بأنها دعاية شعبية زائفة تشبه حادثة بروكس بروذرز عام 2000.[13] خلية تفكير تدعى لجنة لأجل ميزانية فيدرالية مسؤولة أطلقت حملة عام 2012 بعنوان «أصلحوا الدين» بغرض تقليص الدين الحكومي، من دون أن تُظهر الحملة أن أعضائها كانوا لوبيست وموظفين كبار في شركات كبرى مهتمة بتقليص الدين الحكومي.[14]

قانونيا

العديد من دول العالم لديها قوانين تحظر الممارسات الدعائية الزائفة.[2] في الولايات المتحدة، تقوم لجنة التجارة الفيدرالية بارسال أوامر وقف وإنهاء أو دفع غرامة مالية مقدارها 16,000$ في اليوم الواحد لانتهاك «الدليل المتعلق باستخدام التأييد والشهادات في الإعلان».[2][15]

في الاتحاد الأوروبي، هناك قانون توجيه الممارسات التجارية الجائرة ويشدد القانون أن يتضمن المحتوى التحريري مدفوع الثمن إعلاناً واضحاً بأنه دعاية مرعية.[2] بالإضافة إلى ذلك، فإنه يحظر أولئك المرتبطين مالياً بالرعاة من التضليل والتظاهر بأنهم مستهلكون عاديون.[2]

المملكة المتحدة لديها حماية المستهلك من اللوائح التجارية الغير العادلة والتي تحظر التمثيل الكاذب للنفس وتقديمها كمستهلك عادي.[16] ويفرض البريطانيون عقوبات تصل إلى السجن لسنتين ودفع غرامات لا محدودة للمخالفين.[2] وقام مجتمع صناعة الإعلان بتبني العديد من السياسات الطوعية التي تمنع تضليل الجمهور.[2]

في أستراليا، يحظر البند الثامن عشر من قانون حماية المستهلك «السلوك التضليلي والمخادع». وفقا لمجلة سياسة المستهلك الأسترالية، فان قوانين حماية المستهلك التي ظهرت عام 1975 غامضة وفي معظم الحالات، يتم فرض القوانين من خلال دعاوى قضائية من المتنافسين، بدلا من الهيئة التنظيمية، وهي لجنة المنافسة والمستهلك.[2]

عالمياً، هناك شبكة حماية المستهلك والإنفاذ الدولية (ICPEN). تستهدف اللوائح القانونية في المقام الأول الشهادات والتوثيقات والبيانات الخاصة بالأداء أو جودة المنتج. ويمكن اعتبار أن العاملين في المؤسسة يقومون بدور المستهلكين إن لم تقم السلطة داخل الشركة التي يعملون فيها بتوجيه آرائهم.[9]

الفعالية

كما ذكر أعلاه، إدوارد ووكر، أستاذ مشارك في علم الاجتماع بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، في كتابه «الشعبية المستأجرة: استشارات الشؤون العامة في الديمقراطية الأميركية» يعرف الدعاية الشعبية الزائفة بأنها حملات تصب في صالح مجموعات نخبوية ولكنها تتنكر لتظهر بأنها حركة جماهيرية.[5] وبرغم أن ليس كل حملات الضغط الشعبي المحترفة تندرج تحت هذا التعريف، يجادل الكاتب بأنه وعند فشل الحملات الشعبية في الكشف عن مصادر تمويلها ورعاتها، أو تفشل في تطوير شراكة مع دوائر لها مصلحة مستقلة في قضية ما، ينطبق عليها التعريف الوارد.[5]

قامت دراسة نشرت في "مجلة أخلاقيات الأعمال" (إنجليزية:Journal of Business Ethics) بفحص آثار المواقع الإلكترونية التي تديرها المجموعة الأمامية من الطلاب. ووجدت الدراسة أن الدعاية الشعبية الزائفة كانت فعالة في تغيير المفاهيم لتتون موافقة ل لمصالح التجارية.[3] وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن شهادات المستهلك تكون أكثر فاعلية لأنها "تكون بمثابة شهادات لأناس واقعيين، وعلى الرغم من ذلك يتم بيع وشراء البعض كأي شيء على شبكة الإنترنت التجارية.[17] وتشعر بعض المؤسسات أن عملها التجاري مهدد بالشهادات السلبية؛ لذا ربما تشترك في الدعاية الشعبية الزائفة لحجبها.[18]

المبررات

يدافع بعض القائمين على مواقع الدعاية الشعبية الزائفة عن ممارساتهم.[19] بالنسبة إلى «الحركات التي تم تنظيمها باستخدام القوة للمبالغة في فرض سيطرتها» وقال ريان ساجر هذا "ليس غشًا. افعل ما في وسعك حتى تظهر للناس سياساتك الأساسية.[20] ويرى المسؤولون التنفيذيون بورتر/نوفيل أنه "سيأتي وقت على موقفك الذي تدعمه - بغض النظر عما إذا كان في وضع جيد ومدعومًا - حين يرفضه العامة لمجرد أنك تعبر عن نفسك بدون مبالغة.[21]

