الله جاء من تيمان، والقدوس من جبل فاران. سلاه. جلاله غطى السماوات، والأرض امتلأت من تسبيحه (حب 3: 3)
تذكر فيها موقعين جغرافيين في شبه الجزيرة العربية وهما: تيمان (اليمن) وفاران (مكة). لاحظ أيضاً أن كلمة تيمان "תֵּימָן” باللغة العبرية تعني "اليمن" (وهي مملكة سبأ قديماً والتي كانت تشمل "مكة" ضمن حدودها في قديم الزمن) كما جاء في إنجيل متى:
ملكة التيمن ستقوم في الدين مع هذا الجيل وتدينه. لانها اتت من اقاصي الارض لتسمع حكمة سليمان. وهوذا اعظم من سليمان ههنا. (متى 12: 42)
وقد جائت الإشارة لبعثة النبي محمد (صل الله عليه وسلم) من نحو مكة واليمن أيضاً في هذا الحديث الشريف: "قَالَ نَبِيٌّ يُبْعَثُ مِنْ نَحْوِ هَذِهِ الْبِلَادِ وَأَشَارَ بِيَدِهِ نَحْوَ مَكَّةَ وَالْيَمَنِ"
"الله جاء من تيمان" (اليمن) تعني نصر الله لنبيه محمد (صل الله عليه وسلم) وتنفيسه عن عباده المؤمنين كما جاء في هذا الحديث الشريف: "وَأَجِدُ نَفَسَ رَبِّكُمْ مِنْ قِبَلِ الْيَمَنِ"
حَدِّثْنَا عَنِ النَّبِيِّ (صل الله عليه وسلم) فَذَكَرَ الْحَدِيثَ فَقَالَ قَالَ النَّبِيُّ (صل الله عليه وسلم) أَلَا إِنَّ الْإِيمَانَ يَمَانٍ وَالْحِكْمَةَ يَمَانِيَةٌ وَأَجِدُ نَفَسَ رَبِّكُمْ مِنْ قِبَلِ الْيَمَنِ وَقَالَ أَبُوالْمُغِيرَةَ مِنْ قِبَلِ الْمَغْرِبِ أَلَا إِنَّ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَقَسْوَةَ الْقَلْبِ فِي الْفَدَّادِينَ أَصْحَابِ الشَّعْرِ وَالْوَبَرِ الَّذِينَ يَغْتَالُهُمُ الشَّيَاطِينُ عَلَى أَعْجَازِ الْإِبِلِ
– صحيح (الأرناؤوط)§ في مسند المكثرين من الصحابة >...
https://hadithunlocked.com/ahmad:10978
"والقدوس من جبل فاران" تعني نبي آخر الزمان _وهو النبي محمد (صل الله عليه وسلم)_ يأتي من بني إسماعيل بمكة المكرمة لأن "فاران" هو البرية والجبل الذي عاش به إسماعيل _عليه الصلاة والسلام_ وأبناؤه كما جاء في سفر التكوين:
وسكن في برية فاران. وأخذت له امه زوجة من ارض مصر. (تك 21: 21)
وقد أخبر الله بذلك أيضاً نبيه موسى _عليه الصلاة والسلام_ في سفر التثنية:
اقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم مثلك واجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما اوصيه به. (تث 18: 18)
"من وسط إخوتهم" تعني من وسط بني إسماعيل الذين هم إخوة بني إسرائيل كما جاء في سفر التكوين:
وانه يكون انسانا وحشيّا. يده على كل واحد ويد كل واحد عليه. وامام جميع اخوته يسكن. (تك 16: 12)
"نبياً من وسط إخوتهم مثلك" أي (مثلك يا موسى) أيضاً تثبت أنه لابد أن يكون من خارج بني إسرائيل (من بني إسماعيل) لأنه وفقاً للتوراة لم يخرج من بني إسرائيل أي نبي مثل موسى كما جاء في سفر التثنية:
ولم يقم بعد نبي في اسرائيل مثل موسى الذي عرفه الرب وجها لوجه. (تث 34: 10)
