موقع السِّمَاك الأعزل في كوكبة العذراء. ويوجد على اليسار النجم السِّمَاك الرامح Arcturus، كما توجد فوق العذراء مجموعة من أجرام مسييه من ضمنها مسييه 100 M100، وإلى اليمين نجم الصَّرْفة الذي يُسمى أيضًا ذنب الأسد Denebola.
السِّماك الأعزل[9] أو السنبلة[9] في علم الفلك (بالإنجليزية: Spica) هو أشد النجوم تألقًا في كوكبةالعذراء، وترتيبه الخامس عشر في قائمة ألمع النجوم. ويمثل السّمِاك الأعزل سنبلة القمح في يد العذراء.
وتشير الأرصاد إلى أن السِّماك الأعزل نجم من نوع متغير قيفاوي مثله في ذلك رأس الغول. ويتغير القدر الظاهري للسِّماك الأعزل بدورة قدرها 4.01 أيام بين +0.92 و+0.98، إلا أن هذا التغير الضعيف لتألقه لا يمكن ملاحظته بالعين المجردة.
كان السِّماك الأعزل معروفًا عند قدماء المصريين الذين أطلقوا عليه اسم «منات» عن الآلهة هاتور وبني له/لها معبد 3200 قبل الميلاد.
طبيعة السِّماك الأعزل
ينتمي السِّماك الأعزل وهو نجمٌ ثنائيٌّ إلى التصنيف النجمي من فئة الطيف B وهي تتغير بين B1 حتى B4 ويوجد النجم الأكثر تألقًا حاليًا في نهاية الحالة المستقرة من عمره باعتباره نجما من نجوم النسق الأساسي . ويعتبر النجمان من ضمن أشد نجوم سماء الأرض تألقا ويتميزان بدرجة جرارة عالية لسطح كل منهما. ونظرا لارتفاع درجة حرارة السطح هذه فإن أغلب ضوء السِّماك الأعزل يُشع في نطاق الاشعة فوق البنفسجية.
وتبلغ درجة حرارة النجم الأشد تألقًا منهما 22.400 كلفن (بالمقارنة ب 5780 كلفن لدرجة حرارة سطح الشمس كما يبلغ ضياؤه أشد 13.500 مرة من الضياء الشمسي.
ويبلغ نصف قطره 8و7 مرات من نصف قطر الشمس وهذا يمثل نحو 30 % من المسافة بين النجمين. كما تبلغ كتلة النجم الأكثر تألقًا أكبر 11 مرة من كتلة شمسية، وهي كتلة تكفي لأن ينفجر النجم عند نهاية عمره فيما بعد في صورة مستعر أعظم.
وأما النجم الثاني التابع الغير معروف كثيرًا فتألقه أقل وتبلغ درجة حرارة سطحه 18.500 كلفن، وبالنسبة لشدة ضيائه فهي أشد من ضياء الشمس 1.700 مرة، ونصف قطره 4 أضعاف نصف قطر الشمس وكتلته 7 أضعاع الكتلة الشمسية.[10]
أحيانا يختفي السِّماك الأعزل خلف القمر ونادرا ما يختفي خلف أحد كوكبالمجموعة الشمسية وكان أخر خسوف للسِّماك الأعزل وراء أحد الكواكب في 10 نوفمبر 1783 حيث غطاه كوكب الزهرة وحجبه عنا، وأما الخسوف القادم فهو متوقع في 2 سبتمبر 2197 وسيكون كوكب الزهرة أيضا هو كوكب الخسوف.
^Wilson، Ralph Elmer (1953). General Catalogue of Stellar Radial Velocities. Washington: Carnegie Institution of Washington. Bibcode:1953QB901.W495.....
^Moesgaard، Kristian P. (1973). "Copernican influence on Tycho Brahe". في Jerzy Dobrzycki (المحرر). The reception of Copernicus' heliocentric theory: proceedings of a symposium organized by the Nicolas Copernicus Committee of the International Union of the History and Philosophy of Science. Toruń, Poland: Studia Copernicana, Springer. ISBN:90-277-0311-6. مؤرشف من الأصل في 2017-02-04.
^Gies, Douglas R.؛ Bagnuolo, William G., Jr.؛ Penny, Laura R. (أبريل 1997). "Photospheric Heating in Colliding-Wind Binaries". Astrophysical Journal. ج. 479: 408. Bibcode:1997ApJ...479..408G. DOI:10.1086/303848.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)