بعدَ مغيب الشمس لم تكن مشاهدة العبور ممكنة بطبيعة الحال في أي مكان بالعالم حتى شروق شمس السادس من يونيو (حيث أن العبور سيكون قد انتهى بالفعل في نصف الكرة الأرضية الذي تشرق الشمس فيه)، وهنا تأتي المنطقة التي لم يُشاهَد فيها العبور على الإطلاق، وهي باقي أنحاء أمريكا اللاتينية، وأغلب غربوجنوب أفريقيا بالإضافة إلى كامل البرتغال وقرابة نصف إسبانيا، فضلاً عن كامل أنتاركتيكا.
عدى عن هذه المناطق، كانت مشاهدة العبور ممكنة في كل باقي أوروباوأفريقياوآسيا دون استثناء مع شروق شمس السادس من يونيو. وستكون مشاهدته ممكنة في أغلب أنحاء الوطن العربي، ما عدى ثلاث دول، هي موريتانياوالمغرب بكاملهما، بالإضافة إلى جزء كبير من غربيّ الجزائر.[7]
أوقات العبور بالوطن العربي
أوقات إمكانية رصد العبور في مختلف أنحاء الوطن العربي بتوقيتها المحليّ (علماً أن أوقات «البدء» و«الانتهاء» تعني بدء أو انتهاء إمكانية الرصد، لا بدء وانتهاء وقت العبور الفعليّ):
قال الدكتور «حاتم عودة» رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر أن المعهد قام باستخدام مرصدي حلوانوالقطامية الفلكيَّين برصد الحدث وتسجيله، وتبادلا الصور الملتقطة للعبور مع باقي المراصد الفلكية في أنحاء العالم، كما هو شائع لتسجيل الرصد العلميّ للظواهر.[12]
وفي السعودية، تمكّن فريق علمي تابع للجمعية الفلكية بجدة من متابعة الظاهرة وتصويرهاعلى مدى عدة ساعات صباح السادس من حزيران، وذلك من خلال تلسكوبات متطورة وأدوات رصد فلكي خاصة تسمح بمشاهدة الشمس عبر التلسكوب. كما شاركت في النشاط الرصدي شريحة واسعة من العامة من الأطفال والشباب. وفي الآن ذاته، قام فريق آخر من الجمعية برصد الحدث من مدينة الطائف غرب جدة.[13]
كما نظّمت الجمعية الفلكية الأردنية نشاطاً رصدياً في موقعين سياحيَّين مختلفين بالعاصمة الأردنية عمّان، هما منطقة جبل القلعة ومدينة البتراء الأثرية، ونجح فريقا الرصد بمتابعة الحدث والتقاط صور له (الصورة في الأعلى إحداها).[14]