بدأت البرتغال تحتل أجزاء من السواحل المغربية بدءا بٱحتلال سبتة سنة 1415 التي حاصرها المغاربة لإرجاعها مدة ثلاث سنوات بدون جدوى. ثم تحت حكم أفونسو الخامس، إحتلت البرتغال القصر الصغير (1458)، طنجة (بعد فوز وخسارة عدة مرات بين 1460 و 1464) و أصيلا (1471)، وبفضل هذه الإنجازات تم تلقيب ألفونسو الخامس بلقب الإفريقي.
وقَّعت البرتغال وإسبانيا اتفاقا سنة 1496 لتقسيم ساحل شمال أفريقيا بينهما، ومما نص عليه الاتفاق اكتفاء إسبانيا باحتلال الأراضي الواقعة شرق جزيرة قميرة فقط، لكن هذا التقييد سينتهي مع اتحاد التاجين البرتغالي والإسباني تحت حكم فيليب الثاني بعد الانهزام في معركة وادي المخازن سنة 1578، إذ ستبدأ إسبانيا في القيام بتدخلات عسكرية مباشرة في المغرب كما حدث في احتلال مدينة العرائش.[4]
وفي المجمل إحتلت البرتغال ستة 6 مدن مغربية وبنت ستة حصون على السواحل المغربية الأطلسية بين نهر اللوكوس شمالا و وادي سوس جنوبا، وهذه المدن الست هي: سبتة (1415-1668)، القصر الصغير (1458-1550)، طنجة (1471-1661)، أصيلة (1471-1549)، آسفي (1488-1541)، وأزمور (1513-1541).
بعد خمس سنوات وتحديدا في سنة 1774 أبرمت حكومتا المغرب والبرتغال إتفاق سلام وصداقة، وهو يعتبر واحدا من بين أقدم الإتفاقيات الثنائية الموقعة مع بلد آخر بالنسبة لكلا البلدين.