التأثير على المجتمع

قدر خبير بيانات التعدين الأستاذ بينغ ليو (جامعة إلينوي) أن ثلث تعليقات المستهلكين المشاركين على الإنترنت وهمية.[17] ووفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، هذا جعل من غير اليسير معرفة الاختلاف بين "الشعور السائد" و"الرأي العام المصطنع".[22] ووفقًا لمقال نشر في مجلة جورنال أوف بيزنس إيثكس، فإن الدعاية الشعبية الزائفة تهدد شرعية الحركات الشعبية الحقيقية. ويرى المؤلفون أن الدعاية الشعبية الزائفة التي "صممت بقصد تحقيق أجندات الشركات، تتلاعب بالرأي العام وتضر بالبحث العلمي الذي يمثل تجاوزا خطيرا في السلوك الأخلاقي.[3] واكتشف تقرير أجري في 2011 أنه غالبا ما تهاجم الإعلانات المدفوعة الثمن للشركات المتنافسة بعضها البعض في المنتديات ويسحقون المشارك العادي في هذه العملية.[23] ويقول جورج مونبيوت إن برامج الإدارة الشخصية التي تدعم الدعاية الشعبية الزائفة "يمكن أن تدمر الإنترنت كمنتدى للنقاش الفعال".

التقنيات

يمكن أن تستخدم المؤسسات الدعاية الشعبية الزائفة من خلال استخدام المجموعات الأمامية التي تتظاهر بخدمة الصالح العام لكن يديرها في الواقع راعٍ سري.[24] ويمكن للمجموعات الأمامية التأكيد على الأصوات المعارضة وأن تزرع الشك حول مصداقية ما أجمع عليه الخبراء من خلق حالة من الشك حول قضية ما تهدد عمل الراعي.[3] وتستخدم مدونات وهمية في بعض الأحيان لمنح مظهر تقديم شهادات حقيقية بينما تمولها أو تديرها مصالح اقتصادية وسياسية.[25]

يقوم بعض مستخدمي الدعاية الشعبية الزائفة باستخدام تقنيات الدمية الجورب حيث ينشئ شخص واحد عدة هويات لمنح مظهر الدعم الشعبي. قد يقوم مستخدمو الدمية الجورب بنشر مراجعات إيجابية حول المنتج ومهاجمة المشاركين الذين ينتقدون المؤسسة أو ينشرون مراجعات وتعليقات سلبية حول المنافسين بهذه الهويات المزيفة.[18][26] وتدفع الشركات التي تستخدم الدعاية الشعبية الزائفة رواتب لفريق العاملين بناءً على عدد المنشورات التي تبقى دون أن يضع عليها المشرفون علامة.[23] ويمكن استخدام برمجيات الإدارة الشخصية ولذلك فإن كل منشور مدفوع يمكن أن يتحكم في عدد من الشخصيات يتراوح ما بين خمس إلى سبعين شخصية على الإنترنت دون حدوث خلط بينها.[27]

وقد ترعى شركات الأدوية مجموعات دعم المرضى وتدفعهم في نفس الوقت إلى المساعدة في تسويق منتجاتها.[28] والمدونون الذين يحصلون على منتجات مجانية ودفع نفقات سفرهم أو غير ذلك من التسهيلات يمكن اعتبارهم ممن يقومون بالدعاية الشعبية الزائفة إن لم يتم الإفصاح عن هذه الهدايا للقراء.[29] كما يعتبر المحللون ممن يقومون بالدعاية الشعبية الزائفة حيث إنهم يخفون عملاءهم غالبًا ولا يفصحون عن صلتهم المالية بهم. ولتجنب الدعاية الشعببية الزائفة، تضع الكثير من المؤسسات والصحف سياسات تختص بالهدايا ووسائل الترفية والإيضاحات.[30]

الكشف

يمكن لبرمجيات الإدارة الشخصية تأريخ الحسابات بتاريخ سابق ومحاكاة حضور مؤتمر ما آليًا لتكون أكثر إقناعًا بأنها أصلية.[31] وفي شركة الحماية الإلكترونية HBGary، يُمنح الموظفون محركات أقراص تجريبية تتضمن حسابات على الإنترنت بهويات فردية وإشارات بصرية لتذكير الموظف بالهوية التي يستخدمها حاليًا.[31]

يمكن طباعة الرسائل الجماعية بأدوات كتابة مخصصة باستخدام أنواع مختلفة من الخطوط والألوان والكلمات حتى تبدو وكأنها شخصية.[32]

ووفقًا لمقال منشور في جريدة نيويورك تايمز، فإنه نادرًا ما تطبق هيئة التجارة الاتحادية قوانين الدعاية الشعبية الزائفة الخاصة بها.[17] وبالرغم من ذلك فإن عمليات الدعاية الشعبية الزائفة يتم اكتشافها مرارًا عند التعرف على صور الملف الشخصي لها[33] أو تحديدها من خلال أنماط استخدامها لحساباتها.[23] وطورت جامعة إنديانا برنامجًا في عام 2010 يقوم باكتشاف الدعاية الشعبية الزائفة على تويتر بالتعرف على الأنماط السلوكية.[34][35][36]

