تظهر بنات إيل في النقوش العربية الجنوبية، بصفتها آلهة شعبية وغير مشخّصة ولا محددة بعدد ولا أسماء معينة.[2] يمكن مقارنتها بالملائكة أو الجن، بصفتها كائنات علوية يشار إليها بصفة الجمع عادة.[2] ويظهر بوضوح أن اللاتوالعزىومناة كانت تُعبد في سوريا ومكة واليمن، بأسماء بنات إيل وبنات الله.[1] وكان معظم المتعبدين لبنات إيل من النساء (6 متزوجات و3 أمهات)، وأنهن إلهات مختصات بالخصوبة وحماية الأطفال.[2]
الجدير بالذكر أن هناك نقشان[3][4] يشيران إلى إلهة مجهولة وُصفت بأنها "أم الإلهات".
في القرآن
يقارن كرستيان روبان بين بنات إيل والإلهات العربية الثلاث الوارد ذكرهن في سورة النجم في الآية: ﴿أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى ١٩ وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى ٢٠﴾ [النجم:19–20]
وكذلك استنكار القرآن على الذين ﴿وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ وَلَهُمْ مَا يَشْتَهُونَ ٥٧﴾ [النحل:57] والسؤال الاستنكاري في سورة النور ﴿أَمْ لَهُ الْبَنَاتُ وَلَكُمُ الْبَنُونَ ٣٩﴾ [الطور:39]
وفي سورة الإسراء ﴿أَفَأَصْفَاكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ إِنَاثًا إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ قَوْلًا عَظِيمًا ٤٠﴾ [الإسراء:40]
وفي سورة الصافات ﴿فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ ١٤٩ أَمْ خَلَقْنَا الْمَلَائِكَةَ إِنَاثًا وَهُمْ شَاهِدُونَ ١٥٠﴾ [الصافات:149–150]
وفي سورة الزخرف ﴿وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ ١٩﴾ [الزخرف:19]
ولكن روبان لا يطابق بين بنات الله في القرآن وبنات إيل، ويكتفي بالقول أن المجموعتين صنف إلهات من نفس النوع والأهمية في الهرم الإلهي.[1]
^Audouin, Rémy (1996). Étude du décor des temples des Banāt ʿĀd (بالفرنسية). Rome: Istituto italiano per il Medio ed Estremo Oriente. Vol. Christian J. Robin and Iwona Gajda (eds). Arabia Antiqua. Early Origins of South Arabian States. Proceedings of the First International Conference on the Conservation and Exploitation of the Archaeological Heritage of the Arabian Peninsula held in the Palazzo Brancaccio. pp. 121–142.
^منير عربش؛ وريمي ادوان (2005). "معطيات جديدة حول تاريخ مملكة السوداء من خلال اكتشافات البعثة اليمنية-الفرنسية للآثار في الجوف". صنعاء الحضارة والتاريخ. صنعاء: جامعة صنعاء. المجلد الأول: 298.