جرت الانتخابات الاسبانية العامة لسنة 1876 من الخميس 20 يناير إلى الثلاثاء 15 فبراير 1876 لانتخاب كورتيس تأسيسي لحكم البوربون في إسبانيا. وجرت الانتخابات لجميع مقاعد مجلس النواب ال 391، بالإضافة إلى المقاعد مجلس الشيوخ ال 196.
وكان هذا البرلمان من مجلسين نظام متكامل تقريبا، حيث أنشئ المجلسان بوصفهما «هيئات تشريعية مشتركة». ولكليهما وظائف تشريعية ومهام تتعلق بالرقابة والميزانية ويتقاسمان سلطات متساوية باستثناء قوانين التبرعات والدين العام، حيث يكون للكونغرس الأولوية.[1]
النظام الانتخابي
ظلت قوانين الجمهورية الإسبانية الأولى سارية المفعول على انتخابات 1876، بما في ذلك الأحكام المتعلقة بكل من الكونغرس ومجلس الشيوخ في دستور 1869. ونتيجة لذلك فقد طبق قانون الانتخابات لسنة 1870 الأصلي دون إدراج التعديلات التي أدخلت عليه في 1873.[2]
وفيما يتعلق بمجلس النواب، فقد قسمت المقاطعات الإسبانية إلى 391 مقاطعة بعضو منفرد انتخبت كل منها مرشحا واحدا في إطار جولة واحدة للتصويت والفوز للأكثر أصوات. ثم انتخب المرشحين الحاصلين على أغلبية الأصوات في كل دائرة انتخابية. يحدد عدد السكان عدد المقاعد المنتخبة، أي مقعد لكل 40,000 نسمة. والتصويت مبني على الاقتراع العام للذكور، بحيث يحق لجميع الذكور الذين تزيد أعمارهم عن 21 عاما التصويت. وفي ذات الوقت فإن لكل ذكر عمره 21 عاما فما فوق أن يتمتع بكامل الحقوق المدنية التي تؤهله للكونغرس.[3]
ولم يكن مجلس الشيوخ هيئة منتخبة انتخابا مباشرا، حيث كان أعضاءه البالغ عددهم 196 عضوا -4 أعضاء لكل مقاطعة- ينتخبهم مندوبو التصويت، وتعينهم المجالس المحلية بالاقتراع العام. ومدة خدمة أعضاء مجلس الشيوخ اثني عشر سنة، وتفاوتت مددهم بحيث يكون ربع مقاعدهم مخصصا للتعيين كل ثلاث سنوات. وللملك حق حل مجلس الشيوخ بأكمله فاتحا باب تعيين جميع الأعضاء. والمواطنون المؤهلون لمجلس الشيوخ هم الذين أعمارهم فوق ال40 عاما وكانوا يشغلون مناصب عامة ذات صلة أو من المساهمين الرئيسيين في المقاطعة.[4]