العمل التجاري

وفقًا لنانسي كلارك التي تعمل بالاتصالات الدقيقة، فإن اختصاصيي القاعدة الشعبية يتقاضون من 25 دولارًا إلى 75 دولارًا مقابل كل مكوِّن بإرسال خطاب لأحد العاملين بالسياسة.[32] وفي الصين يحصل من يقومون بالتعليق على الإنترنت على خمسين سنتًا لكل منشور وذلك لكل منشور يبقى بلا علامة من قبل المشرفين.[23] وذكرت جريدة نيويورك تايمز أن هناك شركة تجارية لبيع كتب وهمية يدفع 999 دولارًا أمريكيًا لكل 50 مراجعة وحققت 28000 دولار شهريًا بعد فترة قصيرة من الافتتاح.[17]

تاريخ الدعاية الشعبية الزائفة

مع بداية اكتساب المدافعين عن الصحة شرعية في زيادة الضرائب ولوائح التدخين في الولايات المتحدة، أنشأ فيليب موريس وبيرسون مارستيلر وغيرهم من المدافعين عن مصالح شركات التبغ التحالف الوطني للمدخنين (NSA) في عام 1993. وأطلق التحالف الوطني للمدخنين وغيرهم من المهتمين بمصالح شركات التبغ حملة علاقات عامة شرسة من عام 1994 حتى 1999 في محاولة منها لإظهار الدعم الشعبي المبالغ فيه لحقوق المدخنين. ووفقًا للمقال المنشور في مجلة هيلث كوميونيكاشن (Journal of Health Communication)، حقق التحالف الوطني للمدخنين نجاحًا متفاوتًا في هزيمة السندات التي أضرت بعائدات فوائد صناعة التبغ.[37]

وجعل البريد الإلكتروني والمكالمات الهاتفية الآلية والرسائل النموذجية والإنترنت في أواخر تسعينيات القرن العشرين الدعاية الشعبية الزائفة أكثر اقتصادية وتوافرًا.[38] وفي عام 2011، عندما كانت شركة ميكروسوفت تدافع عن نفسها في قضية لمكافحة الاحتكار حيث أطلقت مجموعة الأمريكيون للريادة التقنية (ATL)، وهي مجموعة تمولها شركة ميكروسوفت إلى حد بعيد حملة كتابة الخطابات. واتصلت مجموعة ATL بالهيئات المكونة تحت ستار إجراء استطلاع للرأي وأرسلت للعملاء الداعمين لشركة ميكروسوفت خطابات مكتوبة مسبقًا لإرسالها للمشرعين المعنيين. وصمم هذا ليبدو كأن هناك دعمًا جماهيريًا للتعاطف في إصدار حكم خاص بقضية مكافحة الاحتكار.[32][39]

وفي عام 2006، قام موظفان في شركة إيدلمان بإنشاء مدونة باسم "Wal-Marting Across America" حول مسافرين إلى وول مارت عبر البلاد. وأعطت هذه المدونة مظهرًا وكأنها مدارة بواسطة مستهلكين عفويين لكن الواقع أنهما كانا يديرانها بالنيابة عن الأسر العاملة في شركة وول مارت وهي مجموعة تمولها شركة وول مارت.[40][41]

وفي عام 2007، قام موقع أسك دوت كوم بنشر حملة إعلانية مناهضة لشركة جوجل تصور جوجل على أنها «تحتكر المعلومات» وأن هذا يدمر الإنترنت. وصمم هذا الإعلان ليوحي بوجود حركة شعبية ولم تفصح عن أنها ممولة من قبل المنافسين.[42]

وفي عام 2010، تقدمت هيئة التجارة الاتحادية بشكوى حول شركة ريفيرب للاتصالات والتي كانت تستخدم متدربين من أجل نشر مشاركات إيجابية كأنها من عملاء بشأن منتجها في متجر أبل.[43]

قدر تقرير في عام 2008 أن الصين توظف 280000 فرد لحجب المنشورات المعارضة ونشر الدعايا الداعمة للصين وتدفع خمسين سنتًا في مقابل المنشور.[44] ويذكر تقرير آخر صدر في عام 2011 أن عمليات الدعاية الشعبية الزائفة في الصين كانت «تغرق» الإنترنت.[23]

كما لفت الرئيس باراك أوباما الانتباه إلى قضية الاحتباس الحراري في عام 2009، حيث وجدت دراسة قام أن مجموعات مثل معهد هارتلاند خلقت نوعًا من الحيرة بين الهيئات حول الاحتباس الحراري العالمي عن طريق نشر مواد تلقي بالشك حول إجماع العلماء بشأنها.[3]