ومما يؤكد لنا أيضاً أن نبي آخر الزمان _وهو النبي محمد (صل الله عليه وسلم)_ لابد أن يأتي من بني إسماعيل بمكة المكرمة لأن "فاران" هو البرية والجبل الذي عاش به إسماعيل _عليه الصلاة والسلام_ وأبناؤه هو ما جاء أيضاً على لسان نبي الله موسى _عليه الصلاة والسلام_ في سفر التثنية:
فقال. جاء الرب من سيناء واشرق لهم من سعير وتلألأ من جبل فاران وأتى من ربوات القدس وعن يمينه نار شريعة لهم. (تث 33: 2)
والأدلة على أن نبي آخر الزمان _وهو النبي محمد (صل الله عليه وسلم)_ لابد أن يأتي من خارج بني إسرائيل كثيرة ولعل أهمها هو ماقاله إسرائيل نفسه (نبي الله يعقوب) _عليه الصلاة والسلام_ في وصيته لأبناؤه قبل وفاته وإخباره عن نبي آخر الزمان (شيلون) _وهو النبي محمد (صل الله عليه وسلم)_ والذي يبعثه الله من خارج نسل يهوذا وتخضع له شعوب الأرض كما جاء في سفر التكوين:
لا يزول قضيب من يهوذا ومشترع من بين رجليه حتى ياتي شيلون وله يكون خضوع شعوب. (تك 49: 10)
وأيضاً ماقاله المسيح _عليه الصلاة والسلام_ لليهود عن إنتقال النبوة والملكوت إلى خارج بني إسرائيل كما جاء في إنجيل متى:
لذلك اقول لكم ان ملكوت الله ينزع منكم ويعطى لأمة تعمل اثماره. (متى 21: 43)
وتذكر أيضاً كلمات مشابهه لكلمة "تيمان" في الترجمات العربية للكتاب المقدس وهي "تيماء" و"تيما"؛ وتيماء منطقة معروفة حتى الآن وتتبع المملكة العربية السعودية، وقد ورد اسمها كذلك كاسم عَلم لابن إسماعيل بن إبراهيم، وكذلك تُشير إلى قبيلة تيماء العربية نسبة إلى تيما بن إسماعيل كما جاء في سفر التكوين:
وهذه أسماء بني إسماعيل بأسمائهم حسب مواليدهم: نبايوت بكر إسماعيل، وقيدار، وأدبئيل ومبسام. ومشماع ودومة ومسا. وحدار وتيما ويطور ونافيش وقدمة. (تك 25: 13 - 15)
"الديار التي سكنها قيدار" قيدار: هو الابن الثاني لإسماعيل وبنو قيدار هم من العرب وجاء من نسلهم قريش (قبيلة النبي محمد _صل الله عليه وسلم_) وهي أشرف قبيلة من أبناء إسماعيل والتي سكنت ديار "مكة" كما جاء في سفر حزقيال:
العرب وكل رؤساء قيدار هم تجار يدك بالخرفان والكباش والاعتدة. في هذه كانوا تجارك. (حز 27: 21)
تبين الفقرة أن هناك علامة بارزة تفرق بين هذا النبي وأي نبي آخر قد يقال إنها تتنبأ عنه كالمسيح أو غيره، فهي تبين بوضوح أن أعداءه المنهزمين كانوا عبدة أصنام وأصحاب أوثان، واليهود الذين ظهر فيهم المسيح ما كانوا عبدة أصنام، لقد كانوا يؤمنون بالإله الواحد الحي الذي لا يموت.
الرب كالجبار يخرج كرجل حروب ينهض غيرته. يهتف ويصرخ ويقوى على أعدائه. (إش 42: 13)
تبين هذه الفقرة أن هذا النبي رجل حرب، ونجد في أسفار موسى أن رجل الحرب صفة من صفات الله.
من رؤوس الجبال ليهتفوا. ليعطوا الرب مجداً ويخبرونه بتسبيحه في الجزائر (إش 42: 11)
تشير إلى حج المسلمين ووقوفهم على جبل عرفة والصفا والمروة يسبحون الله ويمجدونه وهذا ليس إلاَّ في الإسلام.
