المكتبة الختنيّة جزء من مكتبة المسجد الأقصى.[1]
موقع المكتبة
تقع الزاوية الختنية خارج المسجد الأقصى جنوب المصلى القبلي، ويتوصل إليها من داخل المسجد بما يعرف بـ (الأقصى القديم) وهو التسوية التي تقع أسفل المصلى القبلي. بُنيت هذه الزاوية كحصن يغطي على الباب المزدوج، وهما بوابتان كبيرتان متلاصقتان، عُرفتا ببابي النبي صلى الله عليه وسلم، تشير بعض الرّوايات إلى أنّ أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل المسجد منهما؛ فقد ثبت في الحديث: أنه صلى الله عليه وسلم دخل المدينة من بابها الجنوبي.[2]
تاريخ إنشاء المكتبة
أنشأ هذه المكتبة صلاح الدين الأيوبي، ووقفها على الشيخ جلال الدين محمد بن أحمد الشاشي، وكان ذلك في الثامن عشر من ربيع الأول سنة 587 هـ، كما هو مُثبت في كتاب وقفها -كما تشير المخطوطات-. وقد وقفها على الشاشي، ثم على الصالحين من بعده.[2] يرجع زمن بنائها إلى زمن الرّوم؛ أمّا بناء الدّار الّتي بداخل الزّاوية فقد قال عنه مجير الدّين أنّه مسجد.[3]
ولا يُستبعد أن يكون البناء الأيوبي قد أقيم على خِرَب قديمة قبله، وقد جرى عليها تعميرات وإضافات لاحقة.وسميت الزاوية بهذا الاسم نسبة إلى الشيخ المعروف بالخُتَني من أهل القرن الثامن والذي سكنها؛ فعُرفت به. وقد وصفها السخاوي ونجم الدين الغزيّ بأنها مدرسة، وقد تولى مشيختها عدد من أكابر العلماء أمثال شهاب الدين بن أرسلان، وبرهان الدين الأنصاري وغيرهما من الأكابر.
وقد أقام بها العلامة جمال الدين القاسمي الدمشقي في رحلته إلى القدس سنة 1903 م. ومما يزيد من مكانتها أنها كانت موطنًا لنسخ عدد من المخطوطات، منها: (الفتح القسي في الفتح القدسي)، (سيرة السّلطان الملك النّاصر صلاح الدّين الأيوبي) للعماد الأصفهاني، وقد نسخها أحمد بن إبراهيم الأنصاري في 9 رمضان 874 ه [2] ـ.
ترميمات شهدتها المكتبة
شهدت المكتبة بعض التّرميمات في عام 1899م، ووضع فيها الكتب والمراجع اللغوية وكل أصناف العلوم على تنوّعها. وتنوّعت هذه الكتب بين العلم والثقافة والمعرفة في شتى ظروفها وما يحتاجه الباحث والقارئ أياً كانت توجّهه واهتماماته.[4]
مراجع