هذه المقالة عن سماء الصيف. لمعانٍ أخرى، طالع سماء (توضيح).
سماء الصيف هي جزء من السماء تظهر فيه نجوم ساطعة خلال ليالي الصيف. ويعتمد الجزء المرئي من السماء على الموقع الجغرافي للمشاهد. فالأرض كروية تدور حول محورها كل 24 ساعة وتدور في نفس الوقت حول الشمس خلال سنة، نقسمها إلى 12 شهر (أو بالتالي نقسمها إلى أربعة فصول الصيفوالخريفوالشتاءوالربيع.)
بعض الناس يعيشون على نصف الكرة الأرضية الشمالي، وبالتالي فهم يرون جزء السماء الشمالي، وبعضهم يعيشون في الجنوب مثل أستراليا وأمريكا الجنوبية، فهم لا يرون أجزاء من نصف القبة السماوية الشمالي وإنما يرون سماء الجنوب.
وتعتمد تلك المشاهدة للسماء على ثلاثة عوامل:
الموقع الجغرافي بالنسبة إلى خط العرض. (تختلف نصف الكرة السماوية الشمالية عن نصف الكرة السماوية الجنوبية؛ كما أن هذه الخارطة فهي للسماء كما ترى في فرانكفورت بألمانيا)
التاريخ حسب التقويم الميلادي، مثل 15 يوليو أو 23 ديسمبر أو غيرها،
العاملان 2. و 3. يعملان ضد بعضهما البعض، بمعنى أن المرء يرى نفس جزء السماء في الشهر التالي ولكن ساعتين مبكرا؛ أو يراه كل يوم بفارق 4 دقائق مبكرا. ذلك لأن الأرض تدور حول محورها في 23 ساعة و 56 دقيقة و 04 ثانية (وهذا ما نسميه «يوم نجمي») بينما نحسب اليوم في العادة 24 ساعة تبعا لوضع الشمس.
بالنسبة إلى ألمانيا فهي تقع على خط عرض 50° بالتقريب وبالنسبة لخطوط الطول فهي بين خطي 9 و 10° (مثل فرانكفورتوفورزبورغ) معظم خرائط النجوم التي تُباع في ألمانيا تحتسب الخطين 50°/10° وهذا الموقع يعادل مركز ثقل البلاد التي تتحدث بالألمانية. بالنسبة للنمسا فلها مركز الثقل في 47½° / 14° وبالنسبة لسويسرا فإحداثيات مركز ثقلها في 47°/8°.
الصورة المرفقة تبين خارطة النجوم كما تـُرى في وسط يوليو في الساعة 21 توقيت وسط أوروبا.
ويتقاطع هذا الجزء من السماء مع سماء الشتاء في دائرة النجوم أبدية الظهور المحيطة بالنجم القطبي) فقط، ولكنها تختلف كثيرا عنها في اتجاهات الشرق والجنوب والغرب.
في الجنوب وجنوب الشرق نجد كوكبة الرامي Schüze وكوكبة العقرب Skorpion حيث يقع مركز درب التبانة (مجرتنا) على بعد 25.000 سنة ضوئية منا.
في الشمال نجد كوكبةذات الكرسي Kassiopeia . في العقرب والرامي في الجنوب تمر الشمس في بداية الشتاء، ونجد قلب العقرب وهو نجم عملاق أحمر يبلغ قطره أكبر 700 مرة من قطر الشمس، إلّا أنه ليس ساطعا بشدة جيث يبعد عنا 520 سنة ضوئية ويأتي ترتيبه 18 من بين أشد النجوم سطوعا.
مر كوكب المشتري بكوكبة الميزان في عام 2006 . ثم مر المشتري في عام 2008 بكوكبة الرامي، وكان في يوم 9 يوليو مقابلا تماما للشمس عند غروبها. فكان شديد السطوع؛ كانت الشمس عند الغروب في الغرب وكان المشتري في الشرق، ولهاذا كان شديد اللمعان.
في الغرب نجد كوكبة العذراء Jungfrau وكوكبة الأسد Löwe
وهما الكوكبتان اللتان كانتا ساطعتان بوضوح خلال أشهر سماء الربيع (مما يرعى الانتباه هنا شكل كوكبة الأسد التي تشبه إلى حد كبير أبو الهول في مصر). يمر المريخ (الكوكب الأحمر) بالأسد في هذا الوقت. وفوقه نجد كوكبة الدب الأكبر Gr. Wagen - ولكن يختلف عن سماء الشتاء في كونه يزداد ارتفاعا في السماء ويتوسطها مع كوكبة التنين. وفي الغرب نجد أن السرطان Krebs قد غربت في الصيف، ولكن نجم العيوق نجده لامعا في كوكبة ممسك الأعنة Fuhrmann عند الأفق (ويعلو العيوق في الخريف ويميز منتصف السماء ويصبح لامعا). أعلى منه قليلا في الشمال نجد كوكبة الوشق Luchs في الصيف.
من يريد مشاهدة تجمعات نجمية وسدم ولديه منظارا مقربا يستطيع أن يهتم بكوكبتي الحواء Schlangenträger والرامي Schütze . في وسط كوكبة الحواء يستطيع مشاهدة مسييه 10ومسييه 12ومسييه 14 وهي تجمعات نجمية. ويمكن مشاهدة تجمعات نجمية مفتوحة أعلى الراميوسدم مضيئة (مثل م21وم28).