يقال أن الحديقة في الأصل كانت مقبرة لمرضى الجذام من مستشفى قريب في سانت جيمس، وقد أغلقت لأول مرة في القرن السادس عشر عندما أصبحت جزءا من ممتلكات عائلة بولينتني، وفي عام 1668 م، عرفت مناطق ممتلكات بولينتي باسم ساندبت فيلد (الحفرة الرملية) وسلمت إلى تشارلز الثاني الذي جعل الجزء الأكبر من الأرضحديقةملكية كالجزء العلوي من «حديقة سانت جيمس» وتمت إحاطتها بجدران مبنية من الطوب. وقد وضع أيضاً ممشاً رئيسياً للحديقة كما بنى مخازناً للثلج لتبريد المشروبات في فصل الصيف. وقد وضع ممشى للملكة جورجكارولين الثانية، لذلك سمي خزان مياهالشرب لقصر سانت جيمس باسم حوض الملكة. في ذلك الوقت كانت الحديقة على مشارف لندن وظلت منطقة معزولة حتى القرن الثامن عشر عندما كانت تعرف بأنها موقع لمطاردة اللصوص وقطاع الطرق. كان هوراس ولبول واحدا من العديد الذين تمت سرقتهم هناك. وكان هناك أيضا مكان شعبي للعروض والألعاب النارية خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر. أما موسيقى هندل الملكية للألعاب النارية فقد أُلفت خصيصاً لاحتفال الألعاب النارية الذي أقيم في جرين بارك عام 1749م. أيضا كانت تعرف الحديقة بأرض المبارزة وفي عام 1730م، وقعت مبارزة سيئة بين وليام بولتيني الأول من إيرل باث وجون هيرفي الأول من بريستول. أما بالنسبة لمناظر جون ناش الطبيعية في الحديقة فقد اعتبرت في عام 1820م ملحقات لحديقة سانت جيمس. كما كان بجوار الحديقة موقعة لمحاولة إغتيال الملكة فكتوريا على يد إدوارداكسفورد في العاشر من يونيو من عام 1840م. كان هناك ممرات للحكومة ومكاتب تربط القصور القريبة بالجانب الشرقي من جرين بارك التي لاتزال منحدرة إلى نحو الجنوب وهي واضحة للعيان على أطراف جرين بارك وحديقة سانت جيمس مع الأسطح الزجاجية تحت مستوىسطحالأرض. أما الغرف فكان يعتقد بأنها ستكون تحويلات لبعض الأنفاق التي بنيت كجزء من غرف الحرب من الحربالعالميةالثانية. ولا يزال تيار تيبرن يجري تحت جرين بارك.