وفي يونيه 2010، قامت القوات الجوية الأمريكية بطلب برمجيات الإدارة الشخصية التي من شأنها "تمكين المشغل من ممارسة عدد من الشخصيات المختلفة على الإنترنت من نفس محطة العمل ودون خوف من أن يكتشفهم الخصوم المتطورون. يجب أن تكون هذه الشخصيات قادرة على أن تبدو وكأنها تنشأ في أي جزء من العالم، ويمكن أن تتفاعل من خلال الإنترنت عبر الخدمات التقليدية ومنصات وسائل الإعلام الاجتماعي...[45] ومُنحت شركة نتربيد عقدًا بمبلغ 2.6 مليون دولار أمريكي مقابل برنامج الدعاية الشعبية الزائفة الذي يستخدمه الجيش في نشر دعايا لدعم أمريكا في الشرق الأوسط وتعطيل دعايا التطرف والتجنيد.[46][47][48]

وفي سبتمبر 2012، وباعتبارها أول قضية كبرى محددة للدعايا الشعبية الزائفة في فنلندا حيث واجهت الانتقادات المتعلقة بتكلفة نظام معلومات المريض 1.8 بليون جنيه إسترليني بواسطة هويات وهمية على الإنترنت تديرها الشركات المعنية.[33][49]

