يظهر المعلم في الفصل الثالث عشر من الرواية (ظهور البطل) حين يذهب لزيارة الشاعرإيفان بزدومني، جاره في الغرفة في مصح الدكتور سترافنسكي، ويستمع إلى حكايته مع فولند وحاشيته، وبيلاطس البنطي، وموت رئيس رابطة الماسوليت الأدبية برليوز. يخبر المعلم إيفان بزدومني بأنه التقى بالشيطان.
يحكي المعلم عن اضطهاده من قبل النقاد الأدبيين بسبب روايته عن بيلاطس البنطي، ويذكر منهم الناقد لاتونسكي الذي آذاه أذى شديداً قاده إلى المصح العقلي. ويحكي عن حبيبته المخلصة التي يقسم بأنه لن يذكر اسمها.
استحضار المعلم
في الفصل الرابع والعشرين من الرواية (استحضار المعلم)، يقوم فولند باستحضار المعلم بناء على طلب مارغريتا حبيبته، ويعيد إليه روايته التي أحرقها، ثم يعيده مع مارغريتا إلى قبوه القديم حيث يقيمان سوية، قبل أن يرسل قاتله المأجور عزازيلو إليهما بنبيذ مسمم، ليموتا، ويقوم بأخذه إلى الملاذ الأبدي حيث الطمأنينة والتحرر من وزر المخاوف، وذلك بطلب من المسيح الذي يبتعث متى العشار ليسأل الطمأنينة للمعلم، لا النور، لأن المعلم لم يستحق بعد النور.
المعلم وبولغاكوف
أشار النقاد إلى أن أصل شخصية مارغريتا هو إيلينا سيرجييفنا زوجة بولغاكوف[1]، وعدا عن هذا التشابه، فإن المعلم يتشابه مع بولغاكوف في مدى الاضطهاد الذي تعرض له كلاهما من قبل النقاد الأدبيين، الاضطهاد الذي قاد المعلم إلى مستشفى الأمراض العقلية، وجعل بولغاكوف يرسل رسالة إلى الحكومةالسوفيتية يطلب فيها الإذن بالهجرة إلى خارج الإتحاد السوفيتي ليعيش.[2]
أحرق المعلم روايته عن بيلاطس البنطي، وكذلك فعل بولغاكوف الذي أحرق روايةالمعلم ومارغريتا، ومن ثم استعادها كلاهما، المعلم بمعونة الشيطان، وبولغاكوف بالإلهام الذي جعله يستعيد روايته المحترقة.