بنيامين الأول (590 - 661) هو بابا الإسكندريةوبطريركالكرازة المرقسية الثامن والثلاثين. وُلد في قرية برشوط (كفر مساعد التابعة لإيتاي البارودبالبحيرة) من عائلة غنية متدينة. أحب الحياة الرهبانية فالتحق بأحد الأديرة الواقعة في منطقة الإسكندرية. تتلمذ على يديْ ناسك شيخ يدعى ثيوناس حيث أصبح راهبا وكاهنا.
اضطر بنيامين الأول ترك منصبه الباباوي والعيش في الصحراء 13 سنة هاربا من بطش البيزنطيين الذين احتلوا مصر. ويروي كتاب السنكسار، الموصوف بأنه «جامع لأخبار الأنبياء والرسل والشهداء والقديسين»، واقعة قتل أحد إخوته أمام عينيه على يد البيزنطيين.[1] وبعد الفتح الإسلامي لمصر عاد بنيامين الأول إلى الإسكندرية وإلى منصبه البابوي بعد أن أصدر عمرو بن العاص كتابًا منصوص فيه: «الموضع الذي فيه بنيامين، بطريرك النصارى القبط، له العهد والأمان والسلام، فليحضر آمنا مطمئنا ليدبر شعبه وكنائسه» كما ورد في كتاب السنكسار.[1]
^كتاب وطنية الكنيسة القبطية وتاريخها, للراهب القمص أنطونيوس الأنطوني، المطبوع بدار الطباعة القومية بالقاهرة، رقم إيداع 9836/95، والصادر في 30 يناير 1996 م, صفحة 62-63