ابنا إبراهيم: إسحاق وإسماعيل. هذه مواليدهم. بكر إسماعيل: نبايوت، وقيدار وأدبئيل ومبسام ومشماع ودومة ومسا وحدد وتيماء ويطور ونافيش وقدمة. هؤلاء هم بنو إسماعيل (1 أخ 1 : 28 - 31)
وتًسمى المنطقة التي تسكن فيها قبيلة تيما بأرض تيماء بحسب سفر إشعياء:
هاتوا ماء لملاقاة العطشان، يا سكان أرض تيماء. وافوا الهارب بخبزه (إش 21: 14)
والمعروف أن تيماء هي المنطقة الوحيدة بهذا الاسم وتقع شمال من المدينة المنوّرة، ولكن في الخرائط الخاصة بالكتاب المقدس توضع في في الغالب شرق سيناء في مصر، وذلك غير صحيح جغرافياً لعدم وجود منطقة بهذا الاسم عبر التاريخ في سيناء أو مصر بشكل عام.[3]
وأيضاً كان العرب يسمون المدينة المنورة (يثرب سابقاً) وكانوا يعدونها ضاحية من ضواحي أرض تيماء كما جاء أيضاً في هذا الحديث الشريف: "قَالَ فَمَا فَعَلْتِ الْعَرَبُ؟ قَالُوا خَرَجَ فِيهِمْ نَبِيٌّ بِأَرْضِ تَيْمَاءَ"
يؤمن المسيحيون أن كلمة «بارقليط» تشير إلى الروح القدس؛ وهو الأقنوم الثالث في الثالوث المسيحي وهذا خطأ تماماً لعدة أسباب منها أن المسيح نفسه _عليه الصلاة والسلام_ أكد أنه لابد له أن يذهب أولاً لكي يأتي "البارقليط" لأنه إن لم يذهب لن يأتي "البارقليط"، بينما الروح القدس كان معهم طوال الوقت حتى قبل أن يذهب المسيح _عليه الصلاة والسلام_ كما جاء في إنجيل يوحنا:
لكني اقول لكم الحق انه خير لكم ان انطلق. لانه ان لم انطلق لا يأتيكم المعزي. ولكن ان ذهبت ارسله اليكم. (يو 16: 7)
كما أن إعتقاد المسيحيون أن كلمة «بارقليط» تشير إلى الروح القدس؛ وهو الأقنوم الثالث في الثالوث المسيحي هو خطأ تماماً أيضاً لأن الروح القدس (وفقاً لمعتقد النصارى) له مشيئة وإرادة حرة ويتكلم من نفسه، بينما المسيح _عليه الصلاة والسلام_ بنفسه يأكد لنا أن "البارقليط" لن يتكلم أبداً من نفسه بل يتكلم فقط بما يأمره الله تعالى كما جاء في إنجيل يوحنا:
واما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم الى جميع الحق لانه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بامور آتية. (يو 16: 13)
وكما قال الله تعالى عن النبي محمد _صل الله عليه وسلم_ في القرآن الكريم:﴿وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى ٣ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ٤﴾ [النجم:3–4]
وكل هذه البراهين تؤكد أن نبؤة المسيح _عليه الصلاة والسلام_ عن «البارقليط» لا يمكن أن تشير لأي أحد غير نبي آخر الزمان «أحمد» _وهو النبي محمد (صل الله عليه وسلم)_ كما جاء على لسان المسيح _عليه الصلاة والسلام_ في القرآن الكريم:﴿وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ ٦﴾ [الصف:6]
مصطلح «البارقليط» من أكثر المصطلحات التي تم الاختلاف عليها، ينطق باراكليت في اليونانية (باليونانية: παρακλητ)، وهو في الحقيقة لا أصل له بين مفردات اللغة اليونانية، وذلك على رغم أن المسيح وتلاميذه قد تكلموا الآرامية الفلسطينية. ولم يظهر هذا المصطلح إلا في إنجيل يوحناورسالة يوحنا الأولىوالثانية.[4] أي أن هذا المصطلح لم يورده إلا يوحنا فقط، وظهر خمس مرات في العهد الجديد وتُرجم إلى العربيّة إلى ألفاظ مختلفة مثل «المعزي» و«الشفيع»، والشفاعة هي أيضاً من صفات النبي محمد _صل الله عليه وسلم_ كما جاء في هذا الحديث الشريف: [5]
أتفق علماء المسيحية على أن الكلمة باراكليت (باليونانية: παρακλητ) مُشتقة من الفعل اليوناني باراكاليو (باليونانية: παρακαλεω) بحث أنه أقرب جذر لغوي لهذه الكلمة،[6] والتي تُفيد معنى الوساطة بين طرفين في ساحة القضاء، وأن اسم الفاعل المشتق منه هو براكليسس (باليونانية: πρακλησις) أي الوسيط أو الشفيع أو المحامي أو المدافع عن موكله أو المعزّي أو الواعظ أو مُعين.[7] وكل هذه الصفات أيضاً من صفات النبي محمد _صل الله عليه وسلم_ كما جاء في هذا الحديث الشريف: [5]
وأنا أطلب من الآب فيعطيكم معزياً آخر ليمكث معكم إلى الأبد. (نسخة فانديك).[8][9]
وسوف أطلب من الآب أن يعطيكم مُعيناً آخر يبقى معكم إلى الأبد. (كتاب الحياة).[10]
وسأطلب من الآب، وسيعطيكم معيناً آخر ليظل معكم إلى الأبد. (الترجمة العربية المبسطة).[11]
وسأطلب من الآب أن يعطيكم معزياً آخر يبقى معكم إلى الأبد. (الترجمة العربية المشتركة).[12]
(فيعطيكم معزياً آخر) يؤكد أنه لايمكن أبداً أن يكون المقصود بهذا "البارقليط" هو المسيح أو روح القدس، بل «بارقليط» أخر تماماً يعلمهم _وهو النبي محمد (صل الله عليه وسلم)_.
