الطاقة البحرية أو القوى البحرية ( وتسمى في بعض الأحيان طاقة المحيط أو قوة المحيط أو الطاقة الحركية للمحيط ) هي الطاقة المتولدة من موجات المحيط أو من ظاهرة المد والجزر أو من ملوحة المياة أو من اختلاف درجات حرارة المياة. فنتيجة لحركة المياة في محيطات العالم يتم توليد مقدارا هائلا من الطاقة الحركية والتي يمكن استخدامها لتوليد الكهرباء المستخدمة إما في المنازل , وسائل النقل , المصانع.
فعند التقاء ماء عذب وآخر مالح، يربط بينهما غشاء رقيق حاجز، فينتقل الماء العذب إلى المالح عبر الغشاء مولداً بذلك ضغطا يُستخدم لتحريك التوربين و توليد الكهرباء . فمثلا بنسبة أملاح 3.5 % و بدرجة حرارة 10 سيلسيوس فإن الضغط الناشئ يكون 28 بار ، و الذي ينخفض إلى النصف تقريبا داخل المحطة.
وتعتبر الأماكن التي يصب فيها نهر (ماء عذب) في البحر (ماء مالح) أو ملتقى مصبين يختلفان في نسبة أملاحهما، كمجرى المياه العادمة مثلا في النهر هي أنسب الأماكن لإنشاء محطة طاقة إسموزية.[6]
خريطة تبين التوزيع الحراري للمحيطات ( المسافة بين السطح والعمق قد تصل إلى 1000 متر )
مخطط العملية
الطاقة الحرارية للمحيطات
تختلف درجة حراره المياه بشكل واسع في المحيطات على حسب العمق. ففي السطح تكون المياه معرضة أكثر للشمس فترتفع درجة حرارتها، وكلما إزداد العمق كلما قل تعرض المياه لأشعة الشمس فتقل درجة الحرارة.
يكون الفرق في درجات الحرارة كبيرا خاصة في المياه الإستوائية , وقد تكون الدورة إما دورة مفتوحة أو مغلقة أو خليط.[7]
الكثير من الدول الساحلية بدأت الاستفادة من هذه الطاقة الحركية لتوليد الطاقة الكهربائية وبالتالي تخفيف الضغط عن محطات الطاقة الحرارية، والنتيجة تخفيف التلوث الصادر عن المحطات الحرارية التي تعمل بالفحم أو بالبترول .
لابد من إن يكون ارتفاع المد والجزر لا يقل عن 5 متر.[8]
كما تعتبر المحيطات مكان هاما لإستخراج النفطوالغاز الطبيعي ولذلك يتم اعتبار المحيطات مصدر لكل أنواع الطاقة المتجددة وغير المتجددة. ولكن المشكله هي التكلفة العالية للمعدات وصعوبة استخراج الوقود ونقله. وآثاره السلبية على الثدييات البحرية ونظافة المياه.
الآثار البيئية
هناك مخاوف بيئية كثيرة مرتبطة بزيادة توليد الطاقة البحرية منها:
^Carbon Trust, Future Marine Energy. Results of the Marine Energy Challenge: Cost competitiveness and growth of wave and tidal stream energy, January 2006