شقفة مرسومة أو شقفة أثرية (بالإنجليزية:Ostracon ) قطعة من فخار مكسورة أو قطعة حجرية . بالعربية الفصحى للَّخْفَةُ : حجرٌ أَبيضُ عريض رقيق والجمع : لِخافٌ[1]، كانت أمثال تلك الشقفات تستخدم في العصور القديمة للكتابة والرسم عوضا عن ورق البردي الذي كان من الصعب صناعته . استخدمها الفنانون لرسوماتهم المبدئية قبل تنفيذها على النقش الكبير، كما كانت تشكل أدوات للكتابة ولتعليم اللغة والحساب . كما كثر استخدام الشقفات في كتابة الخطابات .
كتب عليه بالحبر وأقلام أو كانت الخطوط تحفر فيها كأشكال أو كتابة . عثر علماء الآثار على الكثير منها في بلاد كثيرة مثل مصر القديمة أو من عهد الإغريق والرومان وغيرهم . استخدمها الإغريق في تصويتهم الديموقراطي، وبصفة خاصة في أثينا . وأحيانا كانت تكتب عليها مداولات القضايا . بذلك فالشقفات تشكل لعلماء الآثار مصدراً هاماً عن التاريخ وتعاملات الناس بحياتهم في الماضي.
شقفات أثرية مصرية
كان المصريون القدماء يستخدمون أي سطح صالح للكتابة ليكتبون أو يرسمون عليه . فقد كانت الشقفات من المواد المتوفرة واستغلوها بكثرة، كما استخدموها في كتابة خظاباتهم أحيانا بدلا من أوراق البردي . ومنها ما كتبوا عليه وصفات طبية وكان التلاميذ يستخدمون الفطع الحجرية المستوية وشقفات الأوعية الفخارية المكسورة في تعلمهم الكتابة والحساب.[2]
كانت الشقفات في العادة صغيرة ومكتوب عليها بعض الكلمات أو صورة صغيرة مرسومة بالحبر.
[3] ولكن وجد في أحد القبور وهو لرئيس العمال سننجم في دير المدينة على أعداد كبيرة من الشقفات، وكانت تحتوي على مقاطع من قصة سنوحي.[2]
الاستفادة من مخطوطات ورسومات الشقفات من مصر عاون كثيراً على معرفة كيفية معيشة القدماء في حياتهم العادية . وقد حفظت تلك الوثائق بسبب صلابتها، كما ساعد المناخ الجاف في مصر على بقائها . فهي تحتوي على نصوص في الطب والعلاج كما تحتوي على رسائل بين الأصدقاء والمعارف، في حين أن تلك الآثار قد اختفت في حضارات أخرى .[4]
فهي تتيح لنا التعرف على الحياة اليومية للقدماء على طبيعتها، وليس أن تكون المعرفة أتية من مصادر مدونة رسمية .
^ ابDonadoni، Sergio، المحرر (1997)، The Egyptians، Chicago: University of Chicago Press، ص. 78، ISBN:0-226-15555-2.
^Klauck، Hans-Josef (2006)، Ancient Letters And the New Testament: A Guide to Context and Exegesis، Baylor University Press، ص. 45، ISBN:1-932792-40-6.