يعلن يسوع في هذا المثل على الملأ طرد اليهود من مملكة الله بسبب قتلهم للأنبياء والرسل، ويعلن أن مملكة الله ستنتقل من اليهود إلى أمة أخرى تنتج الثمار.. ويشير عيسى في هذا المثل إلى ما قاله النبي داود في الزبور 22:118 عن حجر الزاوية الذي رفضه البناؤون:[18]
«الحجر الذي رفضه البناؤون قد أصبح هو حجر الزاوية. هذا الحجر قد أتى من الله وهو مستحق الإعجاب في أعيننا» – النبي داود في الزبور 22:118
يرى عدد من الباحثين أن هذه البشارة هي عن الرسول محمد لكونه آخر من أرسل من الأنبياءوالرسل.[20]
يهودية رسالة يسوع وعالمية رسالة محمد وفق الرؤية الإسلامية
تجمع البشارات الواردة في التناخ على أن «السيد المختار المنتظر» سيكون رسول رحمة للعالمين، وليس رسولاً فقط لبني إسرائيل. وقد وردت في الأناجيل إشارات كثيرة إلى يهودية رسالة عيسى «أي أنه رسول إلى بني إسرائيل فقط وحدهم دون غيرهم» ما ينفي عنه أن يكون هذا الرسول المختار. ففي ماثيو 24:15 يقول يسوع: «"إِنَّمَا بُعِثتُ فقط إِلَى الْخِرَافِ الضَّالَّةِ، من بني إِسْرَائِيلَ"». وفي متى 5:10 يوصي يسوع أتباعه ويقول لهم: «لا تَذهَبُوا إلَى مِنْطَقَةٍ غَيرِ يَهُودِيَّةٍ، وَلا تَدخُلُوا مَدِينَةً سامِرِيَّةً، 6 بَلِ اذهَبُوا فَقَط إلَى خِرافِ بَني إسْرائِيلَ الضّالَّةِ». وفي المقابل فإن القرآن الكريم يشير في مواضع عدة إلى عالمية رسالة محمد: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ١٠٧﴾ [الأنبياء:107]class="wikitable "
إيليا المزمع أن يأتي
يتضح من نصوص الأناجيل أن اليهود كانوا يعتقدون أن المختار القادم سيكون مثل إيليا النبي «أي أنه سيكون إيليا الثاني» في أنه سوف يسترجع الدين إلى ما كان عليه ويبطل البدع والضلال تماماً كما فعل إيليا النبي «إيليا الأول»، وقد أخبر عيسى أتباعه في ماثيو 11:17 بأن «إيليا الثاني» سوف يأتي بالفعل وأنه سوف يسترجع كل شيء.. يزعم المسيحيون أن إيليا الثاني هو «يوحنا المعمدان»(يحيى)، لكن يوحنا المعمدان نفسه نفى أن يكون هو إيليا الثاني، ففي جون 21:1 سئل يوحنا المعمدان: هل أنت إيليا؟ فأجابهم: كلا، لست أنا.
كما أن يحيى أتي قبل عيسى ولم يسترجع أي شيء.. ولهذا يعتقد المسلمون أن إيليا الثاني ترمز للرسول محمد الذي أتى بعد عيسى واسترجع دين إبراهيم وأبطل البدع حسب العقيدة الإسلامية.
