المدينة الفاضلة، هي أحد أحلام الفيلسوف المشهور «أفلاطون» وهي مدينة تمنى أن يحكمها الفلاسفة، وذلك ظناً منه أنهم بحكمتهم سوف يجعلون كل شيء في هذه المدينة معيارياً، وبناءً عليه ستكون فاضلة.[1][2][3]
المفهوم
قد تشمل الطبيعة «المثالية» لمدينة كهذه صفات المواطنة المعنوية والروحية والقضائية، وكذلك الطرق التي يتم بها تحقيق ذلك من خلال الهياكل الحضارية بما في ذلك المباني، وتخطيط الشوارع، إلخ. على الشبكات (في تقليد تخطيط المدن الرومانية) أو أنماط هندسية أخرى. غالباً ما تكون المدينة المثالية محاولة لنشر المثل المثالية على المستوى المحلي للتكوين العمراني وخلق مساحة للمعيشة والرفاهية وليس على مستوى الثقافة أو الحضارة على مستوى أدب المدينة الفاضلة الكلاسيكي مثل كتاب يوتوبيا للقديس توماس مور.
المدينة الفاضلة.. مدينة يجد فيها المواطن والمقيم والزائر أرقى وأكمل أنواع الخدمات وبأسلوب حضاري بعيداً عن التعقيد وبعيداً عن الروتين ومن غير تسويف وبعيداً عن سوء التعامل.
المدينة الفاضلة، مقترح لمدينة جديدة ومختلفة عن كل مدننا ليس الاختلاف في المظهر العمراني فقط بل في كل شيء، في المستوى الحضاريوالسكاني والأداء الخدمي الحكومي والخاص.
المدينة الفاضلة.. مقترح لمدينة أساسها الإنسان نفسه سواء كان مسؤولاً أو موظفاً أو عاملاً أو مراجعاً، كبيراً أم صغيراً رجلاً أو امرأة، مواطناً أو مقيماً، وبكل ما تحمله كلمة «الفاضلة» من معان سامية في الشارع، في العمل الحكومي، في العمل الخاص، في المراكز التجارية، عند المسجد، والكنيسة، وفي المطاعم، في الأسواق... في كل موقع نجد الفضائل والمثالية والوعي والرقي تتجسد في كل وقت وبأرقى صورها.
التاريخ
من المعروف أن العديد من المحاولات لتطوير خطط المدن المثالية من عصر النهضة، وتظهر من النصف الثاني من القرن الخامس عشر. ويعود تاريخ المفهوم إلى ما لا يقل عن فترة أفلاطون، التي تعتبر جمهورية استكشافية فلسفية لمفهوم «المدينة المثالية». سعي نبل عصر النهضة إلى تقليد صفات الحضارة الكلاسيكية وفي بعض الأحيان إلى بناء مدن مثالية كهذه، سواء في الواقع أو بشكل تقليدي من خلال إعادة تشكيل السلوكيات والثقافة.