عبيد الله بن عمر ابن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب أبو عثمان القرشي العدوي ثم العمري المدني. وُلد سنة واحد وسبعين، ولحق أم خالد بنت خالد الصحابية، وسمع منها، فهو من صغار التابعين. كان عبيد الله من سادات أهل المدينة، أحد الفقهاء السبعة والعلماء الأثبات بالمدينة. كان من ساداتها ومن أشراف قريش فضلًا وعلمًا وشرفًا. وعبادة، وحفظًا، وإنفاقًا. مات سنة خمس وأربعين ومائة.[1][2]
أخباره
عن الحسين بن الوليد قال: كنا عند مالك، فقال: كنا عند الزهري ومعنا عبيد الله بن عمر، ومحمد بن إسحاق، فأخذ الكتاب ابن إسحاق فقرأ. فقال: انتسب . قال: أنا محمد بن إسحاق بن يسار. قال: ضع الكتاب من يدك . قال: فأخذه مالك ، فقال: انتسب. قال: أنا مالك بن أنس الأصبحي. فقال: ضع الكتاب. فأخذه عبيد الله فقال: انتسب. قال: أنا عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب. قال: اقرأ. فجميع ما سمع أهل المدينة يومئذ بقراءة عبيد الله.
وروى محمد بن عبد العزيز، عن عبد الرزاق، سمعت عبيد الله بن عمر قال: لما نشأت، فأردت أن أطلب العلم، فجعلت آتي أشياخ آل عمر رجلا رجلا، فأقول: ما سمعت من سالم؟ فكلما أتيت رجلا منهم قال: عليك بابن شهاب، فإن ابن شهاب كان يلزمه. قال: وابن شهاب بالشام حينئذ. فلزمت نافعا، فجعل الله في ذلك خيرا كثيرا، وروي عن سفيان بن عيينة قال: قدم علينا عبيد الله بن عمر الكوفة، فاجتمعوا عليه، فقال: شنتم العلم، وأذهبتم نوره لو أدركنا عمر وإياكم أوجعنا ضربا.
روايته للحديث النبوي
ثناء العلماء عليه
المراجع