انظر أيضًا

مراجع

  1. ^ Michael Mandiberg (2012). NYU Press. ص. 246. ISBN:9780814763025. {{استشهاد بكتاب}}: الوسيط |title= غير موجود أو فارغ (مساعدة)
  2. ^ ا ب ج د ه و ز ح Malbon، Justin (2013). "Taking Fake Online Consumer Reviews Seriously". Journal of Consumer Policy. ج. 36 ع. 2: 139–157. DOI:10.1007/s10603-012-9216-7. ISSN:0168-7034.
  3. ^ ا ب ج د ه Cho، Charles H.؛ Martens، Martin L.؛ Kim، Hakkyun؛ Rodrigue، Michelle (2011). "Astroturfing Global Warming: It Isn't Always Greener on the Other Side of the Fence". Journal of Business Ethics. ج. 104 ع. 4: 571–587. DOI:10.1007/s10551-011-0950-6. ISSN:0167-4544.
  4. ^ Adam Bienkov (Feb 8 2012). "Astroturfing: what is it and why does it matter?". The Guardian. مؤرشف من الأصل في 16 أغسطس 2019. اطلع عليه بتاريخ Jan 15 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= و|تاريخ= (مساعدة)
  5. ^ ا ب ج Walker، Edward (2014). Grassroots for Hire: Public Affairs Consultants in American Democracy. Cambridge and New York: Cambridge University Press. ص. 33. ISBN:9781107619012. مؤرشف من الأصل في 2018-09-20.
  6. ^ ا ب Mark Glaser (2004). "Letters Editors Flummoxed Over Weed-Like 'Astroturf' Growth". Online Journalism Review. مؤرشف من الأصل في 4 مايو 2019. اطلع عليه بتاريخ Jan 15 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  7. ^ Rosemarie Ostler (6 سبتمبر 2011). Slinging Mud: Rude Nicknames, Scurrilous Slogans, and Insulting Slang from Two Centuries of American Politics. Penguin. ص. 141–. ISBN:978-1-101-54413-6. مؤرشف من الأصل في 2020-01-24. اطلع عليه بتاريخ 2012-11-09.
  8. ^ Wade، Alex (9 يناير 2011). "Good and bad reviews: The ethical debate over 'astroturfing'". The Guardian. مؤرشف من الأصل في 2013-06-29. اطلع عليه بتاريخ 2012-11-18.
  9. ^ ا ب Kolivos, Eugenia, and Anna Kuperman. "Web Of Lies -- Legal Implications Of Astroturfing." Keeping Good Companies (14447614) 64.1 (2012): 38-41. Business Source Complete. Web. 10 Nov. 2012.
  10. ^ Rachel Maddow (4 أغسطس 2009). "Reviewing the history of fake conservative protests". إم إس إن بي سي. مؤرشف من الأصل في 2012-11-02. اطلع عليه بتاريخ 2009-08-17.
  11. ^ Al Kamen (2005). "Miami 'Riot' Squad: Where Are They Now?". Washington Post. مؤرشف من الأصل في 18 أغسطس 2019. اطلع عليه بتاريخ Jan 15 2014. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  12. ^ ا ب ج د "Online Journalism Review; August 24, 2004". Web.archive.org. 12 سبتمبر 2004. مؤرشف من الأصل في 2004-09-12. اطلع عليه بتاريخ 2011-08-01.
  13. ^ HENRY J. PULIZZI (2009). "White House Brushes Off Health-Care Protests" en-US. Wall Street Journal (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 21 يونيو 2019. Retrieved Jan 15 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (help) and الوسيط غير صالح |script-title=: بادئة مفقودة (help)
  14. ^ Cook، Nancy (26 نوفمبر 2012). "Billionaire Peterson Sounds Alarm on Deficit". National Journal. مؤرشف من الأصل في 2015-09-20. اطلع عليه بتاريخ 2013-11-23.
  15. ^ "Guides Concerning the Use of Endorsements and Testimonials in Advertising" (PDF). Federal Trade Commission. 2009. مؤرشف من الأصل (PDF) في 1 سبتمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ Jan 15 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  16. ^ OUTLAW.COM (8 ديسمبر 2009). "EU rolls out out astroturf guide for consumer laws". The Register. مؤرشف من الأصل في 2018-11-18. اطلع عليه بتاريخ 2012-11-10.
  17. ^ ا ب ج د Streitfeld، David (25 أغسطس 2012). "The Best Book Reviews Money Can Buy". The New York Times. مؤرشف من الأصل في 2013-11-14. اطلع عليه بتاريخ 2012-10-25.
  18. ^ ا ب "وتقوم الشركة بعمل تسوية مع النائب العام للدولة حول مشاركات العملاء الوهمية على الإنترنت." Computer & Internet Lawyer 26.10 (2009): 32. Computers & Applied Sciences Complete. Web. 11 Nov. 2012.
  19. ^ Ben Smith (21 أغسطس 2009). "The Summer of Astroturf". بوليتيكو. مؤرشف من الأصل في 2013-12-21. اطلع عليه بتاريخ 2009-08-28.
  20. ^ Sanger، Ryan (19 أغسطس 2009). "Keep Off the Astroturf". opinion. مؤرشف من الأصل في 2018-11-23. اطلع عليه بتاريخ 2009-08-26.
  21. ^ Beder، Sharon (Summer 1998). "Public Relations' Role in Manufacturing Artificial Grass Roots Coalitions". Public Relations Quarterly. Public Relations Quarterly. ج. 43 ع. 2: 21–3. مؤرشف من الأصل في 26 أكتوبر 2018. اطلع عليه بتاريخ أكتوبر 2020. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  22. ^ Grandia، Kevin (26 أغسطس 2009). "Bonner & Associates: The Long and Undemocratic History of Astroturfing". The Huffington Post. {{استشهاد بخبر}}: الوسيط |تاريخ الوصول بحاجة لـ |مسار= (مساعدة)
  23. ^ ا ب ج د ه Cheng Chen, Kui Wu, Venkatesh Srinivasan, Xudong Zhang (18 نوفمبر 2011). "Battling the Internet Water Army: Detection of Hidden Paid Posters" (PDF). University of Victoria and Beijing University. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2018-01-02. اطلع عليه بتاريخ 2012-11-12. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب |دورية محكمة= (مساعدة)
  24. ^ Monbiot، George (18 سبتمبر 2006). "The denial industry". The Guardian. مؤرشف من الأصل في 2012-04-28. اطلع عليه بتاريخ 2012-09-14.
  25. ^ Plummer، Robert. "Will fake business blogs crash and burn?". BBC News. مؤرشف من الأصل في 2018-09-20. اطلع عليه بتاريخ 2012-11-07.
