فتح تيميشوار كان نزاع عسكري بين ملكية هابسبورغ و الدولة العثمانية في عام 1552. أدي الحصار إلي نصر حاسم للدولة العثمانية مع سيطرة عثمانية على تيميشوارا لمدة 164 عاما.
الخلفية
بعد معركة موهاج في عام 1526، المملكة المجرية تنقسم إلى قسمين. الجزء الغربي من البلاد تحت سيطرة فرديناند الأول من بيت هابسبورغ، الجانب الشرقي تحت سيطرة يانوش زابوليا مجري نبيل. طلب زابوليا مساعدة من سليمان القانوني السلطان العثماني ضد الإمبراطور فرديناند. بعد وفاة يانوش في 1540، وقد خلفه من بعده ابنه جون سيغيسموند زابوليا البالغ من العمر شهر (تولي تحت وصاية والدته). فرديناند في 1541 حاول احتلال بودا العاصمة، لكنه هزم من قبل جيش سليمان. دخل السلطان العثماني بودا بعد الانتصار وأرسل الملك المجري الصغير مع حاشيته إلى ليبا (اليوم ليبوفا، رومانيا) ؛ 1542 انتقلوا إلى جوليفاهيرفار (اليوم ألبا يوليا، رومانيا)، التي أصبحت فيما بعد عاصمة إمارة ترانسيلفانيا.
حتى بعد هذا الحدث، فرديناند لم يتخلى عن حلمه عن توحيد المملكة المجرية تحت حكمه. بمساعدة جورج مارتينزي الجزء الشرقي من البلاد في 1550 أصبح تحت حكم هابسبورغ، وتسبب ذلك في هجوم الجيش العثماني ضد هنغاريا.
في 1552 اثنين من الجيوش العثمانية عبروا الحدود إلى المملكة المجرية. واحد منهم – بقيادة خادم علي باشا – بدأت حملة ضد غرب ووسط البلاد بينما الجيش الثاني بقيادة كارا أحمد باشا – الذي هاجم الحصون في منطقة بانات.
الحصار
في صيف عام 1552 ، العثمانيين وصل إلى تيميشوارا التي كانت أهم مدينة في منطقة بانات. الجيش العثماني يحصى بحوالي 30,000 جندي، كان يدافع عن تيميشوارا فقط 1,900 جندي، 700 منهم من التجار.
بدأت المدفعية العثمانية تدمير الجدار في 27 يونيه ، ثم المشاة العثمانية اقتحموا الحائط في 3 يوليو و 6 يوليو، دون أي نجاح. في وقت المعركة، الجيش المجري بقيادة ميهالي توث حاولت تحرير المدينة من تحت الحصار، ولكن جيشه هزم في معركة سانت أندرو
(اليوم سان اندري، رومانيا).
بعد
بعد فتح تيميشوارا أنشأ السلطان إيالة تيميشوار التي كانت تتألف من أربعة سناجق. تيميشوارا ظلت تحت السيطرة العثمانية حتى بعد معاهدة كارلوفجة و اخذتها القوى المسيحية فقط في 1717م.