بحيرات تيتان، أكبر أقمار زحل، هي تجمعات من غازي الإيثان السائل والميثان والتي تم الكشف عنها بواسطة مسبار الفضاء كاسيني-هويجنز، وكان يشتبه في ذلك وجود هذه البحيرات قبل فترة طويلة.[1] البحيرة الكبيرة من بحيرات تيتان تعرف باسم (البحر) والصغيرة منها تسمى (البحيرة).[2]
البداية
تم اقتراح إمكانية وجود بحار على تيتان لأول مرة استنادا إلى بيانات من مجسات الفضاء فوياجر 1 و 2 ، التي أطلقت في أغسطسوسبتمبر 1977. أظهرت البيانات أن تيتان له غلاف جوي سميك ولم يتم الحصول على أدلة مباشرة حتى عام 1995 عندما كانت البيانات المستمدة من تليسكوب هابل الفضائي وغيره من الملاحظات قد اقترحت بالفعل وجود غاز ميثان سائل على تيتان، إما في جيوب منفصلة أو على نطاق المحيطات الساتلية، مشابهة للماء الموجود على سطح الأرض[3]
وأكدت بعثة كاسيني الفرضية السابقة، وإن لم يكن على الفور. وعندما وصل المجس إلى نظام زحل في عام 2004، أمل العلماء أن تكون البحيرات الهيدروكربونية أو المحيطات قابلة للكشف عن طريق أشعة الشمس المنعكسة من سطح أي أجسام سائلة، ولكن لم تلاحظ أي انعكاسات مرأية في البداية.[4]
وظلت هناك إمكانية لإيجاد الإيثان السائل والميثان في المناطق القطبية في تيتان حيث يتوقع أن تكون وفيرة ومستقرة. في المنطقة القطبية الجنوبية في تيتان، كانت إحدى الخصائص المظلمة الغامضة المسماة أونتاريو لاكوس هي أول بحيرة مشتبه بها تم تحديدها، ربما تم إنشاؤها بواسطة السحب التي لوحظ لتجمعها في المنطقة. كما تم تحديد شاطئ محتمل بالقرب من القطب عبر صور الرادار. بعد رحلة جوية في 22 يوليو 2006، كان فيها رادار المركبة الفضائية كاسيني يقوم بتصوير خطوط العرض الشمالية (التي كانت في ذلك الوقت في فصل الشتاء)، شوهد (بالاستعانة بالرادار) عدد من البقع الكبيرة، بالقرب من القطب الشمالي. بناء على الملاحظات، أعلن العلماء «دليلا قاطعا على البحيرات المليئة بالميثان على القمر تيتان أكبر أقمار زحل» في يناير 2007.[5] وخلص فريق كاسيني-هيجنزإلى أن السمات المصورة هي تقريباً مؤكدة وأنه وجدت أول كيانات مستقرة سائلة خارج الأرض. [6]