عبد الستار العبوسي (1930 - 1970) كان ضابط في الجيش العراقي برتبه نقيب، ارتكب مذبحة في قصر الرحاب في 14 تموز 1958 وقتل عددًا من أفراد العائلة الهاشمية التي تحكم العراق. [1]
حياته
ولد عبد الستار سبع العبوسي عام 1930 في بغداد – محلة باب الشيخ - القريبة من ضريح الشيخ عبد القادر الكيلاني، وكان له شقيقان ألاول جواد يعمل «ضابط» أستشهد في واجب وطني، أما الثاني رشيد فكان طالبا يدرس علم الأحياء في الولايات المتحدة الأمريكية، قتل في حادث غامض، قيل أن الوصي عبد الأله كان وراءه بسبب نشاطه الوطني المعادي للحكم الملكي، بينما يرى آخرون أن مقتله كان من قبل المخابرات الأمريكية حيث كان متقدما بتفوق في دراسته وقدمت له عروض أمريكية للتخلي عن العراق والبقاء في الولايات المتحدة الأمريكية، وبسبب رفضه تلك العروض تمت تصفيته جسديا.
هذا الحادث ترك في نفسية عبد الستار العبوسي أثرا بالغا، وضمر الحقد والكراهية على الوصي عبد الأله وعلى العائلة المالكة في العراق. [2]
دوره في حادثة قصر الرحاب
لم يكن عبد الستار العبوسي من ضمن الثوريين ولا من المبلغين بالثورة، ولكنه كان برتبة رئيس أول وآمر دورة تدريب مشاة في مدرسة المشاة بمعسكر الوشاش القريبة من القصر وبعد سماعه أنباء تحرك الجيش توجه إلى مقر العائلة المالكة في قصر الرحاب وقضى على العائلة الحاكمة، حيث أطلق [3] ثلاث قنابل بازوكا من المدفع الذي جلبه من معسكر الوشاش عيار 106 ملم باتجاه القصر بهدف إستسلام من بداخله، وقد تصاعد الدخان في الطابق العلوي للقصر وأهتزت المنطقة لقوة الأنفجار وتصاعدت ألسن النيران من النوافذ التي تحطم زجاجها ومن الشرفة المطلة على الحديقة الأمامية.
انتحاره
قال علاء اللامي "وقد انتحر العبوسي بعد اثني عشر عاما تحت وطأة الشعور بالندم والذنب"،[4] ويقال أن العبوسي أقدم على الانتحار في ظروف غامضة بإطلاق النار على نفسه من مسدس صغير عيار 5 ملم في عام 1970 وكان في وقتها برتبة عقيد بالجيش العراقي.[5][6]