  26. ^ "Good and bad reviews: The ethical debate over 'astroturfing'". The Guardian. 9 يناير 2011. مؤرشف من الأصل في 2013-06-29. اطلع عليه بتاريخ 2012-11-17.
  27. ^ Friel، Alan (أكتوبر 2009). "FTC's New Endorsement Guides Call for Policies and Procedures". Wildman Harrold. {{استشهاد بخبر}}: الوسيط |تاريخ الوصول بحاجة لـ |مسار= (مساعدة)
  28. ^ "Astroturfing." New Scientist 193.2590 (2007): 48. Computers & Applied Sciences Complete. Web. 10 Nov. 2012.
  29. ^ Slutsky، Irina (24 فبراير 2011). "'Organic' SXSW Blogger Buzz? More Like Marketing Astroturf". AdAge. مؤرشف من الأصل في 2018-12-20. اطلع عليه بتاريخ 2012-11-09.
  30. ^ Roberts، Jeff. "The ethics of astro-turfing:". PaidContent.org. مؤرشف من الأصل في 2013-12-16. اطلع عليه بتاريخ 2012-09-10.
  31. ^ ا ب Rockefeller، Happy (16 فبراير 2011). "UPDATED: The HB Gary Email That Should Concern Us All". Daily Kos. مؤرشف من الأصل في 2017-06-13.
  32. ^ ا ب ج Menn، Joseph (23 أغسطس 2001). "Lobbyists Tied to Microsoft Wrote Citizens' Letters". The LA Times. مؤرشف من الأصل في 2018-07-24. {{استشهاد بخبر}}: الوسيط author-name-list parameters تكرر أكثر من مرة (مساعدة)
  33. ^ ا ب "Husin tietojärjestelmän puolustajaa arveltiin keksityksi". 13 سبتمبر 2012. مؤرشف من الأصل في 2017-10-19. اطلع عليه بتاريخ 2012-11-18.
  34. ^ Ratkiewicz، Jacob؛ Conover، Michael؛ Meiss، Mark؛ Gonçalves، Bruno (2011). "Truthy: mapping the spread of astroturf in microblog streams". Proceedings of the 20th international conference companion on World wide web. New York, NY, USA: Association for Computing Machinery. ص. 249–252. DOI:10.1145/1963192.1963301. ISBN:978-1-4503-0637-9. مؤرشف من الأصل في 2020-04-14. {{استشهاد بمنشورات مؤتمر}}: الوسيط author-name-list parameters تكرر أكثر من مرة (مساعدة)
  35. ^ Ratkiewicz، Jacob؛ Conover، Michael؛ Meiss، Mark؛ Gonçalves، Bruno (16 نوفمبر 2010). "Detecting and Tracking the Spread of Astroturf Memes in Microblog Streams". arXiv:1011.3768. {{استشهاد بأرخايف}}: الوسيط |arxiv= مطلوب (مساعدةالوسيط غير المعروف |coauthors= تم تجاهله يقترح استخدام |author= (مساعدة)، والوسيط غير المعروف |location= تم تجاهله (مساعدة)
  36. ^ Ratkiewicz، Jacob؛ Conover، Michael؛ Meiss، Mark؛ Gonçalves، Bruno (17–21 يوليو 2011). "Detecting and Tracking Political Abuse in Social Media". Proceedings of the Fifth International Conference on Weblogs and Social Media. Menlo Park, CA, USA: Association for the Advancement of Artificial Intelligence. ISBN:978-1-57735-505-2. مؤرشف من الأصل في 2019-05-07. {{استشهاد بمنشورات مؤتمر}}: الوسيط author-name-list parameters تكرر أكثر من مرة (مساعدة)
  37. ^ Givel، Michael (2007). "Consent and Counter-Mobilization: The Case of The National Smokers Alliance". Journal of Health Communication. ج. 12 ع. 4: 339–357. DOI:10.1080/10810730701326002. ISSN:1081-0730.
  38. ^ Monbiot، George (24 فبراير 2011). "The need to protect the internet from 'astroturfing' grows ever more urgent". الغارديان. London, UK. مؤرشف من الأصل في 2011-02-23. اطلع عليه بتاريخ 2011-02-24.
  39. ^ "Report: Microsoft funded 'grass roots' campaign". Associated Press. 21 أغسطس 2001. مؤرشف من الأصل في 2018-07-24. اطلع عليه بتاريخ 2012-11-19.
  40. ^ "PR firm admits it's behind Wal-Mart blogs". سي إن إن. 20 أكتوبر 2006. مؤرشف من الأصل في 2019-01-24. اطلع عليه بتاريخ 2008-11-10.
  41. ^ Stoff, Rick. "Astroturf-Roots Campaign." St. Louis Journalism Review 36.292 (2006): 12-21. Communication & Mass Media Complete. Web. 11 Nov. 2012.
  42. ^ Patrick, Aaron (5 Apr 2007). "Ask.Com's 'Revolt' Risks Costly Clicks" en-US. The Wall Street Journal (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2013-10-04. Retrieved 2012-11-18. {{استشهاد بخبر}}: الوسيط غير صالح |script-title=: بادئة مفقودة (help)
  43. ^ Gross، Grant (26 أغسطس 2010). "FTC settles complaint about fake video game testimonials". IDG. مؤرشف من الأصل في 2015-10-29. اطلع عليه بتاريخ 2012-09-25.
  44. ^ Anderson، Nate (26 مارس 2010). "280,000 pro-China astroturfers are running amok online". Ars Technica. مؤرشف من الأصل في 2019-07-26. اطلع عليه بتاريخ 2012-11-07.
  45. ^ "Persona Management Software. Solicitation Number: RTB220610". مؤرشف من الأصل في 2010-07-17. اطلع عليه بتاريخ 2012-10-12. {{استشهاد ويب}}: |archive-date= / |archive-url= timestamp mismatch (مساعدة)
  46. ^ Stephen C. Webster (22 فبراير 2011). "Military's 'persona' software cost millions, used for 'classified social media activities'". The Raw Story. مؤرشف من الأصل في 2011-02-23. اطلع عليه بتاريخ 2011-02-24.
  47. ^ Darlene Storm (22 فبراير 2011). "Army of fake social media friends to promote propaganda". Computerworld Inc. مؤرشف من الأصل في 2011-02-24. اطلع عليه بتاريخ 2011-02-24.
  48. ^ Fielding، Nick (17 مارس 2011). "Revealed: US spy operation that manipulates social media". The Guardian. مؤرشف من الأصل في 2013-07-09. اطلع عليه بتاريخ 2012-11-12. {{استشهاد بخبر}}: الوسيط غير المعروف |coauthros= تم تجاهله (مساعدة)
  49. ^ Sanomat، Turun (13 سبتمبر 2012). "Laitos-lehti: Keksitty henkilö kehuu Husin tietojärjestelmää". TS.fi. مؤرشف من الأصل في 2017-10-19. اطلع عليه بتاريخ 2012-11-18.

