ومع أن هاديس كان إلهًا إغريقيًّا رئيسًا قديمًا، وكان أخًا للجيل الأول من الأولمبيين (زيوس وبوسيدون وهيرا وديميتر وهستيا)، فإن عالمه هو العالم السفلي، بعيدًا عن أوليمبوس، ومن ثم فلا يعدّ واحدًا من الأولمبيين.
إلى جانب الأولمبيين الاثني عشر تصنيفات عبادية كثيرة أخرى للآلهة الاثني عشر.
الأولمبيون
كان الأولمبيون عرقًا من الآلهة، ويتشكلون أساسًا من الجيلين الثالث والرابع من الكائنات الخالدة، وعُبدوا بوصفهم الآلهة الرئيسة في البانثيونالإغريقي، وسُمّوا أولمبيين لمسكنهم في جبل أوليمبوس. اكتسب الأولمبيون تفوقهم من حرب بين الآلهة دامت عشرة أعوام، قاد فيها زيوس إخوته إلى النصر على الجيل السابق من الآلهة الحاكمة، وهم التيتانيين. كانوا أسرة من الآلهة، أهمهم الجيل الأول من الأولمبيين، ذرية التيتانيين كرونوسوريا: زيوسوبوسيدون، وهيرا، وديميتر، وهستيا، إلى جانب الذرية الرئيسة لزيوس: أثينا، وأبولو، وأرتميسوآريزوأفروديت[2]وهيفستيوسوهرمسوديونيسوس. ومع أن هاديس كان إلهًا إغريقيًّا رئيسًا قديمًا، وكان أخًا للجيل الأول من الأولمبيين (زيوس وبوسيدون وهيرا وديميتر وهستيا)، فإن عالمه هو العالم السفلي، بعيدًا عن أوليمبوس، ومن ثم فلا يعدّ واحدًا من الأولمبيين.[3] يمكن مقابلة الآلهة الأولمبيين بالآلهة الكثونيين[4] ومنهم هاديس، من حيث نمط القربان، فالكثونيون يتقبلون القرابين في بروثوس (βόθρος، أي حفرة) أو ميغارون (μέγαρον، أي غرفة غائرة)،[5] لا في معبد.
العدد القانوني للآلهة الأولمبيين اثنا عشر، ولكن إلى جانب الأولمبيين (الثلاثة عشر) المذكورين أعلاه، كان في جبل أوليمبوس سكّان كثيرون غيرهم، ويمكن من ثم اعتبارهم أولمبيين.[6] أصبح هرقل ساكنًا في أوليمبوس بعد تأليهه وتزوج بساكنة في أوليمبوس أيضًا هي هيبي.[7] وحسب هسيودوس، كان أولاد ستيكس هم: زيلوس (الحسد)، نيكه (النصر)، كراتوس (القوة)، وبيا (السلطة)، «لم يكن لهم مسكن سوى مسكن زيوس، ولا مأوى ولا طريق إلى حيث تدلهم الآلهة وتقودهم، ولكنهم يسكنون دائمًا مع زيوس».[8] يمكن اعتبار هؤلاء أولمبيين إلى جانب الأولمبيين الاثني عشر: إلهات الإلهام، وإلهات الحسن، وإريسوديونيوآيليثياوربات الفصولوغانيمادس.[9]
اثنا عشر آلهة
إلى جانب الأولمبيين الاثني عشر تصنيفات عبادية كثيرة أخرى للآلهة الاثني عشر انتشرت في اليونان القديمة. أقدم دليل على شعائر دينية إغريقية تذكر الآلهة الاثني عشر (بالإغريقية: δωδεκάθεον دوديكاثيون، من كلمة δώδεκα دوديكا، أي «اثنا عشر» وكلمة θεοί ثيوي، أي «آلهة») ليس أقدم من أواخر القرن السادس قبل الميلاد.[10] حسب ثوقيديدس، أُسّس الأركونبيسيتراتوس (ابن هيبياس وحفيد المستبد بيسيستراتوس) مذبحًا للآلهة الاثني عشر في أغوراأثينا في نحو عام 522 قبل الميلاد.[11] أصبح المذبح نقطة مركزية تقاس بها الأبعاد عن أثينا ومكانًا للتضرع واللجوء.[12]
يظهر أن أوليمبيا كان لها أيضًا تقليد قديم يخص الآلهة الاثني عشر.[13] يقسم الإله هرمس في الترنيمة الهرمسية لهرمس (500 قبل الميلاد تقريبًا) قربانًا من بقرتين سرقهما من أبولو، إلى اثني عشر جزءًا، على ضفاف نهر ألفيوس (الذي يفترض أنه في أولمبيا):
«ثم سحب هرمس سعيد القلب اللحوم الغالية التي حضرها ووضعها على صخرة ملساء مستوية، وقسمها إلى اثني عشر جزءًا وزّعها حسب القرعة، فكان كل جزءٍ شريفًا شرفًا كاملًا».[14]
وفي قصيدة لبندار كتبت لتغنّى في أولمبيا عام 480 قبل الميلاد تقريبًا، قرّب هرقل على ضفاف الألفيوس قربانًا إلى «الآلهة الاثني عشر الحاكمة».[15]
«أغلق (هرقل) أولمبيا من كل الجهات وجعلها مغلقة على الملأ، وجعل المنطقة المستديرة مستراحًا للولائم، تكريمًا لتدفق نهر الألفيوس مع الآلهة الإثني عشر الحاكمة».[16]
قائمة الأولمبيون الاثنا عشر
ليس هناك قائمة موحدة معتمدة تذكر الأولمبيين الإثني عشر، ولكن هنالك ثلاثة عشر آلهة تُعد من ضمن الأولمبيين الإثني عشر ألا وهي:
^Just who might be called an Olympian is not entirely clear. For example Dowden, p. 43, describes Heracles, Hebe, the Muses, and the Graces as Olympians, and on p. 45, lists Iris, Dione, and Eileithyia among the Homeric Olympians, while Hansen, p. 250, describes Heracles, Hebe, the Horae, and Ganymede as notable residents of Olympus, but says they "are not ordinarily classified as Olympians". "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2020-08-06. اطلع عليه بتاريخ 2020-06-26.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
^According to Hesiod's Theogony, of Zeus' children by his seven wives, Athena was the first to be conceived; Zeus impregnated Metis then swallowed her (886–890), later after mentioning the birth of his other children, Hesiod says that Zeus himself gave birth to Athena "from his head" (924–926), see Gantz, pp. 51–52, 83–84. نسخة محفوظة 2021-02-25 على موقع واي باك مشين.