كانت المنطقة قبل بناء القصر بركة مياه على الجانب الشرقي للخليج المصري، تعرف ببركة «قراجا التركماني» أو «بركة قراجا» وكان يجاورها حي الحسينية الحالي، وقد عرفت بهذا الاسم نسبة للأمير زين الدين قراجا التركماني أحد أمراء مصر، الذي أنعم عليه السلطان الملك الناصر محمد بن قلاون بها سنة 717هـ، قبل أن تؤول ملكيتها وما حولها إلى السكاكيني باشا ، بحكم مرسى المزاد الصادر من محكمة مصر المختلطة في العاشر من يونيو في عام 1880م، وما إن استقرت هذه البركة وما جاورها في حوزة السكاكيني باشا، حتى شرع في ردمها وبناء قصره الفخيم الذي يقع في منتصف الحي الموجود حاليا والذي يعرف بميدان السكاكيني.[3]
الوصف
يتوسط القصر ميداناً كبيراً تتفرع منه شوارع عديدة، وهي [3]
شارع محمود فهمي المعماري الذي يقع فيه مدرستي محمود فهمي المعماري الابتدائية ومدرسة غمرة الإعدادية والثانوية بنين، وكانت تلك المدرسة قصر قديم تم تأميمه زمن جمال عبد الناصر، وهدم ذلك القصر بدلاً من الانتفاع به ولم يحافظ عليه كتراث حضاري، فهذا الحي العريق كان يحتوي على الأبنية والقصور الفخمة التي أزيلت.
بناء القصر كان له أثر بالغ في توسع عمران المنطقة شمالا وشرقا، طيلة القرنين التاسع عشر والعشرين، فكان حي السكاكيني في بدايات القرن الماضي يضم اليهودي والمسيحي إلى جانب المسلم، وكان يوجد بالحي أكثر من مسجد، أشهرها مسجد الظاهر بيبرس كما كانت توجد به كنيسة وثلاثة معابد يهودية - تهدم واحد، وما زال اثنان قائمان أحدهما في شارع ابن خلدون والثاني في شارع قنطرة غمرة، [3]
أعلام
كان من الأحياء الراقية الذي يقطنه المشاهير أمثال [3]
كان شارع السكاكيني يسير فيه الترام براحاً رغم وجود الترام في اتجاهين وكان نهايته عند نهاية هذا الشارع العريق. الترام كان يمتد من نهاية شارع السكاكيني إلى بركة الرطل مرورا بشارع الفجالة، واللاظوغليوالعتبة.[3]
ظهرت الورش الميكانيكية وغيرها وألغي الترام فأصبح الشارع مكتظا بازدحام السيارات. وجاء على الحي سكان جدد من بيئات مختلفة ورحل السكان الأصليين عنه، فتبدل الحال بأناس لا يعرفون العادات التي كانت سائدة [3]