اللجون، كانت قرية عربية
فلسطينية تقع على بعد 16 كيلومترًا شمال غرب
جنين، وكيلومترًا واحدًا جنوب ما تبقى من المدينة الكنعانية
مجدو. سميت بهذا الإسم نسبة لمعسكر
فيلق روماني تابع
لولاية فلسطين السورية، أقيم في موقع القرية، وأطلق عليه اسم "
ليجيو". يمتد تاريخ اللجون إلى 2,000 سنة مضت. كانت اللجون أثناء الحكم
العباسي عاصمة لمنطقة فرعية وصغيرة، وإبان الحكم
المملوكي كانت بمثابة محطة مهمة على الطريق البريدي، وخلال الحكم
العثماني كانت عاصمة للمنطقة التي كانت تحمل اسمها. بعد إنهيار
الإمبراطورية العثمانية في نهاية
الحرب العالمية الأولى، خضعت اللجون وكل
فلسطين تحت إدارة
الانتداب البريطاني. وخلال
حرب 1948 بين
العرب وإسرائيل، في يوم
30 مايو / أيار، دمرت القرية على يد المنظمات الصهيونية المسلحة، وتم تهجير سكانها، وقد استقر معظمهم في
أم الفحم لقربها. ولم يتبقى من القرية اليوم سوى القليل من آثارها. في عام
1949 أنشأت الحكومة الإسرائيلية فوق أراضيها كيبوتس
مجدو. اسم القرية مستمد من الاسم
الروماني (Legio: ليجيو)، المشتق من
(Legion: ليجيون)، والتي تعني
الفيلق الروماني. فنظرًا للأهمية العسكرية للموقع فقد أقام
الرومان فيه المعسكرات لكتائبهم، وقد تراوحت ما بين 4,000 و6,000 جندي لكل منها. في
القرن الثالث تم تغيير اسمها إلى
(Maximianopolis: ماكسيميانوبوليس) "مدينة ماكسيميان" بأمر من الإمبراطور
دقلديانوس وفي شرف الإمبراطور
ماكسيميان، إلا أن التسمية القديمة بقيت أكثر استخدامًا. في فترة
الخلافة الإسلامية تم
تعريب إسمها إلى
"اللجون"، وبقي اسم
"اللجون" متداولًا حتى استيلاء
الصليبيين على
فلسطين عام
1099، وأعادوا اسمها القديم
(Legio: ليجيو). وفي عام
1187 استعادها
المسلمون، فعادت تعرف
"باللجون" حتى يومنا هذا. تركزت العادات والتقاليد المحلية في اللجون على عين الحجة، والتي يعود تاريخها إلى
القرن العاشر، حينما كانت القرية تحت الحكم الإسلامي. وفقًا للجغرافيين من ذاك القرن، وكذلك
القرن الثاني عشر، تناقل أن تحت مسجد إبراهيم "عين ماء غزيرة" تشكلت فورًا بعدما ضرب النبي
إبراهيم حجرًا.