الورم الوعائي اللمفي هو حالة لا يوجد فيها الورم الوعائي اللمفي على شكل كتلة موضعية واحدة، بل بشكل واسع الانتشار أو متعددة البؤر. يُعد المرض نوع نادر من الأورام ينتج عن تطور غير طبيعي في الجهاز اللمفاوي.[1]
يُعتقد أن السبب في حدوث الورم الوعائي اللمفي هو أخطاء خلقية في التطور اللمفاوي قبل الأسبوع العشرين من الحمل.[2] الورم الوعائي اللمفي هي حالة تتميز بوجود أكياس ناتجة عن زيادة حجم وعدد القنوات الليمفاوية رقيقة الجدران المترابطة والمتوسعة بشكل غير طبيعي.[3][4] تظهر 75% من الحالات في أعضاء متعددة من الجسم. تظهر عادةً في سن العشرين، وعلى الرغم من أنها حميدة تقنيًا، تميل هذه الأكياس اللمفاوية إلى غزو الأنسجة المحيطة وتسبب مشاكل بسبب غزوها و/أو ضغطها على الأعضاء المجاورة. الحالة أكثر شيوعًا في العظام والرئتين، وتشترك في بعض الخصائص مع مرض غورهام. يعاني حوالي 75% من مرضى الورم الوعائي اللمفي من إصابة العظام، مما دفع البعض إلى استنتاج أن كل من الورم اللوعائي اللمفي ومرض غورهام هما نوعان من نفس المرض وليسا مرضين منفصلَين. سيكون للمرض في حالة إصابة الرئتين عواقب وخيمة، إضافة إلى أنه أكثر عدوانية عند الأطفال الصغار. عندما تنتشر الحالة إلى الصدر ستؤدي إلى تراكم الكيلوس في بطانات القلب و/أو الرئتين.[5][4][2]
يتكون الكيلوس من السائل الليمفاوي والدهون التي تمتصها الأمعاء الدقيقة بواسطة أوعية ليمفاوية متخصصة تسمى الأوعية اللبنية أثناء عملية الهضم. توصف التراكمات بحسب الموقع: وجود الكيلوس في الصدر (تسرب الكيلوس)، ووجود الكيلوس في التامور، والاستسقاء الكيلوسي (وجود الكيلوس في البطن). يسبب وجود الكيلوس في هذه الأماكن العديد من الأعراض والمضاعفات المرتبطة بكل من ورم الأوعية اللمفية ومرض غورهام. معدل الإصابة بالورم الوعائي اللمفي غير معروف وغالبًا ما يُشخص بشكل خاطئ، وهو منفصل ومتميز عن توسع الأوعية اللمفية والورام العضلي الأملس الوعائي اللمفي (LAM) والورم الوعائي الشعري الرئوي وساركوما كابوزي وورم البطانة الوعائية كابوزي الشكل. تزيد طبيعة هذه الأورام غير العادية من صعوبة تشخيص وعلاج الورم الوعائي اللمفي (ومرض غورهام). يُعتبر اتباع نهج متعدد التخصصات ضروريًا بشكل عام للتشخيص وعلاج الأعراض. يعني المصطلح حرفيًا وجود حالة كيس أو ورم وعائي لمفي.[6][7][4]
العلاج
لا يوجد نهج معياري لعلاج الورم الوعائي اللمفي وغالبًا ما يهدف العلاج إلى التقليل من حدة الأعراض. يمكن الإشارة إلى أهمية التدخل الجراحي عند ظهور المضاعفات، ويوجد عدد من التقارير عن الاستجابة للتدخلات الجراحية والأدوية والأساليب الغذائية في الأدبيات الطبية.[8][9]
لسوء الحظ، لا يوجد علاج موحد للورم الوعائي اللمفي ولا يوجد علاج شافٍ. تشمل طرق العلاج المُبلغ عنها في الأدبيات الطبية، حسب الترتيب، ما يلي:
^Aviv RI, McHugh K, Hunt J. Angiomatosis of bone and soft tissue: a spectrum of disease from diffuse lymphangiomatosis to vanishing bone disease in young patients. Clin Radiol. 2001 Mar;56(3):184-90.
^Duffy B, Manon R, Patel R, Welsh JS, et al. A case of Gorham’s disease with chylothorax treated curatively with radiation therapy. Clin Med Res. 2005;3:83–
^Yeager ND, Hammond S, Mahan J, Davis JT, Adler B. Unique diagnostic features and successful management of a patient with disseminated lymphangiomatosis and chylothorax. J Pediatr Hematol Oncol. 2008 Jan;30(1):66-9.
^Ming-hua DU, Ruan-jian YE, Kun-kun SUN, Jian-feng LI, Dan-hua Shen, Jun Wang, Zhan-cheng GAO (2011). "Diffuse pulmonary lymphangiomatosis: a case report with literature review". Chinese Medical Journal. ج. 124 ع. 5: 797–800. PMID:21518582.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
^CS Wong, TYC Chu. Clinical and radiological features of generalised lymphangiomatosis. Hong Kong Med J 2008;14:402-4
تتضمَّن هذه المقالة معلوماتٍ طبَّيةٍ عامَّة، وهي ليست بالضرورة مكتوبةً بواسطة متخصِّصٍ وقد تحتاج إلى مراجعة. لا تقدِّم المقالة أي استشاراتٍ أو وصفات طبَّية، ولا تغني عن الاستعانة بطبيبٍ أو مختص. لا تتحمل ويكيبيديا و/أو المساهمون فيها مسؤولية أيّ تصرُّفٍ من القارئ أو عواقب استخدام المعلومات الواردة هنا. للمزيد طالع هذه الصفحة.