ولد بارسونز في لندن، وهو الابن الأصغر لعالم الفلك المشهور ويليام بارسونز، الإيرل الثالث لمقاطعة روز. أنشأ هو وأخوه الأكبر، هون ريتشارد كلير بارسونز، السيارة البخارية التي تسببت في تسجيل أول حادث مروري مميت في عام 1869 لسيارة تعمل بالطاقة. حيث سقطت ابنة عمه ماري وارد (Mary Ward) من السيارة وتسبب ذلك في كسر عنقها.[4]
درس في كلية الثالوث، دبلنوكلية سانت جونز، كامبريدج، وتخرج من الأخيرة في عام 1877 وحصل على مرتبة الشرف من الدرجة الأولى في الرياضيات.[5] ومن ثم التحق بشركة دبليو جي أرمسترونغ (W.G. Armstrong) التي يقع مقرها في نيوكاسل كحرفي مبتدئ، وكخطوة استثنائية لابن ايرل؛ انتقل بعد ذلك لشركة كيتسونز (Kitsons) في مقاطعة يوركشير حيث عمل في تصنيع صاروخ طوربيدي يعمل بالطاقة؛ وبعد ذلك في عام 1884 انتقل إلى شركة كلارك وتشابمان وشركاه (Clarke, Chapman and Co.)، وهي شركة تعمل في تصنيع محركات السفن بالقرب من نيوكاسل، وشغل بها منصب رئيس تطوير المعدات الكهربائية. وفي عام 1884، طور بها محرك التوربين واستخدم المحرك الجديد على الفور لدفع المولد الكهربائي، الذي صممه أيضًا. وتسبب التوربين البخاري لبارسونز في انخفاض سعر ووفرة الكهرباء المحتملة والتسبب في ثورة النقل البحري والحرب البحرية – التي لا يرغب العالم في تكرارها مرة أخرى.[6]
وفي ذلك الوقت، كان اختراع التوربين البخاري لـ جوستاف دي لافال(Gustaf de Laval) التصميم الدافع لآلية قوة الطرد المركزية الضخمة ومن ثم، قلت المخرجات نتيجة ضعف المواد المتاحة. وأوضح بارسونز أن تقديره لمسألة التدرج قادته في عام 1884 إلى فك التوربين البخاري المُضاعف في محاضرته ريد: في عام 1911.
«يبدو لي أن سرعات السطح المعتدل وسرعة الدوران من الأمور الأساسية وذلك في حالة تلقي محرك التوربين قبولاً عامًا باعتباره المحرك الأساسي. وبناءً عليه قرر تقسيم الانخفاض في ضغط البخار إلى جزيئات صغيرة تمتد لعدد كبير من التوربينات المتسلسلة، لذلك يجب أن تكون سرعة البخار أكبر من أي مكان... وكنت حريصًا على تجنب أعمال تقطيع المعادن المعروفة باستخدام البخار بسرعة عالية.»[7]
واهتم بارسونز أيضًا بالتطبيقات البحرية وأسس شركة بارسونز للتوربينات البخارية البحرية في نيوكاسل. واُشتهر، في يونيو 1897، بتوربيناته التي تعمل بالطاقة مثل اليخت، وظهرت التوربينيا وهي تتحرك بسرعة في اليوبيل الماسيللملكة فيكتوريالاستعراض الأسطول بعيدًا عن بورتسموث، لإظهار الإمكانيات الكبيرة للتقنيات الجديدة. وتحركت التوربينيا بسرعة 34 عقدة. بينما استخدمت سفن البحرية الملكية الأسرع تقنيات أخرى لتصل سرعتها إلى 27 عقدة. ويمكن نسب جزء من التحسينات في السرعة إلى هيكل السفينة الصغير في التوربينيا.[8]
وما زال مقر شركة توربينات بارسونز في منطقة هيتون في نيوكاسل والتي تعد الآن جزءًا من شركة سيمنز، الألمانيةكونغلوميريت(Conglomerate). ويُشار إليها في بعض الأحيان بسيمنز بارسونز، الشركة التي أكملت مؤخرًا البرنامج الرئيسي لـ إعادة البناء، والحد من حجم موقعها بحوالي ثلاثة أرباع وتثبيت آخر تقنية تصنيع فيها. وفي عام 1925، حصل تشارلز بارسونز على شركة غروب تلسكوب وأعيد تسميتها بـ غروب بارسونز. وظل مقر هذه الشركة في منطقة نيوكاسل حتى عام 1985.
وتعتبر قلعة بير (Birr Castle) هي منزل أسلاف بارسونز في البيوت الأيرلندية وساهم متحف أسرة بارسونز في مجالات العلوم والهندسة، حيث خصص جزءًا من هذا المتحف للأعمال الهندسية البحرية لتشارلز بارسونز.
وتوفي بارسونز في 11 فبراير 1931 على متن الباخرة إس إس دوشيس أوف ريتشمون عندما كان في رحلة بحرية مع زوجته، حيث أصيب بـ التهاب العصب.[11] وأقيمت المراسم التذكارية له في دير وستمنستر (Westminster Abbey) في 3 مارس 1931. وفد نشرت أبحاثه وتجاربه ومقالاته العلمية بعد مضي نحو عامين على وفاته.[9]
^ اب"تشارلز بارسونز | مجلة القافلة". web.archive.org. 17 أكتوبر 2017. مؤرشف من الأصل في 2020-06-28. اطلع عليه بتاريخ 2019-07-07.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
^Reiss، Eric (2007). The compleat talking machine: a collector's guide to antique phonographs. Chandler, Ariz: Sonoran Pub. ص. 217.
^"Sir Charles Parsons and Sir Arthurt Dorman". Obituaries. The Times. London. ع. 45746. 13 فبراير 1931. col B, p. 14.
Published Works Online and other works of interest