تتناول مارغريت كينغ في كتابها «كشف النقاب عن المسيح في مخطوطات البحر الميت» هذه النبوءات في سفر الرؤيا بكثير من التفصيل، وتربط بينها وبين النبوءات الواردة في مخطوطات البحر الميت عن الحرب بين أبناء النور وأبناء الظلام. بحسب الباحثة فإن «المسيح المحارب الأمين الصادق» هو الرسول محمد،[22] وتستدل على ذلك بأمور كثيرة، منها أنه قد ورد في سفر الرؤيا أن اسم المسيح المحارب هو الأمين الصادق، وهذا الاسم لم يعرف به عيسى أو موسى أو أي من الأنبياء والرسل، وإنما عرف به محمد. وقد ورد اسم «الأمين» باللفظ العربي "Amēn" في سفر الرؤيا 14:3 :
«واكتب إلى ملاك كنيسة لاوديكيا. هذا يقوله الأمين (The Amēn)، الشاهد الصادق الأمين، أول مخلوقات الله.» – سفر الرؤيا 3:14
وهذه إشارة أخرى إلى أن لغة الأمين عربية، وقد ورد عنه أنه قال: «كنت أول الأنبياء في الخلق وآخرهم في البعث.»[23] وتواصل الباحثة بالإشارة إلى ما ورد في سفر الرؤيا وفي مخطوطات البحر الميت بأن الأمين سيحارب ومعه «جيوش السماء» على خيول بيضاء، وهو ما حققه الرسول محمد الذي أيده الله بملائكته وبروح منه: ﴿بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ ١٢٥﴾ [آل عمران:125] وبأنه سيخرج من فمه سيف حاد ذو حدين، وهذا السيف يرمز لشهادة الإسلام ذات الحدين: «لا إله إلا الله» و «محمد رسول الله».. ثم تواصل الباحثة وتشير إلى ما ورد عن أن اسم الأمين هو «كلام الله»، وذلك لأن كلام الله وضع في فمه فتكلم الله مباشرة من خلاله، وهو مالم يحصل مع أي من الرسل غيره، وقد ورد في بشارة عيسى عن البارقليط الذي سيأتي أنه «روح الحق» الذي يتكلم بكلام الله.[22]
والوحش الذي ورد ذكره في هذه البشارة في سفر الرؤيا 19 هو نفسه الوحش الذي رآه نبي الإسلام دانيال في دانيال 7 أي الإمبراطورية الرومانية، وهو وحش له 10 قرون، و7 رؤوس، وعاهرة عظيمة تركب رؤوسه السبعة، ويخبر سفر الرؤيا نفسه أن هذه الرؤوس السبعة ترمز لسبعة تلال تقوم عليها العاهرة العظيمة.. وهي مدينة روما القائمة على سبعة تلال.[24]
وأما النبي الكذاب فهو يرمز لوحش آخر ورد ذكره بالتفصيل في سفر الرؤيا 13، وهذا الوحش «أي النبي الكذاب» له قرنان كقرنا الكبش «يرمزان لمركزي المسيحية في القسطنطينيةوروما»، وصوت كصوت التنين، سيمجد الوحش ذي العشرة قرون، وسيأتي بأعمال عجيبة ليضل بها الناس ويجعلهم يعبدون تمثال الوحش الرابع، وسيجعل الجميع: كباراً وصغاراً، أغنياء وفقراء، أحراراً وعبيداً يتلقون علامة على جباههم أو على أياديهم اليمنى.
ينص القرآن الكريم على أن جميع أنبياء ورسل بني إسرائيل آمنوا بالرسول محمد وشهدوا له وبشروا به فقد ورد في سورة آل عمران﴿وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ ٨١﴾ [آل عمران:81] وقد أشار القرآن تحديداً أيضاً إلى بشارة نبي الإسلام موسى ببعثة نبي مثله فقد ورد في سورة الأحقاف ﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ١٠﴾ [الأحقاف:10] كما أشار القرآن تحديداً أيضاً إلى بشارة نبي الإسلام عيسى ببعثة الرسول محمد فقد ورد في سورة الصف﴿وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ ٦﴾ [الصف:6]
وفي سورة الفتح يشير القرآن الكريم إلى مثل «الذين هم مع محمد» في التوراة والإنجيل ﴿مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ٢٩﴾ [الفتح:29]
Catherine Keller, God and power: counter-apocalyptic journeys, 59
Brian K. Blount, Revelation: A Commentary, 346
Frances Carey, The Apocalypse and the shape of things to come, 138
Richard Dellamora, Postmodern apocalypse: theory and cultural practice at the end, 117
A. N. Wilson, Paul: The Mind of the Apostle, 11
Gerd Theissen, John Bowden, Fortress introduction to the New Testament , 166 "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2017-12-28. اطلع عليه بتاريخ 2019-04-14.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
^السيرة النبوية لابن هشام، دار ابن حزم، 1430 هـ 2009م، ص 14