Read other articles:

ЛудрефенLoudrefing   Країна  Франція Регіон Гранд-Ест  Департамент Мозель  Округ Саррбур-Шато-Сален Кантон Альбестрофф Код INSEE 57418 Поштові індекси 57670 Координати 48°51′09″ пн. ш. 6°52′47″ сх. д.H G O Висота 223 - 272 м.н.р.м. Площа 23 км² Населення 323 (01-2020[1]) Густота 13...

 

سزا (بالإنجليزية: Solána Imani Rowe)‏    معلومات شخصية اسم الولادة (بالإنجليزية: Solána Imani Rowe)‏[1]  الميلاد 8 نوفمبر 1989 (34 سنة)  سانت لويس، ميزوري  مواطنة الولايات المتحدة  الحياة الفنية النوع موسيقى السول،  وريذم أند بلوز  الآلات الموسيقية صوت بشري  المهنة ملح

 

Hungarian politician and jurist András Tasnádi NagyMinister of Justice of HungaryIn office15 November 1938 – 9 November 1939Preceded byÖdön MikeczSucceeded byLászló Radocsay Personal detailsBorn(1882-01-29)29 January 1882Budapest, Austria-HungaryDied1 July 1956(1956-07-01) (aged 74)Budapest, People's Republic of HungaryPolitical partyUnity Party, Party of National Unity, Party of Hungarian LifeProfessionpolitician, jurist The native form of this personal name is Tasnádi...

Елісон Макговернангл. Alison McGovern Народилася 30 грудня 1980(1980-12-30) (42 роки)Клеттербриджd, Віррал, Мерсісайд, Англія, Велика БританіяКраїна  Велика БританіяДіяльність політична діячкаAlma mater Університетський коледж Лондона і Wirral Grammar School for GirlsdЗнання мов англійськаПосада ...

 

この記事は「前掲書」・「同書」・ibid.・loc. cit. などの表現を用いて文献を示していますが、他の利用者の編集によって順番が入れ替わるおそれがあるためこうした参照方法は推奨されません。書誌情報の記載にはガイドラインで推奨される方法を用いてください。(2013年5月) Rock Castleロック・キャッスルアメリカ合衆国国家歴史登録財 テネシー州内における位置所在

 

APOL6 Ідентифікатори Символи APOL6, APOL-VI, APOLVI, apolipoprotein L6 Зовнішні ІД OMIM: 607256 MGI: 1919189 HomoloGene: 49940 GeneCards: APOL6 Онтологія гена Молекулярна функція • lipid binding Клітинна компонента • extracellular region• цитоплазма Біологічний процес • lipoprotein metabolic process• lipid transport Джерела:Amigo / QuickGOШаблон експресії Б

Chase ElliottElliott di Martinsville Speedway tahun 2019.LahirWilliam Clyde Elliott II28 November 1995 (umur 28)Dawsonville, Georgia, Amerika SerikatTinggi5 ft 10 in (1,78 m)Berat160 pon (73 kg)Orang tuaBill Elliott (bapak)Karier NASCAR Seri Piala229 lomba dalam kurun waktu 8 tahunNo. mobil/timNo. 9 (Hendrick Motorsports)Klasemen 2021Posisi 4Hasil terbaikJuara (2020)Lomba pertamaSTP 500 2015 (Martinsville)Lomba terakhirNASCAR Cup Series Championship Race 2023 (Ph...

 

Британський «Пегасус», який діяв у якості корабля катапультування винищувача з грудня 1940 по червень 1942 року. Кораблі катапультування винищувача (англ. Fighter catapult ships також відомі як Catapult Armed Ships) були спробою Королівського флоту забезпечити повітряне прикриття конвоїв від а

 

Xu Zhe Pei許哲珮Informasi latar belakangNama lahir許哲珮Nama lainPeggy HsuLahir2 Februari 1981 (umur 42)AsalTaipei, TaiwanGenrePop, rock, rock alternatif, jazz, big band, bossa novaPekerjaanPenyanyi, penulis lagu, komponis musik, produser musik, musisiInstrumenPiano/KeyboardTahun aktif2001–sekarangLabelWonder MusicArtis terkaitLe Cirque 馬戲團Situs webwww.peggyhsu.com Peggy Hsu (Hanzi: 許哲珮; Pinyin: Xu Zhe-pei, lahir 2 Februari 1981) adalah seorang penyanyi, penul...

6th-century BC Greek lyric poet Theognis redirects here. For other people named Theognis, see Theognis (disambiguation). A kylix from Tanagra, Boeotia, 5th century B.C. A symposiast sings ὦ παίδων κάλλιστε, the beginning of a verse by Theognis Theognis of Megara (Greek: Θέογνις ὁ Μεγαρεύς, Théognis ho Megareús) was a Greek lyric poet active in approximately the sixth century BC. The work attributed to him consists of gnomic poetry quite typical of the time, ...

 

2012 American filmAfter Porn EndsDirected byBryce WagonerRelease date21 May 2012Running time94 minutesCountryUnited StatesLanguageEnglish After Porn Ends is a 2012 American documentary film about the pornography industry. It features interviews with Asia Carrera, Nina Hartley, Mary Carey, Randy West, Richard Pacheco, John Leslie, Amber Lynn, Seka, Raylene, Bill Margold, Shelley Lubben, Luke Ford and Tiffany Million. Background Documentary filmmaker Bryce Wagoner, a graduate of East Carolina U...

