حركة تحرير السودان هي إحدى الحركات السياسية والعسكرية الرئيسية في دارفور قامت لما تراه رفعا للظلم الواقع على منطقة دارفور والمناطق المهمشة الأخرى على امتداد السودان، الرئيس الأول للحركة هو المحامي عبد الواحد محمد نور و خميس أبكر نائب الرئيس وكان القائد مني اركوي أميناً عاماً لها، ولكن في عام 2004 بعد مؤتمر حسكنيتة إنشقت الحركة إلى قسمين :أحدهما بقيادة مني أركوي والأخر بقيادة عبد الواحد محمد النور.[1]
وتعتبر الشرارة الأولى للنضال العسكري ضد حكومة الخرطوم في دارفور هي قيام المهندس يحيى بولاد الذي ينتمى لقبيلة الفور بالانسلاخ من الجبهة الإسلامية القوميةوحكومة الإنقاذ في عام 1992 م وانضمامه لجون قرنق وتكوينه مليشيا مسلحة وتحصنه بجبل مرة، مصرحا بمقولته الشهيرة:لقد وجدت العرق أقوى من الدين.
رغم أن ثورة يحيى بولاد أخمدت بسرعة وتم إعدامه، إلا أن ذلك كان كفيلا ببث روح الرفض والتمرد لدى الإقليم بأسره.
الأوائل المؤسسين الحركة تحرير السودان عددهم 18 شخص من أبناء دارفور توجهوا في بداية عام 2001 إلى جبل مرة لتشكيل حركة ضد النظام الخرطوم، وسبب هذا توجه كانت قد دارت المعركة شرسة بين الزغاوة وقبائل الرحل العربية مدعومة من قبل النظام الخرطوم وقتل خلالها الكثير من الجانبين وأرادو وضع الحد لهذه الأزمة وذهبوا الي جبل مرة و تمركزوا في أحد مناطقه لبدء في العمليات التدريب .