 

2011 video game 2011 video gameWasteland AngelBox art for Wasteland AngelDeveloper(s)Octane GamesPublisher(s)Meridian4Platform(s) Microsoft Windows Cloud (OnLive) ReleaseSeptember 1, 2011 (2011-09-01)Genre(s) Vehicular combat Shoot 'em up Mode(s)Single-player Wasteland Angel is a vehicular combat shoot 'em up video game created by the Finnish independent developer team Octane Games. Released on September 1, 2011, the game is published by Meridian4 for Windows and is distributed...

Type of capacitor Most common styles of aluminium and tantalum electrolytic capacitors An assortment of electrolytic capacitorsThis article duplicates the scope of other articles, specifically Aluminium electrolytic capacitor. Please discuss this issue and help introduce a summary style to the article. (May 2020) Polarized capacitor redirects here. For other types of polarized capacitors, see Supercapacitor. An electrolytic capacitor is a polarized capacitor whose anode or positive plate is m...

 

Voce principale: Vicenza Calcio. A.C. Lanerossi VicenzaStagione 1958-1959Lanerossi Vicenza-Milan 2-0 del 26 ottobre 1958 Sport calcio SquadraVicenza Calcio Allenatore Roberto Lerici Presidente Pietro Maltauro Serie A7º posto Coppa ItaliaEliminato al terzo turno Maggiori presenzeCampionato: Burelli, Savoini (34) Miglior marcatoreCampionato: Cappellaro, Savoini (10) 1957-1958 1959-1960 Si invita a seguire il modello di voce Questa voce raccoglie le informazioni riguardanti l'Associazione Calci...

 

Coppa di Polonia 2016-2017 Competizione Coppa di Polonia Sport Pallavolo Edizione LX Organizzatore PLPS Date dal 18 ottobre 2016al 5 febbraio 2017 Luogo  Polonia Partecipanti 28 Risultati Vincitore  Chemik Police(6º titolo) Secondo  Budowlani Łódź Statistiche Miglior giocatore Malwina Smarzek Incontri disputati 27 Cronologia della competizione 2015-16 2017-18 Manuale La Coppa di Polonia 2016-2017 si è svolta dal 18 ottobre 2016 al 5 febbraio 2017: al torn...

Photographic film which develops in minutesPhotographs made using Instax film. Upper left: Completely unexposed developed photo. Upper right: Completely exposed developed photo. Lower left: A photo as the opacifiers clear - the photo is already fully developed beneath. Lower right: An undeveloped photo, with chemicals still in the pouch at the bottom. Instant film is a type of photographic film that was introduced by Polaroid Corporation to produce a visible image within minutes or seconds of...

 

União das Freguesias de Barcelos, Vila Boa e Vila Frescainha (São Martinho e São Pedro)Barcelos, Vila Boa e Vila Frescainha (São Martinho e São Pedro) Freguesia de Portugal Iglesia del Buen Jesús de la Cruz União das Freguesias de Barcelos, Vila Boa e Vila Frescainha (São Martinho e São Pedro)Localización de União das Freguesias de Barcelos, Vila Boa e Vila Frescainha (São Martinho e São Pedro) en PortugalCoordenadas 41°32′06″N 8°36′54″O / 41.535, -8.615...

 

Island in the Enewetak Atoll, Marshall Islands Runit IslandSatellite view of Runit Island showing the Runit DomeRunit IslandShow map of Marshall IslandsRunit IslandShow map of MicronesiaGeographyLocationPacific OceanCoordinates11°32′42″N 162°21′11″E / 11.5450°N 162.3530°E / 11.5450; 162.3530 (Runit Island)ArchipelagoEnewetak AtollTotal islands40AdministrationMarshall IslandsCapital cityMajuro Runit Island (/ˈruːnɪt/) is one of forty islands of th...

Questa voce o sezione sull'argomento personaggi letterari non cita le fonti necessarie o quelle presenti sono insufficienti. Puoi migliorare questa voce aggiungendo citazioni da fonti attendibili secondo le linee guida sull'uso delle fonti. Segui i suggerimenti del progetto di riferimento. Questa voce sull'argomento personaggi letterari è solo un abbozzo. Contribuisci a migliorarla secondo le convenzioni di Wikipedia. Segui i suggerimenti del progetto di riferimento. Leone codardo...

 

В Википедии есть статьи о других людях с именем Гарольд|Харольд|Гарольд. Гарольд Iангл. Harold I Harefoot Король Англии 12 ноября 1035 — 17 марта 1040 Предшественник Кнуд Великий Преемник Хардекнуд Рождение ок. 1015Англия Смерть 17 марта 1040(1040-03-17)Англия Место погребения Вестминстер...

 

Strategi Solo vs Squad di Free Fire: Cara Menang Mudah!